أفضل 10 أسئلة يمكن طرحها على المرشّحين خلال مقابلة العمل
شهدت عملية التوظيف تغيرات جذرية خلال العقود السابقة، حيث ازداد تركيز الشركات وأصحاب الاستثمارات المختلفة على الانتقائية عند اختيار الموظفين خاصة وأن المنافسة أصلاً أصبحت شديدة على المواقع الوظيفية المختلفة وذلك بحكم النهضة التعليمية والتكنولوجية التي شهدها العالم مؤخراً.
في هذا المقال سوف نتحدث عن أفضل 10 أسئلة يمكن طرحها على المرشّحين خلال مقابلة العمل، حيث تسمح هذه الأسئلة للمتقدم بإظهار كل ما لديه من خبرات ومهارات وفي الوقت ذاته تعطي صاحب العمل أيضاً فرصة حتى يختبر المتقدمين ويفاضل بينهم على أسس واضحة ومعايير عملية.
[Sommaire]
السؤال الأول: هل يمكن أن تخبرنا أكثر عن نفسك؟
هذا السؤال يعد من الأسئلة الأساسية والتقليدية التي لا يجب أن يتم تجاهلها في أي مقابلة عمل، فعلى الرغم من أنه سؤال بسيط مباشر إلا أنه يكشف لك الكثير عن المتقدم ويوفر عليك طرح العديد من الأسئلة الأخرى التي تطيل من وقت المقابلة وتقلل من كفاءتها.
عند طرح هذا السؤال على المتقدم سيبدأ بالطبع بالتعريف عن نفسه وستترك أمامه مجال مفتوح للحديث عن أي جانب يرغب في إظهاره لك كصاحب عمل وهنا ستتمكن من الحكم بشكل مبدئي على مهارات التواصل التي يمتلكها المتقدم، فكلما ركز في حديثه على المهارات والخبرات والجوانب الشخصية التي تخدم الوظيفة والتي تقنعك أكثر باختياره كلما كانت مهارات التواصل خاصته أفضل وكانت قدرته عالية على الإقناع.
فضلاً عن هذا يتيح لك هذا السؤال أيضا فرصة التعرف بشكل أفضل على مهارات وإنجازات وخبرات المتقدم حتى إن كانت موجودة أصلاً في السيرة الذاتية إلا أن حديثه بشكل شخصي عن هذه المهارات يتيح لك تقييم مدى صلتها بالموقع الوظيفي بصورة أكثر وضوحاً وحسما.
السؤال الثاني: لماذا ترى أنك الأنسب لتقوم بهذه الوظيفة في شركتنا؟
يركز عدد كبير من الباحثين عن فرص عمل على مهاراتهم الشخصية وعلى إيجاد وظيفة تناسب اهتمامهم أو مهارتهم أو ظروفهم المعيشية وهذا أمر منطقي تماماً، إلا أن النظر إلى الوظيفة من هذا الجانب فقط أمر مجحف في حقك أولاً وفي حق من يوظفك أيضاً، إذ وعندما تسأل نفسك " هل يناسبني هذا العمل؟" يجب ان تسأل نفسك أيضا " هل أنا مناسب لهذا العمل أصلاً؟"
كصاحب عمل يجب عليك خلال المقابلة أن تميز بين الموظف الذي تقدم لأنه يرى أن فرصة العمل تناسبه، وبين الموظف الذي تقدم لأن فرصة العمل تناسبه وهو يناسب هذه الفرصة، ويمكن أن تميز بينهما عن طريق سؤال بسيط وهو " لماذا ترى أنك الأنسب لتقوم بهذه الوظيفة في شركتنا؟ " وطريقة الإجابة على هذا السؤال ستكشف لك المتقدم الذي درس العمل جيدا ويفهم طبيعة الوظيفة التي تقدم لها ومتأكد من أن مهاراته تخدم هذه الوظيفة وتلائمها، من الموظف الذي يكتفي بعد الأسباب الشخصية التي دفعته للتقدم إلى الوظيفة.
السؤال الثالث: اشرح لنا مشكلة عمل واجهتك سابقاً وكيف قمت بحلها
مهما كانت طبيعة الوظيفة ومتطلباتها، لا بد أن تتأكد من أن الموظف الذي سيشغلها لديه ما يكفي من القدرة على التفكير والإبداع ليحل المشكلات التي قد تواجهه عند القيام بالأدوار الموكلة إليه، فمهارة حل المشكلات لا تكتسب بالشهادات الأكاديمية ولا بالتدريب المتواصل بل تكتسب بالخبرة وبالقدرة على التفكير خارج الصندوق.
يمكن أن تقيم قدرة الموظف على حل المشكلات بشكل مبدأي عن طريق سؤاله أن يشارك معك مشكلة واجهها في عمله مسبقاً وطريقة تعامله مع هذه المشكلة ونوع الحلول التي لجأ إليها والعقبات التي واجهت هذه الحلول.
لكن لا بد وأن تراعي أيضاً أن المتقدم بالطبع سيحاول الإجابة بصورة مثالية قدر الإمكان ومع الأسف قد يلجأ بعض المتقدمين أيضاً إلى اختلاق مواقف غير حقيقية في محاولة منهم للفت انتباهك وإثارة إعجابك حتى لو على سبيل مصداقيتهم لذلك حاول أن تستوضح كافة التفاصيل من المتقدم عند طرح هذا السؤال وبهذا ستستطيع أن تميز من يروي قصص حقيقة ممن يروي قصص تفتقر إلى المصداقية.
السؤال الرابع: هل أنت مطلع على آخر تطورات المجال الوظيفي الذي تريد أن تشغله؟
أضحى العالم اليوم عالماً متغيراً يشهد تطورات كبيرة جدا بشكل يومي في مختلف الصناعات والوظائف، لذلك وكصاحب عمل لا بد أن تحرص على توظيف الأشخاص المطلعين على كافة المستجدات الحديثة في مجال عملهم والقادرين على مواكبة التغيير وتوظيفه لخدمة مصالح الشركة ورؤيتها.
لا بد وأن تطرح على المتقدمين خلال مقابلة العمل سؤال يكشف عن مدى اهتمامهم بالمستجدات في المجال الوظيفي الذي سيشغلونه وأفضل طريقة لتطرح مسألة كهذه هي أن تطرحها بصورة مباشرة كأن تسأل " مطلع على آخر تطورات المجال الوظيفي الذي تريد أن تشغله؟" بشكل مباشر وتحكم على مدى إطلاع الموظف واهتمامه بالمستجدات الحديثة من أسلوب وطريقة إجابته.
السؤال الخامس: هل تحب العمل بمفردك أم ضمن فريق ولماذا؟
تتطلب الكثير من الوظائف والمهن العمل ضمن فرق يتكاتف أفرادها للحصول على نتيجة مرضية بجهود جماعية وأفكار مشتركة، ومثل هذه الوظائف لا بد وأن يشغلها أفراد لديهم الحد الادنى على الأقل من مهارات التواصل ومهارات العمل ضمن الفريق وإلا لن يكون وجودهم إلا معيق لسير العمل العام ولن يقدموا شيئا يثري مجالهم الوظيفي ويسهم في تطوره.
لا بد وأن تعرف كصاحب عمل خلال المقابلة الوظيفية ما إذا كان المتقدم يفضل العمل بمفرده أو ضمن مجموعة وذلك حتى تتأكد من أنه ملائم تماماً للوظيفة التي سيشغلها وأنه سيكون قادر على العمل ضمن فريق في حال اقضت مصلحة الشركة العامة ذلك.
السؤال السادس: هل ترى العمل لدينا فرصة حتى تضاعف من خبرتك وتنمي معرفتك أم أنك مسلح بما يكفي من الخبرة والمعرفة لتمارس دورك بأفضل صورة بمجرد أن تحصل على الوظيفة؟
قد يجد بعض المتقدمين شيئا من الصعوبة عند الإجابة على هذا السؤال خاصةً اولئك الذين يبحثون عن المثالية في كافة إجاباتهم سواء كانت هذه الإجابات صادقة بحق أم لا، وعند السؤال عن الرغبة في التعلم وزيادة الخبرة في الشركة عليك في أغلب الحالات كصاحب عمل أن تختار الموظف الذي يفصح عن رغبته بتعلم الجديد وبإثراء خبرته العملية في الوظيفة التي سيشغلها، فالموظف الذي يرى بأنه ليس بحاجة إلى تعلم المزيد لن يقبل آراء الآخرين في عمله وستجده غير متجاوب مع النقد حتى وإن كان بناءً فمهما بلغت خبرة المتقدم يجب أن تتأكد أنه مستعد لاكتساب خبرات جديدة وتعلم المزيد إذا ما شغل الموقع الوظيفي لديك.
السؤال السابع: هل ترى أنك تمتلك مهارات قيادية؟
سواء أكان المتقدم يريد أن يشغل وظيفة قيادية أو وظيفة بسيطة لا بد وأن تتأكد من أنه يمتلك ولو الحد الأدنى من مهارات القيادة ويدرك ما يجب أن يتصف به القائد من صفات تضمن نجاح المهمة التي يرأسها.
مهارات القيادة مهمة ولا بد أن يمتلكها جميع موظفيك بدرجات متفاوتة والأهم أن يميز الموظف بين الأوقات التي يجب أن يتصرف بها كقائد والأوقات التي يجب أن يتصرف بها كتابع وأن يظهر التزاما وتفانيا بالدورين.
السؤال الثامن: أخبرنا عن سبب تركك لِ/ تسريحك من وظيفتك السابقة؟
هذا السؤال مهم جداً في حال كان المتقدم قد تولى وظيفة مسبقة حيث ومن خلال شرحه لسبب فقدانه لوظيفته السابقة أو تركه لها يمكنك أن تعرف الكثير عنه فبعض المتقدمين مثلا سيشرحون المسألة بشكل موضوعي ذاكرين ما لهم وما عليهم بدون زيادة ونقصان، وبعضهم الآخر سيفضل أن يظهر نفسه بطلا في قصة كان هو ضحيتها الأولى مؤكداً على أن الموقع الوظيفي المسبق قد خسر مهاراته وقد يكون هذا حقيقي إلا أن الموضوعية مطلوبة وتكشف الكثير عن مدى احترافية الطرف المقابل واحترامه لأماكن عمله حتى بعد تركها.
السؤال التاسع: هل ترغب بالعمل لدينا فترة طويلة من الزمن أم تعتبر فرصة العمل هذه محطة عبور لفرص أخرى في حياتك العملية؟
حتى إذا كانت الوظيفة التي تطرحها محصورة بمدة زمنية محددة لا بد أن تستوضح من المتقدم ما إذا كان يرغب مثلاً في تجديد عقده مرة أخرى ويبحث عن الاستقرار في هذه الوظيفة أم أنه يراها فقط محطة عبور لمرحلة أخرى حتى يعثر على فرص أفضل، وترى أنت أيضاً ما يناسبك من المتقدمين بناءً على اجابتهم.
السؤال العاشر: هل ترغب بطرح أي اسئلة حول الشركة أو تستوضح اي نقطة حول طبيعة عملك؟
بعد أن قمت بطرح ما يكفي من الأسئلة خلال مقابلة العمل لا بد وأن تعطي المتقدم فرصة أيضا حتى يطرح أي تساؤلات فهذا ا ينم عن الاحترافية ويؤكد على الاحترام المتبادل بينك وبين المتقدم.
وفي نهاية ذكر أفضل 10 أسئلة يمكن طرحها على المرشّحين خلال مقابلة العمل، بشكل عام لا يمكن أن يختلف اثنين على الدور المحوري الذي تلعبه المقابلات الوظيفية في انتقاء الموظفين وقبول طلبات العمل خاصتهم أو عدم قبولها، وتعتمد الكثير من الشركات أولاً على السيرة الذاتية CV لتصفية المتقدمين ثم وبعد اختيار أصحاب السير الذاتية الأنسب يتم اختيار أحدهم أو عدد منهم بعد إجراء مقابلات العمل واعطاء كل منهم فرصة ليقدم نفسه بصورة أفضل.
اكتشف مقالات مشابهة
إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?