التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية
التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية له أهمية كبيرة في أي مؤسسة أو شركة أيا كانت طبيعة عملها، حيث تتطلب كل منشأة أن يكون لديها طرق اتصال فعالة من أجل تسهيل وصول المعلومات بين الإدارات المتنوعة وبين موظفيها بطريقة سلسة تمنع حدوث أي فجوات تعطل من سير العمل داخلها وتعيق إنتاجيتها.
فالاتصال الفعال يعد أمرا حيويا وبدونه لن يتمكن أي مكان عمل من النجاح، نتيجة عدم قدرة الموظفين على التواصل وفهم المطلوب منهم، وبالتالي تعطيل سير العمل.
[Sommaire]
التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية
يبحث العديد من أصحاب الأعمال عن طرق فعالة لزيادة الإنتاجية ولكنهم لا يهتمون بالتواصل ولا يعرفون دوره الكبير والأساسي في تعزيز الإنتاجية والوصول إلى النجاح المطلوب، فقيام أي مؤسسة ببناء استراتيجية اتصال داخلية فعالة سيؤثر بشكل كبير على نجاح أعمالها وتحسين إنتاجيتها بالكامل.
فمن خلال التواصل الناجح يستطيع العاملون فهم مهامهم الأمر الذي يشعرهم بالثقة والحماس للمشاركة في العمل بشكل أفضل، وحمايتهم من الإحباطات التي تتولد لديهم نتيجة ضعف التواصل، كما توجد العديد من الفوائد الأخرى التي يحققها التواصل الناجح كالتالي:
- مساعدة فريق العمل البقاء على اطلاع بكافة التحديثات الخاصة بمكان العمل.
- إنجاز المشاريع بدقة عالية ودون أي أخطاء والانتهاء منها في المواعيد المحددة.
- طريقة فعالة لتحفيز العاملين ورفع معنوياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
- بناء ثقة واحترام بين الإدارة والعاملين.
كيف يؤثر التواصل الفعال بين الموظفين على الإنتاجية؟
زيادة إنتاجية أي مؤسسة ترتبط بالعديد من المتغيرات، مثل الثقافة التنظيمية للشركة بالإضافة إلى كفاءة سير العمل ومستوى مشاركة الموظفين وتماسكهم، وهذا لن يتم إلا إذا من خلال التواصل الفعال بين أعضاء المؤسسة.
لذا سنعرض عليكم التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية بشكل إيجابي، ويمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية:
أولا: زيادة الشفافية
التواصل الفعال بين الموظفين والإدارة يعزز بشكل كبير من شفافية المنظمة، بالإضافة إلى بناء الثقة والوضوح بين أعضاء الفريق، فالتدفق السلس للمعلومات يعزز من فهم الموظفين لما هو مطلوب منهم، وبالتالي البقاء ملتزمين وقادرين على المشاركة المستمرة، الأمر الذي يعزز من إنتاجية مكان العمل.
ثانيا: بناء فرق عمل فعالة قادرة على العمل الجماعي
التواصل الفعال يعد عاملا أساسيا لبناء فريق عمل قادر على العمل الجماعي، حيث إن التواصل الجيد يقلل من حدوث أي احتكاكات أو سوء فهم في مكان العمل، وهذا يترتب عليه وجود فرق عمل متماسكة قادرة على تحمل مسؤولية العمل وبارعة في حل المشكلات التي قد تعترض طريقها والمضي قدما نحو تحقيق أهداف المؤسسة.
ثالثا: التعزيز من مشاركة العاملين
إذا كنت تود التعرف على أهمية التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية فيمكننا القول بأنه عامل رئيسي في تقوية العلاقة بين الإدارة والموظفين، وبالتالي استجابة العاملين بشكل سريع لقيم المؤسسة والانخراط في مشاريعها المختلفة ليصبحوا منتجين بشكل أكبر.
وذلك نتيجة تلقي الموظف لكافة المعلومات والتعليمات بشكل واضح عن المشاريع المختلفة والحصول على كافة التوجيهات التي يحتاجونها أثناء العمل الأمر الذي يساعد في أداء المهام بشكل أسرع وتفادي حدوث أي أخطاء في العمل.
رابعا: الحصول على بيئة عمل أفضل
استخدام أساليب تحقق الاتصال الفعال بين العاملين يساعد المؤسسة في خلق بيئة عمل فعالة تعزز من أداء العاملين وترفع من إنتاجيتهم، حيث إن أساليب الاتصال الناجحة تساعد أعضاء الفريق في الحصول على المعلومات في الوقت المناسب دون الحاجة إلى قضاء ساعات طويلة للوصول إلى البيانات التي يحتاجونها أو انتظار ردود من الإدارة أو زملاء العمل، وإهدار الكثير من الوقت بدلا من استغلاله في أداء المهام.
خامسا: الحد من نشوء نزعات في مكان العمل
تنشأ العديد من المشاكل والنزعات بين العاملين في محيط العمل نتيجة سوء الفهم الناتج عن ضعف التواصل، الأمر الذي يسبب نشوء علاقات سلبية نتيجة التواصل السيئ، حيث تصبح بيئة العمل سامة وغير منتجة.
ولكن في حالة نجاح المؤسسة في بناء تواصل فعال وواضح فذلك يؤدي إلى الحد من نشوء أي سوء فهم قد يحدث، ويكون ذلك من خلال استخدام أساليب اتصال تركز على الاستماع إلى الآخرين وتتيح النظر في الاختلافات الفردية بإيجابية وبما يحقق أهدف العمل، وبالتالي تعزيز الإنتاجية.
كيف يمكن للمؤسسات تحقيق التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية
بعد التعرف على أهمية التواصل الفعال للموظفين فإنه توجد العديد من الأدوات والأساليب التي تسهل على أي مكان عمل التواصل مع الموظفين بطريقة فعالة وسريعة، ومن أبرز تلك الطرق ما يلي:
أولا: استفد من التكنولوجيا
من أفضل طرق التواصل السريع والفعال في أي مكان عمل وخاصة إذا كانت المؤسسة كبيرة، هي استخدام التكنولوجيا في نقل المعلومات لجميع العاملين في آن واحد، ويكون ذلك من خلال استخدام بعض التطبيقات التي تساعدك في تحسين عملك والوصول إلى حلول سريعة للمشكلات، من خلال تواصل كافة العاملين مع بعضهم البعض والتعاون معا على معالجة القضايا المهمة في أسرع وقت.
ثانيا: استمع إلى موظفيك
يعد الاستماع الفعال من أفضل طرق الاتصال المهمة في أي مؤسسة، لأن ذلك يشعر الموظفين بالتقدير الأمر الذي يعزز من أدائهم في العمل، لذا حاول استخدام لغة جسدك أثناء الاستماع إلى الموظف حتى تشعره بأنك تفهمه والاستجابة له وأخذ آرائه بعين الاعتبار.
ثالثا: عمل اجتماعات بصورة مستمرة
الاجتماع مع أعضاء الفريق سواء الفردية أو الاجتماعية من أفضل طرق التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية يكون إيجابيا، فعقد الاجتماعات تمنح موظفيك القدرة على طرح مشاكلهم وسرد ملاحظاتهم ومشاركة أفكارهم بشأن المشاريع المتنوعة.
لذا لا بد من عقد اجتماعات أسبوعية لتشجيع التواصل بين أعضاء الفريق وتسهيل تبادل المعلومات، والتأكد من أن كافة أعضاء الفريق يفهمون مسؤولياتهم، وحل أي مشاكل أو تحديات قد تعترض سير العمل.
رابعا: أشرك موظفيك في اختيار طريقة التواصل المفضلة لديهم
مع تنوع طرق التواصل المتاحة يجب على أي مكان عمل اختيار أفضل طرق التواصل الفعالة التي يفضلها الموظفون، ولا يكون ذلك إلا من خلال إشراك الموظفين في عملية الاختيار والتعرف على الطريقة التي يفضلها كل موظف للتواصل حتى يحقق أفضل أداء في العمل.
على سبيل المثال يفضل معظم العاملين التواصل من خلال الاجتماعات المباشرة والتحدث وجها لوجه مع الإدارة، في حين يفضل البعض الآخر التواصل إلكترونيا من خلال رسائل البريد الإلكتروني وهكذا.
خامسا: كن متجاوبا
صاحب العمل يجب أن يكون متجاوبا مع الموظف الذي يتواصل معه من أجل مناقشة أي مشكلة بالعمل، كما يجب أن يأخذ مخاوفه على محمل الجد ويساعده على حلها، فكلما تمكن رب العمل من احتواء موظفيه والتعاطف معهم، كلما شعروا بالتقدير الأمر الذي سينعكس على أدائهم في العمل وبالتالي الحصول على إنتاجية أكبر.
في النهاية يمكننا القول بأن التواصل الفعال للموظفين وتأثيره على الإنتاجية يعد أمرا بالغ الأهمية لأي شركة أو مؤسسة ترغب في زيادة إنتاجيتها وتحقيق النجاح المطلوب، فالتواصل الناجح يخلق بيئة عمل إيجابية ترفع من معنويات العاملين وتزيد من معدل الاحتفاظ بهم الأمر الذي يعزز من أدائهم في العمل وبالتالي تحقيق إنتاجية أفضل.
اكتشف مقالات مشابهة
إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?