كيف تحقق الرضا الوظيفي لموظفيك؟
من المعروف أن المدير الذكي هو الذي يجعل الموظفين لديه في أحسن حال نفسيًا ومعنويًا حتى يحصل على أقصى جهد منهم مما يرفع من شأن المؤسسة بالكامل، وهو ما يسمى بالرضا الوظيفي للموظفين، فكيف تحصل عليه؟ سنجيبك من خلال هذا المقال الذي خصصناه للإجابة على سؤال: كيف تحقق الرضا الوظيفي لموظفيك؟ فتابع معنا.
[Sommaire]
كيف تحقق الرضا الوظيفي لموظفيك؟
يعتبر الموظف هو العامل الأول والرئيسي في نجاح المؤسسة أو الشركة التي يعمل بها، فإذا حصلت على رضاه ضمنت أفضل مجهود منه، فكيف تحقق هذا؟ إليك الخطوات في السطور التالية:
- قم بتسحين علاقتك مع الموظفين دائمًا ولا تتعمد خلق أي عداوات مع أحدهم أو التكبر عليهم.
- قم بتهيئة الجو المناسب لهم للعمل بشكل جيد، فالبيئة المحيطة هي أول ما يشجع على الإبداع أو العكس.
- لا تجعلهم يشعرون بعدم الثقة، أو أن الشركة من الممكن أن تتخلى عنهم بسهولة؛ لأن هذا قد يزيد من رغبتهم في البحث عن وظيفة أخرى أكثر أمانًا مما يؤثر على أدائهم في العمل.
- احرص على خلق صداقات بين الموظفين، وحاول أن تعودهم على العمل في فريق واحد حيث يشعرهم هذا بالانتماء إلى المؤسسة وضرورة التعاون من أجل الارتقاء بها.
- لا تكن محبطًا للأفكار الجديدة، فالروتينية لا تحقق الإبداع والنجاح، بل شجع الموظفين على الأفكار الجديدة.
- عند صدور أي خطأ من أحد الموظفين، حاول التعامل بهدوء دون الانفعال السريع إذا كان الأمر بسيط، وأخبره بأن الشركة تراه من موظفيها الأكفاء وألا يكرر هذا الخطأ مرة أخرى.
ما هو الرضا الوظيفي وما هي العوامل المؤثرة علية؟
الرضا الوظيفي هو شعور الموظف بشكل إيجابي اتجاه الشركة التي يعمل بها، وكلما زاد هذا الشعور أصبحت إنتاجية المؤسسة أكبر وازداد نجاحها، وهو ما يعتبر ضروريًا في أي شركة تعتمد على الموظفين في القيام بكافة الأعمال.
أما العوامل التي تؤثر على هذا الرضا الوظيفي أمور كثيرة، أبرزها الأجر أو المقابل المادي، فكلما كان الراتب مجزيًا ومساويًا لمجهود الموظف كان رضاه عن العمل أكبر وبالتالي يبذل قصارى جهده في الحفاظ على وظيفته وتحقيق النجاحات فيها.
كما تعتبر الإدارة أحد المؤثرات على الرضا الوظيفي، فكلما كان المدير شخصًا إيجابيًا ولديه القدرة على التعامل مع جميع الأشخاص وتحفيزهم المستمر كان رضا الموظفين عن العمل أكبر، وتعتبر الإدارة من أقوى العوامل التي لها تأثير على الموظف سواء إيجابيًا أو سلبيًا.
ومن ضمن المؤثرات على الرضا الوظيفي هم الزملاء، فإذا استطعت تكوين علاقات قوية وجيدة بين الموظفين حصلت على رضا وظيفي أكبر وتمسكهم بالشركة خوفًا من فقدان هذه الصداقة وعدم القدرة على تكوين علاقة مماثلة مع زملاء العمل في أي وظيفة أخرى.
طرق قياس الرضا الوظيفي
توجد بعض الطرق التي تتعرف بها الإدارة على مدى رضا الموظفين عن وظيفتهم وطبيعة عملهم، وأبرز تلك الطرق ما يلي:
- إجراء مقابلات شخصية مع الموظفين، وهي طريقة جيدة وفعالة للشركات التي لا تمتلك عمالة كبيرة، حيث يتم توجيه الأسئلة إليهم عن طبيعة عملهم وهل لديهم أي تطلعات للأفضل يتمنون حدوثها أم لا، ومن خلال إجاباتهم يمكنك تكوين صورة عن مدى الرضا الوظيفي لديهم.
- عمل استبيانات، ويتم وضع عدة أسئلة في هذا الاستبيان مثل الآراء في الرواتب، ومدة العمل، وغيرها من التفاصيل الخاصة بالموظفين.
- استغلال المواقف الحرجة، وتحتاج هذه الطريقة إلى مدير ذكي ولديه سرعة بديهة، حيث يقوم بتوجيه أسئلة للموظفين في وقت معين وتحليل إجاباتهم لمعرفة مدى رضاهم عن العمل.
- استخدام البيانات بشكل ثانوي، وهي طريقة بعيدة المدى من حيث النتيجة، حيث يتم استخدام المعلومات الخاصة بالموظفين وحصر الاستقالات التي تمت خلال الفترة الأخيرة، وكذلك عدد أيام الغياب التي استخدمها الموظفين، بالإضافة إلى كمية الشكاوى التي لجأوا إليها وتعتبر هذه الشكاوى أمرًا هامًا للغاية؛ حيث تبرز المشكلات التي تواجه الموظفين والتي تؤثر على رضاهم الوظيفي بشكل كبير، وبالتالي العمل على حل هذه المشكلات والتقليل منها خلال الفترة المقبلة في الشركة.
أهمية الرضا الوظيفي
يغفل الكثير من مديري الشركات عن أهمية الرضا الوظيفي ومدى النجاحات التي يمكن أن تتحقق بسببه، حيث تتضح هذه الأهمية في النقاط التالية:
- يجعل الموظفين لديهم رغبة أكبر في أداء عملهم بإتقان ومهنية.
- يرفع من حماسة الموظفين على الابتكار والتفكير بشكل متطور يتناسب مع الشركة التي تمنحهم الرضا الوظيفي.
- يزيد من شعور الموظفين بالانتماء للمؤسسة وبالتالي بذل كافة جهودهم في سبيل الارتقاء بها وإيصالها لأعلى مستوى.
- يجعل الموظفين يشعرون بالثقة في المؤسسة وبالتالي يمنحهم استقرارًا في الوظيفة يؤثر إيجابيًا على أداء الأعمال المطلوبة منهم.
- يحافظ الرضا الوظيفي على الموظفين الخبرات، حيث يتمسكون بالشركة ولا يستغلون أي فرصة للرحيل منها لأتفه الأسباب.
معوقات الرضا الوظيفي
هناك الكثير من الأمور التي تعيق أو تقلل من الرضا الوظيفي لدى الموظفين في أي شركة مهما كان مجالها، وأبرز تلك المعوقات هي زملاء العمل ووجود عداء بينهم وعدم تعاون، حيث يخلق هذا إحساسًا بعدم الارتياح لدى كل موظف مما يجعله يشعر دائمًا بأنه في المكان الغير مناسب له، وسيترتب على هذا تطلعه الدائم إلى الرحيل والبحث عن عمل آخر في ظروف مناسبة أكثر ومع زملاء أفضل.
كما يعتبر تشائم المسؤولين أو الإدارة المستمر أحد أبرز المعوقات التي تصيب الموظفين بالإحباط وتقلل من نسبة الابتكار لديهم، بالإضافة إلى الروتينية التي تساهم في غياب الرضا الوظيفي، وهي تعني أن تطبيق الإجراءات أمر واجب حتى لو لم يكن في صالح المؤسسة وهذا يحبط الإبداع لدى كل موظف ويجعله يؤدي عمله دون أي شغف أو تفاؤل.
كما تتسبب صعوبة التواصل بين الموظفين والإدارة في غياب الرضا الوظيفي كذلك، حيث يشعرون بغياب الإشراف والرقابة وبالتالي عدم التمكن من إيصال الأفكار الجديدة دائمًا أو تقديم اقتراحات تصب في مصلحة المؤسسة.
ومن أبرز وأهم الأسباب التي تعيق تحقيق الرضا الوظيفي هي عدم الموازنة بين حياة الموظف الشخصية وعمله في الشركة مثل عدد ساعات العمل الزائدة عن المعقول، وغياب التجمعات الترفيهية للموظفين في العطلات الرسمية، مما يقلل من معنويات الموظف ويفقده الرضا الوظيفي.
كيف تحقق الاستقرار الوظيفي؟
لا شك أن الغالبية الكبيرة من الموظفين تسعى دائمًا للشعور بالاستقرار في وظائفهم حتى تصبح الحياة مع العمل أكثر سهولة، والجدير بالذكر أن هذا الاستقرار الوظيفي يتم تحقيقه عند تكوين صداقات جيدة في بيئة العمل تشعره دائمًا بالأخوة والمشاعر النبيلة مما يزيد من إحساسه بالاستقرار وارتياحه في هذا العمل، بالإضافة إلى معرفة قدرته الشخصية والعمل في حدودها، فالموظف الذي يضع نفسه في مسؤوليات تفوق قدرته يعجز عن تحقيق الشعور بالاستقرار دائمًا.
كما يتحقق الاستقرار الوظيفي عند وجود الخبرة الكافية في العمل الذي يقوم الموظف بتأديته، والخبرة تتطلب وقتًا، هذا الوقت وهذه التجارب توصله إلى شعور الاستقرار الوظيفي في عمله ولا يفكر في الاستقالة منه مطلقًا.
مما سبق يتضح لنا مدى أهمية تحقق الرضا الوظيفي للموظفين وما هي طرق قياس الرضا الوظيفي والمعوقات التي قد تواجهه وكيفية التغلب عليها للوصول إلى حالة من الاستقرار الوظيفي بشكل عام في المؤسسة.
اكتشف مقالات مشابهة
إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?