كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟ سؤال يراود أغلب الموظفين والعاملين في قطاعات العمل المتنوعة، من أجل خلق التوازن بين الحياة العملية والشخصية والحفاظ على مستوى إنتاجيتهم.
وتوجد مجموعة من الخطوات والنصائح الخاصة بحياة الشخص الشخصية، وأيضا العملية والتي تساعد أي موظف على زيادة إنتاجيته وتعزيز مهاراته وتعينه على القيام بأفضل أداء في العمل.
[Sommaire]
كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟
حتى يتمكن أي موظف من تحسين إنتاجيته خلال شهر رمضان يجب عليه التخطيط لهذا الشهر بشكل جيد، وذلك من خلال اتباع روتين شخصي يزيد من طاقته، بالإضافة إلى الالتزام ببعض النصائح العملية التي تعزز من إنتاجيته أثناء فترة العمل، كالتالي:
أولا: كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟ من خلال روتين الحياة الشخصية
إذا كنت تتساءل عن كيفية زيادة إنتاجيتك خلال شهر رمضان فيجب أن تبدأ بالتغيير في روتين الحياة الشخصية والذي سينعكس بشكل كبير على أدائك في العمل، كالتالي:
اتباع نظام غذائي صحي
من المعروف أن شهر رمضان مليء بالمشاركات الاجتماعية والعزومات المليئة بكافة أنواع الأطعمة والمشروبات والحلويات، وفي حال استسلام الموظف لتلك الولائم فإنه سيفقد طاقته ويشعر بالإرهاق الناتج عن سوء الغذاء الذي يعتمده.
لذا يجب على الموظفين اتباع نظام غذائي صحي مليء بالخضراوات والأطعمة والمشروبات الصحية، لأن ذلك سيجعلهم يشعرون بالطاقة وعدم الخمول الأمر الذي سينعكس على حياتهم العملية.
أخذ قسط واف من النوم
قلة النوم تضعف التركيز وتشتت الانتباه وتجعل الشخص يشعر بالخمول والرغبة في النوم طوال فترة النهار، لذا يجب على الموظفين الذين يتساءلون عن كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟ أخذ قسط واف من النوم، وذلك من خلال تجنب أي روتين غير مهم خلال هذا الشهر، على سبيل المثال الاكتفاء بممارسة الطقوس الدينية وتجنب السهر لمشاهدة البرامج والمسلسلات التليفزيونية، حتى يتمكن من توفير ساعات من اليوم للراحة والاسترخاء ويتمكن من الاستيقاظ باكرا والذهاب إلى العمل بنشاط.
تناول سحور صحي
حتى يتمكن الشخص من زيادة تركيزه ونشاطه خلال فترة النهار والحفاظ على طاقته، يجب أن يعتمد سحور مغذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية التي تساعده على تعزيز نشاطه ومستويات طاقته خلال فترة النهار أثناء العمل، وذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بالمياه التي تساهم في المحافظة على الرطوبة، بالإضافة إلى تناول المكسرات التي تعزز من نشاط الدماغ وتزيد من التركيز.
ممارسة الرياضة
حتى يستطيع الشخص التخلص من الخمول والإرهاق الذي قد يشعر به بعد الإفطار عليه بممارسة نوع الرياضة الذي يتناسب مع حالته الصحية، على سبيل المثال رياضة المشي، حيث إن الرياضة تزيد من نشاطه وترفع من مستويات طاقته والتي ستنعكس على طبيعة عمله.
تجنب أي مشتتات
ابتعد قدر الإمكان عن إضاعة وقتك في المشتتات المتنوعة كقضاء أوقات طويلة أمام التلفاز أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وتناول الأطعمة والحلويات أمام تلك الشاشات، حيث إن ذلك سيؤثر بشكل كبير على صحتك ويجعلك تشعر بالخمول خلال فترة النهار.
استغلال الساعات بعد الإفطار
تعد الساعات التالية للإفطار وأيضا السحور من الساعات المهمة التي يمكن للموظف من خلالها إكمال مهام العمل التي لم يستطع الانتهاء منها في فترات النهار، حتى يتمكن من تعزيز أدائه في العمل وزيادة إنتاجيته.
ثانيا: كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟ من خلال روتين الحياة العملية
يجب على العاملين خلق روتين عمل يتناسب مع طبيعة هذا الشهر، حتى يتمكنوا من تنفيذ المهام المتنوعة في الوقت المطلوب وتعزيز الإنتاجية بشكل أكبر، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
التخطيط للعمل
عدم التخطيط سيشعرك بالإرهاق وضعف التركيز ويشتت الانتباه، وحتى تتمكن من زيادة تركيزك وأداء للعمل بشكل أسرع خلال هذا الشهر، عليك بتحديد للمهام التي ستقوم بإنجازها طوال اليوم من الليلية السابقة، من أجل توفير الطاقة التي تستنزفها في اختيار المهام التي ستقوم بها أثناء وجودك في منتصف العمل والتي تؤثر على سرعة أدائك للمهام المطلوبة منك.
ركز على أولوياتك في العمل
قد يصعب على بعض العاملين العمل بنفس المستوى نتيجة لامتناعهم عن تناول الأطعمة والمشروبات أثناء فترة الصيام، لذا يجب على الشخص الذي يتساءل عن كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟ تجنب ذلك من خلال تبسيط روتينه في العمل والتركيز على الأولويات المهمة أولا من أجل إنجاز العمل بشكل أفضل قبل الشعور بالتعب أو الخمول.
خذ قسطا من الراحة خلال فترة العمل
يفضل عند شعور الموظف بالإجهاد وضعف التركيز أخذ قسط من الراحة لاستعادة نشاطه وتعزيز تركيزه وانتباهه من جديد، وحتى يتجنب الشعور بالخمول أثناء فترة العمل يمكنه أخذ فترة راحة لا تزيد عن خمس دقائق بين كل مهمة وأخرى للحفاظ على تركيزه ونشاطه حتى يتمكن من أداء العمل بشكل صحيح وفي الوقت المحدد.
العمل من المنزل
إذا كان مديرك في العمل يسمح للموظفين بإمكانية العمل من المنزل، فمن الأفضل اعتماد ذلك خلال شهر رمضان، حيث قد تتسبب رحلة ذهابك إلى العمل إلى استنزاف طاقتك وخاصة إذا كان موقع العمل بعيدا أو يتطلب السفر.
وإذا لم يتسم مكان عملك بالعمل المرن من المنزل ويتطلب منك الذهاب بشكل يومي فيمكنك تنفيذ المهام المهمة أولا في مكان العمل والقيام بالمهام غير المهمة في منزلك في فترة الليل، وذلك في حال كان يسمح مكان العمل بإمكانية أخذ الملفات لتنفيذها في المنزل بعد انتهاء مواعيد العمل الفعلية.
العمل الجماعي
إذا كنت تتساءل عن كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟ وكانت المهام كبيرة وتتطلب تركيزا كبيرا ووقتا طويلا للانتهاء منها، فيمكن للموظف الاتفاق مع زملائه في العمل على العمل الجماعي لتنفيذ المهام الكبيرة والمتنوعة بالتعاون مع بعضهم البعض للانتهاء منها في الوقت المحدد.
حدد وقت مناسب لأداء أي مهمة
قسم وقتك وحدد وقت مناسب لكل مهمة فهذا سيجعلك تتمكن من تنفيذ مهامك اليومية والانتهاء منها في الوقت المحدد، فذلك سيعزز من إنتاجيتك طوال الشهر.
حاول إنهاء كافة المهام المعلقة قبل بداية الشهر
حاول تنفيذ كافة المهام المعلقة سابقا قبل دخول شهر رمضان، حتى لا تكثر المهام عليك وتشعر بالضغط أثناء العمل، وبالتالي ضعف إنتاجيتك، لذا أنهي كافة المشاريع المعلقة حتى تتمكن من الاكتفاء بممارسة المهام البسيطة خلال الشهر.
في الأخير يمكننا القول بأن سؤال كيف تُطوّر ذاتك وتزيد من إنتاجيّتك في رمضان هذا العام؟ تنحصر إجابته في تخطيط الموظف لهذا الشهر من أجل تحقيق التوازن بين حياته الشخصية والعملية، من خلال اتباع النصائح والخطوات السابقة والتي ستطور من ذاته وتعزز من نشاطه وإنتاجيته طوال شهر رمضان، كما يمكن أيضا للموظفين اتباع تلك النصائح طوال العام حتى يحافظ على أدائه في العمل ومضاعفة إنتاجيته.