أسباب انخفاض أداء الموظفين والحلول المقترحة لتجنبها

أسباب انخفاض أداء الموظفين والحلول المقترحة لتجنبها من الأمور التي يحرص المدراء على البحث فيها. وذلك لخلق بيئة عمل جيدة وأكثر فعالية تكفل تحقيق أهداف الشركة. وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى ضعف أداء الموظفين. لذا كان من الضروري تسليط الضوء على أسباب انخفاض أداء الموظفين وطريقة تجنبها للحفاظ على أداء جيد للموظفين.

[Sommaire]

انخفاض أداء الموظفين في العمل

انخفاض أداء الموظفين هو مصطلح يعني ضعف الأداء الوظيفي وتقصير الموظفين في الأعمال الموكلة إليهم. فلا يقومون بالمهام المطلوبة منهم على أكمل وجه. وقد يصل الأمر إلى فشل هذه النوعية من الموظفين في تسليم العمل وفقًا للتعليمات والإرشادات المقررة من قبل مسؤول العمل. مما يستدعي ضرورة اعتماد خطوات واضحة في هذا الصدد لمعالجة هذه المشكلة وتقليل آثارها التي تعرقل سير العمل كما هو مخطط له.

أسباب انخفاض أداء الموظفين والحلول المقترحة لتجنبها

في بعض الأحيان يظهر في العمل حالات ضعف الأداء الوظيفي التي تتطلب من المدراء اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي تضمن السيطرة على الوضع ومحاولة تلافي المشكلة ونتائجها. مما يساهم في تحقيق التوازن في بيئة العمل. كل ما يحتاجه الأمر هو اكتشاف الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى أداء الموظفين والتي تنحصر بين الأسباب الآتية:

• وجود مشاكل ونزاعات شخصية بين الموظفين في مكان العمل. حيث تؤثر المشاكل بين فريق العمل على مكان العمل بشكل سلبي مما ينتج عنه ضعف في الأداء الوظيفي وتشتيت انتباههم.
• ألا يمتلك الموظف الحافز والدافع للعمل وبذل جهده في تنفيذ المهام المطلوبة منه. حينها يصبح الموظف أكثر سلبية تجاه العمل ويضعف أدائه في العمل. ويتحقق هذا السبب بأكثر من صورة منها عدم وجود حافز من المدير على إنجاز المهام أو تعزيز الشعور بالحاجة إلى قدر أكبر من الأموال كمقابل للأعمال التي يقومون بها.
• عدم ملائمة الوظيفة لإمكانيات الموظف ومهاراته ومؤهلاته. مما يتسبب في تراجع الأداء الوظيفي وضعفه عن المتوقع.
• ضعف تركيز الموظف في العمل بسبب مشاكل طبية أو شخصية أو حتى سلوكية. وقد ينتج ضعف التركيز من بيئة العمل نفسها التي لا تناسب أجواء العمل ولا تساعد على التركيز مثل بيئة العمل المزعجة.
• الإلقاء على عاتق الموظف الكثير من الأعمال ووضع توقعات مثالية للموظف عن أدائه. مما يخلق لدى الموظف شعور سيء بالضغط في العمل نتيجة لما يتحمله من أعباء وظيفية تفوق قدراته.

الحلول المقترحة لتجنب ضعف الأداء

مما لا شك فيه أن ضعف الأداء الوظيفي من الأمور المحتمل حدوثها مع بعض الموظفين. الأمر الذي يؤكد على أهمية تحديد الطريقة الفعالة للتعامل مع انخفاض الأداء في العمل.

وذلك لتجنب الآثار المترتبة على هذا الانخفاض. وتعيين الحلول الجيدة لكافة الأسباب المتسببة في ضعف الأداء كما يلي:

تعيين مسار محدد للموظفين يحدد مسؤولياتهم وأعمالهم المطلوب إنجازها. حيث يرغب جميع الموظفين في التعرف على مهام عملهم لتعزيز شعورهم بالمسؤولية وطبيعة العمل الواجب إنجازه وإتقانه.

بالإضافة إلى تعزيز الحوافز والدوافع لدى الموظفين لبيئة عمل أفضل وأكثر تحفيزًا. ويتحقق هذا من خلال تقديم المساعدة لكل موظف. وزيادة راتبه بنسبة جيدة. وتحديد أهداف الأداء المطلوب اعتماده في العمل.

ومن الرائع اللجوء إلى الكلام الإيجابي والثناء على الموظفين وتقدير التغييرات الإيجابية التي يقومون بها. فلا مانع من الثناء على الموظف الذي قام بتصحيح أدائه للأفضل نتيجة لاتباع النصائح والإرشادات التي قدمتها له. فهذا دافع قوي للموظف ليتقن عمله أكثر وأكثر.

إلى جانب الحضور إلى اجتماعات تقييم أداء الموظفين التي يتم عقدها بشكل دوري. فإظهار اهتمامك بتصحيح أداء الموظفين التابعين لك أمر رائع يدل على تقديرك لموظفيك واهتمامك بهم.

ويجب أن تستعد لهذا الوقت من خلال تحديد العبارات والإرشادات التي ستقدمها للموظف الذي لا يبذل جهده في العمل مع مراعاة اختيار طريقة بسيطة ليسهل على الموظف فهمها خلال الاجتماع.

ما هي العوامل التي تؤثر على الاداء الوظيفي؟

يتأثر أداء الموظفين بمجموعة من العوامل الرئيسية التي يتعرض لها الموظفين في العمل وتُضعف أدائهم الوظيفي أو تزيده.

ومن أبرز هذه العوامل الرضا الوظيفي الذي يعزز لدى الموظفين الشعور بالحماس لتنفيذ الأعمال. فعدم الرضا الوظيفي يتسبب في ضعف أداء الموظفين في العمل وانخفاض الإنتاجية.

ليس هذا فحسب فهناك عامل آخر وهو نظام المكافآت والحوافز الذي يهدف في الأساس إلى تحفيز الموظفين للاستمرار في العمل بأفضل أداء. ولكن في بعض الأحيان لا تلبي المكافآت متطلبات الموظفين مما يؤدي إلى انخفاض أدائهم في العمل.

كيف يمكن للمنظمات إدارة الحفاظ على أداء الموظف الضعيف بشكل فعال؟

إدارة الحفاظ على أداء الموظف الضعيف تعتمد بشكل أساسي على قياس ومتابعة أداء الموظفين وتحسين الأداء من خلال تنمية وتطوير المهارات. والتنسيق بين المهام والمهارات الوظيفية المطلوبة للوظيفة مع التي يمتلكها الموظف.

ولكن يبقى سؤال كيف يخدم نظام إدارة أداء الموظفين الشركة ويرفع من مستوى الأداء بما يحقق التقدم والنجاح للشركة في المستقبل.

تكون الإجابة التفصيلية على هذا السؤال من خلال منح الموظفين الفرصة للنمو والتطور المهني من خلال مقارنة ملاحظاتك ونصائحك بالأهداف الموضوعة للنمو والتطوير.

الأمر الذي يساعدك بشكل كبير في الحصول على كافة البيانات التي تحتاج إليها لتعيين فرص التطور وإيجاد تصور مناسب للمسار الوظيفي لكل موظف.

إلى جانب الفهم الجيد للأداء الوظيفي الذي يساهم في نمو الشركة وتقدمها. لأن قياس أداء الموظفين يتيح لك فهم الأداء التنظيمي ككل.

وتحديد أفضل أداء بين الموظفين والعثور على الأداء الضعيف الذي يحتاج إلى تحسين وتنمية. مما يمنحك القدرة على تصنيف قدرات الموظفين لاستخدامها في المستقبل.

كيف يمكن التعامل مع الأداء المنخفض للموظف

التعامل مع الأداء المنخفض للموظف من أكثر الجوانب التي يبحث فيها المديرين. وذلك من أجل التوصل إلى طريقة فعالة لتحسين أداء هذه الفئة وتلافي المشكلات التي تنتج عنها.

وتتنوع طرق وأساليب التعامل مع الأداء المنخفض للموظف من بينها مناقشة ضعف الأداء في الاجتماعات الخاصة التي تتطلب اتباع أساليب خاصة لتحقيق اقصى استفادة منها.

توفر لك الاجتماعات الخاصة مع الموظف الفرصة للتحدث معه حول أدائه الضعيف في العمل. مع إظهار رغبتك في مساعدته على تحسين أدائه ليرفع من أدائه.

ولتحقيق هذا احرص على بذل الجهد في حضور الاجتماع والاستعداد لمناقشة الموظف رغبة منك في حل مشكلة ضعف أدائه.

وتأكد من استيعاب كلام الموظف وقدم له حالات مشابهة وملاحظات قيمة. واصنع خطة واضحة المعالم لوضع أهداف قصيرة الأجل يسهل تحقيقها لمساعدة الموظف على تحسين أدائه. ولا تنسى تقديم الدعم له لتكون عونًا له على التطور.

ضعف الإنتاجية في العمل

التخطيط لمواجهة ضعف الإنتاجية في العمل أمر بسيط لا يحتاج إلى خطوات معقدة. كل ما تحتاج إليه هو دراسة حالة الموظف منخفض الأداء. وذلك من خلال طرح بعض الأسئلة أهمها:

• هل يمتلك الموظف أهداف أو مسؤوليات غير واضحة؟
• هل يتحمل الموظف أعباء تفوق طاقته وقدرته في العمل؟
• هل تختلف توقعات الموظف عن توقعاتك في العمل الذي يقوم به؟
• هل يبذل الموظف الكثير من الجهد في تحقيق أهداف لا تمت للواقع بصلة؟
• متى آخر مرة ناقشت مع الموظف أدائه الوظيفي وأهدافه المهنية؟

الآن نكون وصلنا إلى ختام مقالنا بعنوان أسباب انخفاض أداء الموظفين والحلول المقترحة لتجنبها. حيث تناولنا الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الأداء الوظيفي وأوضحنا الحلول والطرق الفعالة لتجنب هذه الأسباب. كما تطرقنا إلى كافة الجوانب المتعلقة بهذا الصدد.