حضانات الأطفال في المؤسسات الحكومية في الإمارات
حضانات الأطفال في المؤسسات الحكومية في الإمارات تهدف بالدرجة الأولى إلى مساعدة الموظفات في الإمارات كي يستطعن الموازنة ما بين المسؤولية الوظيفية والمسؤولية العائلية. حيث أنه في حضانات الأطفال الحكومية يتم توفير أفضل البيئات التعليمية والتربوية والترفيهية التي تتلاءم مع قدرات واحتياجات الأطفال في الحضانة من الأعمار المختلفة. وتسعى دولة الإمارات بشكل كبير إلى دعم هذا القطاع إذ أنها أصدرت الكثير من القوانين والقرارات التي من شأنها تنظيم عمل هذه المؤسسات الحكومية. كما وتشجعها على إنشاء المزيد منها. في هذا المقال سوف نتعرف معاً على حضانات الأطفال في المؤسسات الحكومية في الإمارات ودورها الفعال في خدمة المجتمع والمرأة بشكل خاص.
[Sommaire]
قرارات تتعلق بحضانات الأطفال في المؤسسات الحكومية في الإمارات
القانون الاتحادي رقم خمسة لسنة 1983 بشأن دور الحضانة
يعتبر هذا القانون من أول القوانين التي صدرت في دولة الإمارات والتي عملت على تنظيم عمل الحضانات في المؤسسات الحكومية. إذ يهدف بشكل كبير إلى توفير السلامة والرعاية الكاملة للأطفال من سن يوم واحد وحتى يبلغ أربع سنوات. كما ويوضح أهم الشروط والضوابط التي يجب الالتزام بها عند إنشاء أي من الحضانات في المؤسسات الحكومية وحتى المؤسسات الخاصة. وأوضح هذا القانون أيضاً المسؤولية التي تقع على عاتق صاحب دار الحضانة، والجهات التي تختص بمراقبة صلاحيتها، ونوه إلى ضرورة توفير ما يلزم للأطفال للترفيه والتعليم. كما وأكد على أهمية صلاحية المبنى، وتوفير ما يلزم به من كادر تربوي مؤهل لتربية الأطفال.
قرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 حول إنشاء دور الحضانة في المؤسسات
هذا القرار يهدف إلى إنشاء حضانات في المقار الحكومية للمؤسسات حيث يسعى إلى توفير الرعاية المثلى لأبناء الموظفات في المؤسسات هذه. حيث يلزم في أي مؤسسة يكون بها عدد الموظفات 50 موظفة أو أكثر أو تكون هذه الموظفات اللاتي لديها أطفال من فئة أربع سنوات ما يصل إلى 20 طفلاً على الأقل. أن يتم إنشاء حضانة في المؤسسة هذه لتسهيل عمل المرأة ووجود أبنائها حولها حتى في مكان العمل. أما عن المؤسسات التي لا يتوفر بها هذا العدد ولا وليس لديها حضانة فيدعوها هذا القرار إلى الاستفادة من الحضانات المجاورة أو أنها تقوم بإنشاء حضانة خاصة بها. ويوضح هذا القرار المعايير اللازمة لإنشاء وإدارة حضانات الأطفال في المؤسسات الحكومية في الإمارات وينص على أن هذه الحضانات يجب أن تكون مجانية ولا تدفع الموظفات أي شيء.
إحصائيات هامة حول حضانات الأطفال في المؤسسات الحكومية في الإمارات
لقد بلغ عدد حضانات الأطفال في المؤسسات الحكومية في الإمارات ما يقارب 170 حضانة منها تقع 120 واحدة في دبي وكذلك في الإمارات الشمالية. أما في أبو ظبي فهناك 42 حضانة و13 حضانة في منطقة العين. حيث أن نسبة انتشار الحضانات في المؤسسات الحكومية في دبي بلغت 24% بينما كانت 19% في أبو ظبي. وهذه الإحصائيات تشير إلى مدى فائدة الحضانات في المؤسسات للمرأة وكذلك توضح نسبة استخدام المرأة للخدمات المقدمة من هذه الحضانات حيث أنها تبلغ 65% في مقرات العمل الخاصة بالموظفات.
فوائد إنشاء حضانات في المؤسسات الحكومية في الإمارات
إن إنشاء حضانات في المؤسسات الحكومية في الإمارات يعود على المرأة بشكل كبير بالفائدة ويوفر عليها الوقت والجهد وكذلك يسهم في توفير العناية والرعاية لأطفالها في أعمار مختلفة فمن أبرز فوائد حضانات الأطفال ما يلي:
- إن إنشاء الحضانات يساعد بشكل كبير في تخفيف الضغط على المرأة العاملة وكذلك تسهيل حياتها وموازنتها بين العمل والأسرة في آن واحد.
- كذلك يعمل على تحسين الإنتاجية والأداء الخاص بالموظفات ومن شأنه أن يسهم في زيادة الرضا لديهن عن أماكن العمل.
- من جهة أخرى إن إنشاء حضانات في المؤسسات الحكومية في الإمارات يعمل على تعزيز التكافل الاجتماعي وكذلك التضامن ما بين كل من الموظفات والأطفال والمؤسسات في وقت واحد.
- يشجع المرأة على حب العمل والاستمرار فيه وكذلك مساهمتها في التنمية الاقتصادية للدولة.
- يوفر البيئة الآمنة والصحية اللازمة لتربية الأطفال بالقرب من أمهاتهم وخصوصًا في المراحل الحساسة من نموهم وهم في أعمار صغيرة.
متى يبدأ التسجيل في الحضانات الحكومية في أبو ظبي؟
- تنطلق الدفعة الأولى من تسجيل الطلبة في الحضانات الحكومية الجديدة التي تم إنشاؤها ضمن مشروع "الحضانات الحكومية" في شهر أكتوبر 2023، ويستمر التسجيل حتى يتم امتلاء الأماكن المتاحة.
- تلتزم الحضانات الخاصة التي تخضع لإشراف دائرة التعليم والمعرفة بتقديم طلبات للحصول على الموافقة على الرسوم أو تعديلها خلال الفترة من شهر يناير وحتى نهاية شهر أبريل من كل عام، وفي حال الموافقة يبدأ تطبيق الرسوم الجديدة اعتباراً من شهر سبتمبر من نفس العام.
- تفتح المدارس الحكومية التي تضم رياض أطفال باب التسجيل للطلاب القدامى من 15 مارس من كل عام دراسي وحتى نهاية شهر مارس، بينما يبدأ التسجيل للطلبة الجدد من 15 أبريل من كل عام دراسي وحتى 15 مايو.
تحديات تواجه إنشاء الحضانات في المؤسسات الحكومية
على الرغم من الفوائد التي تعود على المرأة والأطفال من إنشاء حضانات في المؤسسات الحكومية إلا أن هذا الأمر يواجه مجموعة من الصعوبات والتحديات التي قد تعرقل إنشاء بعض من الحضانات. ومن هذه التحديات ما يلي:
- عدم توفر ما يلزم من تجهيزات وأثاث مناسب ومساحة كذلك لإنشاء دار الحضانة عليها.
- عدم وجود كادر تربوي قادر على الالتزام بالمعايير المحددة للجودة المطلوبة في عمل هذه الحضانات.
- صعوبة تطبيق كافة القوانين والضوابط التي تتعلق بدور الحضانة والإشراف عليها من خلال عمل الجهات المختصة.
- يجب العمل على توعية المجتمع ككل بأهمية إنشاء دور الحضانة ودورها في مساعدة المرأة على استمرارها في عملها.
المخالفات التي يتم ارتكابها في دور الحضانة
هناك بعض المخالفات التي يتم ارتكابها في دور الحضانة والتي تم الكشف عنها من قبل ما تقوم به المؤسسات المختصة من حملات تفتيش. حيث أنهم وجدوا إخلالًا في الالتزام بما تم تعميمه من معايير وشروط صحية كذلك وجد إخلالاً بالضوابط العامة لبناء هذه الحضانات. ومن جهة أخرى هناك بعض المؤسسات لا تلتزم بدفع ما عليها من رسوم للعاملات لديها. وأيضاً كان من بعض المخالفات التي لوحظت في دور الحضانة في المؤسسات الحكومية أن بعض الألعاب غير صحية وقد تحمل مخاطر تضر بصحة الأطفال. عدا عن عدم توفر ممرضة تعمل في الحضانة.
وفي هذا السياق تم زيادة عدد المفتشات حيث كان عددهن سبع مفتشات إلا أن الوزارة بعد وجود هذه المخالفات قررت زيادة عدد المفتشات إلى 10 كي يسهل فرض الرقابة على عمل دور الحضانة في الإمارات والعناية بالأطفال وتوفير الرعاية السليمة لهم.
وختاماً نرى كيف أن إنشاء حضانات في المؤسسات الحكومية في الإمارات يسهم بشكل كبير في تعزيز دور المرأة في المجتمع وزيادة إنتاجيتها بالدرجة الأولى. كذلك توفير الرعاية والحنان اللازم لأطفالها حين كونها تؤدي عملها في المؤسسات الحكومية والخاصة.
اكتشف مقالات مشابهة
إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?