تكنلوجيا الموارد البشرية: ما هي أحدث الصيحات؟
الموارد البشرية دائمًا ما ترتبط بالعنصر البشري بشكل رئيسي، الأمر من الخارج يبدو منطقي، عمل يختص بالبشر، يعمل على رفعتهم، رضاهم الوظيفي، تطورهم الحياتي، إنتاجياتهم المهنية، أمر منطقي أن تتم إدارته من قبل البشر، الأمر تطور مع الزمن، دخلته عليه التكنولوجيا مثلما فعلت مع جميع مجالات الحياة، لم تتدخل لتحل مكان البشر بل لتنقذ وقتهم الثمين، وقت من الأفضل استثماره في خلق هوية للشركة، تطوير ثقافتها بما يراعي قيم المدنية الحديثة، وأصالة خلفيات الموظفين والبلد الحضارية في الآن ذاته، وقت من الأفضل استثماره في التواصل الفعال مع الموظفين، وخلق بيئة عمل داعمة لهم، وقت من الأفضل استثماره في تطوير نشاطات اجتماعية وثقافية وعلمية تٌثري تجربة الموظفين مهنيًا، وتعود بعائد تقني ومادي على الشركة، هنا يجب الوقوف قليلًا على وقت أعضاء قسم الموارد البشرية، تكنولوجيا الموارد البشرية تقوم بالعمل الروتيني بدقة وثبات وتوفر التقارير اللازمة للموظفين، لأخذ القرارات على بينة، والأهم في أسرع وقت مع أقل هامش للأخطاء، ولتكنولوجيا الموارد البشرية ماضي وحاضر ومستقبل...
[Sommaire]
تطور تكنولوجيا الموارد البشرية
الورقة والقلم نوع من التكنولوجيا، ما التكنولوجيا إلا تطبيق النظريات العلمية بصورة نافعة للبشرية -أو مضرة في حال القنابل النووية على سبيل المثال-، المهم أنها وٌجدت مع إيجاد فكرة الموارد البشرية في الوقت ذاته؛ لذا لا يجب التخوف من فكرة أن التكنولوجيا ستلغي دور العامل البشري، أو تحد من وجوده، أو تقلل حتى من سيطرته على ثقافة الشركة وهويتها، التكنولوجيا تضعك في مواجهة مع المنطق؛ لتأخذ قرارك كمسئول موارد بشرية بسلاسة وحيادية وحجة قوية تضعك في موقف قوي أمام مجلس إدارة الشركة، في استخدام التكنولوجيا لا مجال للمحاباة ولا الاستحسان الشخصي ولا التفضيل بناءً على جنس أو خلفية ثقافية أو غيرها، الأمر جد هنا، وأصبح هناك برامج حاسوبية متخصصة في مجال الموارد البشرية على أحسن طراز، للتكنولوجيا فوائد جمة، دعنا نذكرها أولًا قبل أن نتعرف على أحسن صيحاتها، لتأخذ قرارك على بينة..
أهمية تكنولوجيا الموارد البشرية
فوائد تكنولوجيا الموارد البشرية يمكن تصنيفها إلى أربعة أقسام، وهي:
التوظيف
التوظيف من أهم وأخطر المراحل في مسيرة عمل أي شركة؛ إذ أن مكانة الشركة تٌحدد من قوة فريق عملها، ومدى التزامه بصلاحياته دون إفراط، وأدائه لواجباته دون تفريط، كذلك الالتزام بثقافة الشركة والسمت العام لها، استخدام تكنولوجيا الموارد البشرية في مرحلة التوظيف يوفر الكثير من الوقت والجهد الذي يمكن استثماره في أداء المقابلات الوظيفية مع المرشحين الأبرز، المرشحين الذين يستحقوا الوقت فعلًا، لذا من ضمن ما توفره برامج الموارد البشرية.
- تطبيقات لتعيين الموظفين الجدد.
- نظام تتبع وتمحيص لطلبات التوظيف.
- نظام استبعاد تلقائي للطلبات الغير مناسبة أو متواضعة المستوى.
- تحديد المؤهلات والمهارات الواجب توافرها، وعدد المرشحين المطلوب انتقالهم للمرحلة الثانية، والاختيار بناءً عليها.
- نظام تأهيل للموظفين الجدد، يشتمل على رسائل الترحيب، خطة العمل، خطة التدريب والتواصل مع المدربين المخصصين، ورؤساء الأقسام المعنيين بهم.
- نظام توقيع إلكتروني ينظم العمل، ويقلل من تكلفة استخدام الورق، ويساهم في الحفاظ على البيئة.
كل هذا وأكثر يمكن لمسؤول الموارد البشرية إدارته بواسطة هاتفه الجوال دون الحاجة لقضاء وقت طويل في المكتب وسط عشرات أو مئات طلبات التوظيف.
جمع بيانات الموظفين
هذا ما يخص الموظفين الحاليين بالشركة؛ إذ يمكن استخدام برامج الموارد البشرية في تحديد ساعات عملهم، إجازاتهم السنوية، تقاريرهم الوظيفية، تطورهم المهني، وعلى أساسهم يتم تحليل بياناتهم، ومعرفة الموظفين الأكفأ لوضعهم على لائحات الترقي، والموظفون الواجب تعريضهم للجزاء أو لفت النظر أو برامج للتحسين من أدائهم الوظيفي.
التعويضات
تعويض الموظفين عن ساعات العمل الزائدة، تعويض الموظفين عن العمل في أوقات الفراغ، في العطلات الرسمية، تعويض الموظفين عن الإصابات الجسدية والنفسية بسبب العمل، كلها يمكن إداراتها بواسطة برامج الموارد البشرية دون تدخل للتقييم البشري إلا في حال التقارير الطبية التي يتم تصنيف شدتها حسب قوانين العمل المنظمة للبلد.
ثقافة المؤسسة
أخر شيء يمكن لتكنولوجيا الموارد البشرية أن تساهم به، ثقافة المؤسسة أمر مهم وخطير، ويمكن لتكنولوجيا الموارد البشرية أن تساهم بشكل كبير في بناء ثقافة المؤسسة، بدايةً من اختيار المرشحين للوظائف ثم تصنيف طلبات التوظيف ثم جمع البيانات التي تخص الموظفين داخل العمل والمقارنة بين تطوراتهم الإنتاجية، كلها تصب في صالح ثقافة المؤسسة، كلها يمكن تسخيرها لخدمة أهداف المؤسسة دون مواربة، لا عبرة لأخذ القرارات دون مرجعية تصب لصالح هوية المؤسسة، الفكرة التي تخدمها، نوعية العملاء التي تستهدفهم، وبالتبعية موظفيها وعمالها.
أهم برامج تكنولوجيا الموارد البشرية
هناك العديد من برامج الموارد البشرية التي تنقسم حسب حجم المشاريع التي تتعهدها، حجم الشركات التي تقوم بالعمل على جمع بيانات موظفيها وتقييمهم، من بين هاته البرامج :
MintHR
من أهم برامج الموارد البشرية التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة، يستخدم في الشركات الصغيرة والمتوسطة والضخمة، يجمع ويصنف بيانات الموظفين طوال فترات العمل، يساهم في تعيين الموظفين، إدارة أعمالهم داخل المؤسسة، ينظم التعويضات، يساعد على إرساء ثقافة الشركة، كل هذا يوفر تجربة هائلة لمدراء الموارد البشرية، إلا أن فائدته الكبرى تتجلى في توفير قاعدة بيانات للموظفين، وتحليل أداءاتهم على أساسها، والأهم يساعد مدراء الموارد البشرية على زيادة رضى الموظفين الوظيفي، ويوفر إدارة واعية لأداءاتهم تساهم في زيادة التناغم في بيئة العمل.
تم إنشائه عام 2020 وحقق نجاح باهر على المستويين التقني والمهني، يوفر قاعدة بيانات شاملة، يوفر تحسين للتجربة الوظيفية بشكل كامل، مما يجعل العدد من الشركات الكبرى تعتمد عليه بشكل كلي، التجربة فريدة من نوعها، وهو طوق نجاة للشركات الكبرى؛ لحسن اختيار الموظفين، ولتوفير مئات ساعات العمل.
توصية من خبراء الموارد البشرية
يٌوصي خبراء الموارد البشرية باستخدام برامج الموارد البشرية التكنولوجية فيما يخدم ثقافة المؤسسة، ويساعد على زيادة الوعي الجماهيري بهوية الشركة، الأمر حيوي في الفترة الحالية، التكنولوجيا مستقبل الموارد البشرية كما هي مستقبل العالم كله، إذا كان كيانك المؤسسي من الحجم الصغير إلى الحجم العملاق أفضل برنامج تكنولوجي للموارد البشرية سيكون MintHR، لا محالة هو برنامج مسؤول قادر على إثراء عمل الموارد البشرية، وصياغة المحتوى بطريقة لطيفة سهلة جذابة تخدم الموظف ومسئول الموارد البشرية ومجلس إدارة المؤسسة بشكل أساسي.
مسئولي الموارد البشرية الذين يحجموا عن استخدام تكنولوجيا الموارد البشرية سيخسرون الفترة القادمة، لا مكان للوسائل القديمة أو الثواني في استخدام الموارد الحديثة الآن، نحن في عصر السرعة، الوقت من ذهب، مسؤولو الموارد البشرية يجب أن يكونوا سريعين حازمين ساعيين للأفضل، كما كانوا دائمًا.
اكتشف مقالات مشابهة
قم بتعزيز نظام مؤسستك
عن طريق استعمال تكنلوجيا الموارد البشرية.
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك؟