دوران العمل : أفضل 5 نصائح لخفض معدله
يواجه الكثير من أصحاب الأعمال مشكلة دوران العمالة التي تؤثر بشكل كبير على سير العمل في المؤسسة أيًا كان مجالها؛ ولهذا قررنا أن نتحدث حول تلك المشكلة لنقف على أبرز أسبابها والحلول التي يمكن استخدامها للحد منه، حيث نخصص هذه المقالة لمناقشة دوران العمل.. أفضل 5 نصائح لخفض معدله، فتابع معنا حتى النهاية.
[Sommaire]
ماذا يعني مصطلح دوران العمل؟
لا شك أن جميع مجالات العمل التي تمارسها المؤسسات والشركات على اختلاف أنواعها تعتمد على نظم معينة في إدارة العمالة البشرية، وفيما يلي نتحدث عن أحد المصطلحات الخاصة بالموظفين والتي تحدث في سوق العمل، وهي دوران العمالة:
- يعتبر مصطلح دوران العمالة من المصطلحات الخاصة بالقوة البشرية العاملة، ويعني تغيير الموظفين لأسباب مختلفة.
- فهناك الكثير من المؤسسات تعتمد على دوران العمالة، حيث تقوم بتغيير الموظفين بشكل مستمر، وفي بعض الأحيان يصب هذا في مصلحة المؤسسة، وأحيان أخرى يتسبب في أضرار يتم ملاحظتها على المدى البعيد، وعلى هذا فيرتفع معدل دوران العمالة في تلك المؤسسة.
- وهناك مؤسسات أخرى يستمر فيها الموظفون لفترات طويلة من ممارسة عملهم دون تغيير أو تبديل إلا بشكل فردي عند الضرورة، وبالتالي يكون معدل دوران العمالة في هذه المؤسسة منخفض.
- تختلف مسببات حدوث دوران العمالة في المؤسسات، فيمكن أن يكون بقرار من إدارة العمل، أو بقرار من الموظفين، ويمكن أن يكون لأسباب أخرى لا تمت بصلة لأحد الطرفين السابقين.
وإذا كنت تبحث عن طريقة للتخلص من معدل دوران العمالة المرتفع، عليك تطبيق النصائح التالية:
- لا بد أن تكون رواتب العمالة مساوية للجهد، وتوفير علاوات ومكافآت إضافية للموظف الكفء.
- تحفيز الموظفين معنويًا بشكل مستمر، وخلق بيئة مناسبة لهم من أجل إتاحة الفرصة للإبداع وإعطاء أفضل نتيجة ممكنة.
- جعل الترقية شئ لا يعتمد إلا على إتقان العمل والاجتهاد؛ فهذا يزيد من ثقة الموظف في إدارة عمله.
- توفير تأمينات على الموظفين بشكل عام، مثل التأمين الصحي وغيره، فهذا يشجعهم على الاستمرار في العمل لفترة أطول والأداء بصورة أفضل.
- تنظيم اجتماعات بشكل دوري، والتحدث معهم حول كل ما يخص المؤسسة والسماع لهم، فهذا يخلق لغة تواصل بين الموظفين والإدارة، وبالتالي يلجأ كل منهم للتحدث مع المدير عند التضرر بدلًا من ترك الوظيفة بشكل مفاجئ.
أنواع دوران العمل وأسباب كل نوع
تختلف أنواع دوران العمل حسب الطرف المتسبب فيها، وهي خطوة هامة يجب التعرف عليها؛ لأن معرفة الأسباب تساعد في الوصول لحلول وتساهم في تحسين أوضاع المؤسسة بشكل عام، وإليك تلك الأنواع:
دوران اختياري: وينشأ عند استقالة الموظفين عن العمل بكامل رغبتهم لأسباب مختلفة، وبالطبع يتم إخطار المؤسسة قبل الاستقالة بفترة مناسبة.
دوران إجباري: وينشأ عند قيام صاحب العمل أو الإدارة المسؤولة بتغيير عدد كبير من الموظفين أو ربما جميعهم دون رغبتهم، وقد يكون هذا من القرارات الصائبة إذا كانت تعتمد على خطة معينة أو وجهة نظر تستحق التطبيق، وفي بعض الأحيان تكون من القرارات الغير صائبة.
دوران ناتج عن التقاعد: ويشبه النوع الأول إلى حد كبير حيث يكون برغبة من المتقاعد أو على الأقل لا يكون رغمًا عنه كالنوع الثاني، وعند عمل تحليل لمعدلات الدوران في المؤسسة بشكل عام لا بد من الأخذ في الاعتبار عدد المتقاعدين أيضًا للحاجة إلى سد أماكنهم بموظفين آخرين.
دوران ناتج عن تحويلات داخل المؤسسة: ويحدث هذا النوع من الدوران عند حصول الموظفين على ترقيات إلى مناصب اخرى أعلى في العمل، أو نقلهم إلى أماكن أخرى في نفس المؤسسة، وعلى الرغم من كونهم لا زالوا داخل مؤسسة واحد، إلا أنه لا بد من ملء أماكنهم بموظفين آخرين لتجنب تركها فارغة بلا عمالة.
مخاطر دوران العمل
يشكل دوران العمل بعض المخاطر على المؤسسة إذا لم يتم التوصل إلى حل لخفض معدله بعد الوقوف على أبرز أسبابه، وإليك أبرز مخاطره:
- انخفاض الكفاءة في المؤسسة نتيجة سرعة تغيير العمالة، وبالتالي تحتاج العمالة الجديدة لوقت حتى تتعرف على ظروف العمل وتستطيع تكوين خبرة وكفاءة.
- رفع الكفاءة في المؤسسات الأخرى، حيث ينتقل الموظفون أصحاب الخبرات إليها بعد تركهم وظيفتهم.
- قلة عدد العمالة مع الوقت، وبالتالي استغراق وقت أطول لأداء العمل.
- ارتفاع نسبة التكلفة التي تستخدمها الشركة في تعيين العمالة الجديدة، مثل إجراء مقابلات وغيرها من الإجراءات.
- انخفاض معدل الإنتاج لدى المؤسسة بسبب وجود وظائف فارغة بدون عمالة لبعض الأيام حتى تعيين موظف بديل.
- سير العمل بشكل بطيء؛ نتيجة ضعف الاندماج بين الموظفين القدامى والجدد.
- دفع زيادات على المرتبات بسبب احتياج المؤسسة للعمل لوقت أطول لقلة العمالة الموجودة.
والجدير بالذكر أن هناك الكثير من المؤسسات في بلاد عديدة قامت بتوفير وظائف دائمة لا يوجد فيها احتمالية الإقالة، حرصًا على المؤسسة ودفع الموظفين إلى الشعور بأنهم ينتمون إليها، كما تمنحهم شعورًا بالأمان والثقة، مما يدفعهم إلى بذل قصارى جهدهم من أجل أداء العمل والمهام اليومية بأفضل طريقة ممكنة.
الفرق بين دوران العمل والتسرب الوظيفي
يخلط الكثير من الناس بين مصطلحي الدوران الوظيفي والتسرب الوظيفي اعتقادًا بأنهما واحد، وهو اعتقاد غير صحيح على الإطلاق، وفيما يلي نوضح لك الفرق بين كلاهما من خلال تعريف كل مصطلح على حدة:
الدوران الوظيفي: ينشأ عن الإدارة أو الجهة المسؤولة عن العمل، حيث تقوم بتبديل أماكن الموظفين ونقلهم إلى أماكن أخرى في نفس المؤسسة ولكن تختلف الإدارات والعمل الذي يقومون به، ويكون هذا لأسباب إيجابية تصب في مصلحة المؤسسة، مثل رفع الكفاءة في مناصب معينة، أو وضع أحد الموظفين الخبرات وسط مجموعة من الموظفين المبتدئين على سبيل المثال.
التسرب الوظيفي: هو ترك الوظيفة تمامًا، إما برغبة الموظف كتقديم استقالته، أو برغبة الإدراة كالاستغناء عنه لأسباب مختلفة قد يكون له دخل فيها وأخرى تتعلق برؤية المسؤول، وفي الحالتين تتضرر المؤسسة إذا لم يتم السيطرة سريعًا على الموقف، والتوصل لحلول كالعثور على موظفين جدد وتدريبهم على العمل بواسطة العمالة القديمة التي لديها خبرة في المهنة.
وإذا دققنا النظر في كلا المصطلحين، نجد أن بينهما بعض التضاد من حيث الأسباب، وكذلك النتائج، فالتدوير الوظيفي يوجد به بعض الإيجابيات، أما التسرب فلا يخلو من السلبيات التي لا بد من التعامل معها على وجه السرعة لئلا تتسبب في خلق أضرارًا جسيمة تستغرق وقت طويل حتى معالجتها.
دور دوران العمل في تخطيط الموارد البشرية
يعتبر دوران العمل أحد العمليات التي لا بد من التعامل معها بشكل محدد وممنهج، ولمعرفة المزيد حول هذا قم بقراءة النقاط التالية:
- يساهم معدل دوران العمل في الاستفادة بشكل كبير، حيث يتم التعرف من خلاله على مسبباته وكذلك الميزانية التي تحتاج إليها المؤسسة من أجل العمالة الجديدة البديلة.
- فإذا توصل إلى أن سبب دوران العمل هو ضعف المقابل مثلًا، فمن الضروري عقد اجتماع في المؤسسة ومحاولة الموازنة بين المجهود المبذول والمقابل المادي له.
- فعند فحص معدل دوران العمالة يتم التوصل إلى أسبابه المباشرة أو غير المباشرة، مما يساعد على تفادي حدوثها مرة أخرى وإيجاد الحل المناسب.
في نهاية المقالة نتمنى أن نكون تناولنا كافة العناوين بشكل متقن، حيث تحدثنا عن دوران العمل وأفضل النصائح لتقليل معدله، كما تحدثنا عن أنواعه، وأبرز الأسباب التي تؤدي إليه، وكذلك الفرق بين التدوير الوظيفي والتسريب الوظيفي، وأخيرًا ذكرنا لك دور دوران العمل في تخطيط الموارد البشرية، ونرجو أن تكون المقالة مفيدة لك.
اكتشف مقالات مشابهة
استعد لخفض معدل الدوران
بشركتك مع حلول MintHR
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?