من المعروف أن نجاح فريق العمل يبدأ من الإدارة الناجحة والقيادة المحنكة، ولكي تكون القيادة ناجحة ومؤثرة لا بد أن تتجنب بعض السلبيات التي تؤثر على هذا النجاح.
وهو ما سنتحدث عنه في هذه المقالة بالتفصيل، حيث نعرفك على أهم 7 اخطاء شائعة في القيادة الادارية، كما سنذكر لك مواصفات القيادة الناجحة، فتابع معنا حتى النهاية.
[Sommaire]
7 اخطاء شائعة في القيادة الادارية احذر منها
إذا كنت مسؤولًا عن قيادة فريق في العمل أو الإدارة بشكل عام، فلا بد أن تتعرف على أبرز الأخطاء التي قد يقع فيها الكثير ممن يقومون بنفس عملك حتى تتجنبها، وإليك أبرزها:
- إهمال الاجتماعات مع الفريق وعدم منحهم من وقتك، حيث يتسبب هذا في عدم أدائهم المهام بأفضل شكل.
- المبالغة في التقرب منهم، أو العكس، فالصحيح أن تكون علاقتك بهم في المنتصف ما بين الصداقة والرسمية كذلك.
- إهمال استطلاعات الرأي والاستبيانات التي تتعرف منها على تفكير الفريق وما يواجههم من صعوبات أو مشكلات يمكن حلها قبل أن تتفاقم وتصبح معقدة.
- الحكم على مهارة الموظف حسب أمور غير هامة، فالإدارة الناجحة والمحنكة هي التي تستطيع انتقاء الموظف وفق ما يناسب العمل الذي يقوم به، وتوافر المهارات اللازمة لذلك لا غيرها.
- إشعار الموظفين أو الفريق بأنك لا تعتمد عليهم ولا تثق بقدراتهم على إنجاز عمل ما بأفضل شكل، حيث أن هذا يحبطهم ويجعلهم يستسلمون لهذا بالفعل، ولكن يمكن الموازنة بين الأمرين.
- القيام بأشياء تخالف أقوالك ونصائحك لهم، مثل أن تقوم بالمجئ متأخرًا دون عذر على الرغم من أنك تؤكد على أن الموظف الماهر هو الذي لا يتأخر دون عذر؛ لذا يجب أن تكون قدوة لهم.
- عدم وضع أهداف واضحة للفريق وتوجيهه إليها بكل الطرق المتاحة، حيث أن هذا يجعلهم يعملون بعشوائية دون أن يسيروا نحو تلك الأهداف بشكل تدريجي ومنظم.
والجدير بالذكر أنك ستلاحظ سير العمل بشكل أفضل إذا تجنبت الأخطاء السابقة؛ لأنها أكثر ما يؤثر على إنتاج الموظفين أو فريق العمل والحصول على أفضل نتيجة منهم.
ما هو مفهوم القيادة الادارية؟
يخطئ الكثير من الأشخاص في مفهوم القيادة الإدارية وينتج عن ذلك قيامهم بما يخالف المفهوم الصحيح وبالتالي يجدون نتيجة عكسية ممن تحت قيادتهم أو إدارتهم.
حيث أن مفهوم القيادة الإدارية السليمة هو استخدام المدير أو القائد لصلاحياته في توجيه الفريق نحو الأهداف المراد تحقيقها بكل الطرق الممكنة.
فعليه أن يبدأ أولًا بقيادتهم بالتشجيع والتحفيز بوسائل مختلفة، وبعدها يضع حدودًا لا يمكنهم تجاوزها حيث يعتبر الحسم والجدية من المواصفات الهامة في المسؤول عن القيادة الإدارية.
وهذا يعني أن القيادة الإدارية ليست مقتصرة على مجرد السيطرة واحتكار الآراء وتوجيه أوامر لا يمكن مناقشتها، بل هي الاستعانة بالسلطة الإدارية من أجل الوصول إلى الأهداف بمعاونة الفريق.
وإذا دققت النظر في المؤسسات العالمية الناجحة، ستجد بلا شك أن نجاحها هذا يعود بنسبة كبيرة إلى القيادة الإدارية المحنكة التي استطاعت الجمع ما بين الشدة واللين في الأوقات المناسبة دون المغالاة في أحدهما.
من مشكلات القيادة؟
يظن الكثير منا أن أي مشكلات تظهر في العمل يرجع سببها للموظفين أو الفريق، على الرغم من أنها قد تكون ناتجة عن القيادة الإدارية نفسها، ومن أبرز المشكلات التي قد تتواجد في القيادة ما يلي:
العمل بدون انضباط
حيث يعتقد الكثير من المديرين والقادة أنهم لا يخضعون لقوانين العمل التي تسري على الموظفين أو الفريق، وهذا ما يسبب مشكلات أخرى كثيرة منها تأخر العمل وعدم انضباط الموظفين كذلك.
التكاسل عن التوجيه والنصح
وينتج عن هذا الحصول على نتائج عشوائية من الفريق وابتعاد عن الأهداف الحقيقية، وهي مشكلة قد يقع فيها الكثير من المديرين؛ لذلك لا بد من الانتباه لها.
إهمال الحوافز النفسية والمادية
فعلى الرغم من أن الموظف أو أعضاء الفريق مسؤولون عن تحقيق وتنفيذ المطلوب منهم، إلا أن التحفيز والتشجيع أمر هام أيضًا للحصول على نتيجة أفضل وأسرع.
الانحياز وعدم الحيادية
وهي واحدة من أكثر المشكلات الشائعة في القيادة، وينتج عنها الكثير من العواقب السلبية أبرزها خسارة الموظفين الأكفاء نتيجة شعورهم بعدم التقدير لجهودهم والانحياز لآخرين.
وضع أهداف كبيرة دون تدرج
وفي الغالب هي مشكلة منتشرة كذلك في القيادة، حيث يضعون أهدافًا صعب تحقيقها في وقت قصير مما يصيب فريق العمل بإحباط نتيجة العجز عن تحقيقها، ولكن الأصح التدرج في الأهداف.
وضع حواجز بين القيادة وفريق العمل
على الرغم من أن الحسم والرسمية أمر مطلوب في القيادة، إلا أن من الخطأ بناء حواجز بينها وبين الموظفين لأن هذا يعيق التواصل بشكل صحيح وبالتالي التأخر في تحقيق أي نجاح.
ما هي مواصفات القيادة الإدارية الناجحة؟
هناك بعض المواصفات التي يجب تواجدها في القياة الإدارية الناجحة والمحنكة، نوضحها لك في النقاط التالية:
- لا بد أن يكون لديه مهارة التواصل بشكل جيد مع الآخرين وكذلك الاستماع لهم دون ملل أو تذمر.
- يجب أن يتحلى القائد الناجح بالأخلاق الحميدة والمشاعر الإنسانية النبيلة.
- لا بد أن يكون القائد الناجح قادرًا على الفصل بين العلاقات والعمل، فالرسمية أمر مطلوب في بعض الأحيان.
- يجب أن يكون حيادي وتقييمه للموظفين لا يعتمد إلا على الإنتاجية والعمل بإتقان.
- من الصفات الهامة في القيادة الناجحة أيضًا الصبر، فالقائد لا بد أن يكون صبورًا ولا يمل أو ييأس سريعًا.
- لا بد أن يكون متحدثًا مفوهًا وقادرًا على الإقناع وإيصال الفكرة لغيره بشكل سليم.
- يجب أن يكون القائد الناجح لديه فريق مُختار على أعلى مستوى من الكفاءة حتى يقدر على تحقيق الأهداف من خلالهم.
ما هي أهمية القيادة الإدارية؟
تكمن أهمية القيادة الإدارية في النتائج التي يحققها الفريق الخاضع للقيادة، فالقيادة لا تعني السلطة فقط دون أهداف، بل الغرض الرئيس منها الوصول إلى الأهداف وتحقيق نجاح من خلال تعاون الفريق مع القيادة.
فبدون القيادة الإدارية لن يكون هناك انضباط من الفريق أو الخوف من تأدية العمل بإهمال وعدم إتقان؛ لأن الإشراف أو الرقابة غير موجودة، أما في وجودها فالجميع يحرص على العمل بجد وإتقان.
كما أنها ضرورية للتمكن من الاستعانة بجميع الموارد المتاحة وتوظيفها من أجل تحقيق ما تسعى إليه القيادة من أهداف ونجاحات.
بالإضافة إلى أنه يحتمل أن يتكاسل بعض أعضاء الفريق عن تأدية العمل بسبب ظروف شخصية أو لا تتعلق بالعمل، وهنا يأتي دور القيادة في التوجيه والتنبيه على ضرورة الفصل بين العمل والحياة الشخصية.
والجدير بالذكر أن القيادة الإدارية أمر لا يمكن الاستغناء عنه في أي مؤسسة أو فريق عمل وإلا قد تجد أن العمل يسير بكل عشوائية مع عدم انضباط الفريق وعدم وجود حافز نفسي لديهم نتيجة انعدام الرقابة.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي كانت بعنوان 7 اخطاء شائعة في القيادة الادارية احذر منها، وقد وضحنا لك فيها كل ما يخص هذا الموضوع وكيفية تطبيقه بشكل ناجح ومحنك، ونرجو أن تكون المعلومات مفيدة، ونتمنى لك قراءة ممتعة.