لماذا ينبغي لك الاهتمام ببناء الأمان الوظيفي داخل شركتك؟
الأمان الوظيفي مما لا شك فيه أنه أن الأمان الوظيفي واحدة من أهم الأمور الحيوية والمهمة في أي شركة، حيث يتعلق بالتأكد من توفير بيئة عمل آمنة وصحية للموظفين، والحفاظ على سلامتهم وسلامة ممتلكات الشركة والتأكد من استمرارية عمل الشركة بشكل سليم.
وفيما يلي سوف نتعرف معًا على مدى أهمية توافر عامل الأمان الوظيفي في الشركات، وكيفية تحقيقه، وما هي التحديات التي تواجهه داخل المؤسسات.
[Sommaire]
ما هو الأمان الوظيفي؟
الأمان الوظيفي هو الشعور بالاستقرار والأمان في العمل، حيث يتم توفير بيئة عمل آمنة وصحية للموظفين، ويتم حماية حقوقهم ومصالحهم في العمل، ويتم تقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق أهدافهم المهنية.
ويعد الأمن الوظيفي أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على رضا الموظفين في العمل ويساهم في تحسين أدائهم وإنتاجيتهم.
أهمية الأمان الوظيفي
ومن أهم أسباب أهمية الأمان الوظيفي في الشركات:
تحقيق السلامة الوظيفية: حيث يهدف الأمان الوظيفي إلى توفير بيئة عمل آمنة وصحية للموظفين، والتأكد من اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من المخاطر الناتجة عن أداء المهام الوظيفية.
تحسين الأداء الوظيفي: فعندما يشعر الموظف بالأمان والحماية في بيئة العمل، فإنه يتمكن من العمل بشكل أفضل وأكثر إنتاجية، مما يؤدي بدوره إلى تحسين أداء الشركة وتحقيق الأهداف المرجوة.
الالتزام بالتشريعات القانونية: حيث يتوجب على الشركات توفير بيئة عمل آمنة وصحية للموظفين والالتزام بجميع التشريعات والقوانين القانونية المتعلقة بالأمان الوظيفي، وهذا يساعد الشركات على تفادي المخاطر القانونية والغرامات المالية الكبيرة.
الحفاظ على سمعة الشركة: فعندما توفر الشركة بيئة عمل آمنة وصحية للموظفين، فإنها تتمتع بسمعة جيدة وتحظى بثقة الموظفين والجمهور، مما يساعد على تحسين صورة الشركة وزيادة الربحية.
الاستقرار الوظيفي: يعتبر الأمان الوظيفي أحد العوامل الأساسية التي تساعد على تحقيق الاستقرار الوظيفي للموظفين داخل الشركة. وهذا يعني أن الموظفين سوف يكونون أكثر عرضة للبقاء في الشركة والتفاني في عملهم، وهذا يتيح للشركة تحقيق الأهداف المحددة بكفاءة أكبر.
تقليل تكاليف التدريب والتعليم: تقليل معدل الاستقالة والتغيير داخل الشركة يعني تقليل التكاليف التي يتكبدها الشركة في التدريب والتعليم الذي يقدمها للموظفين الجدد. فعندما يشعر الموظفون بالأمان والاستقرار في وظائفهم، فإنهم يميلون إلى البقاء في الشركة لفترات أطول، مما يعني أنهم سيحتاجون إلى تدريب أقل في المستقبل.
تعزيز الإنتاجية: يمكن أن يؤثر الأمان الوظيفي على الإنتاجية المحسوسة للشركة. عندما يشعر الموظفون بالأمان والثقة في وظائفهم، فإنهم يعملون بشكل أكثر كفاءة وجدارة، ويتعاونون بشكل أفضل مع زملائهم ومديريهم.
من تحدّيات الأمان الوظيفي؟
تواجه الشركات اليوم العديد من التحديات فيما يتعلق بالأمان الوظيفي، ومن أبرز هذه التحديات:
التغيير التقني: يشكل التغيير التقني تحديًا كبيرًا للشركات في الحفاظ على الأمان الوظيفي. فعلى سبيل المثال، تتطلب الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتقنيات أخرى متطورة مهارات ومعرفة جديدة، وهذا يمكن أن يؤثر على الوظائف الحالية وتطلب إعادة التدريب والتأهيل المستمر للموظفين.
التنوع والشمولية: يشكل التنوع والشمولية تحديًا آخر للأمان الوظيفي في الشركات. فالشركات تتطلع إلى توظيف موظفين من خلفيات وثقافات مختلفة، وهذا يعني ضرورة إدارة التنوع بشكل فعال، وضمان عدم وجود تمييز أو تحيز بين الموظفين بناءً على خصائصهم الشخصية.
الأمن السيبراني: يمثل الأمن السيبراني تحديًا كبيرًا في الحفاظ على الأمان الوظيفي، حيث يمكن للهجمات السيبرانية الإلحاق بالشركات خسائر مالية كبيرة، والحصول على معلومات حساسة عن الموظفين والشركة. ولتجنب هذا التحدي، يتطلب الأمر من الشركات تطبيق إجراءات الأمان السيبراني اللازمة وتحديثها بشكل دوري.
عدم الاستقرار الاقتصادي: يمكن أن يؤثر الاضطراب الاقتصادي والتغيرات في السوق على الأمان الوظيفي، حيث يمكن أن تؤدي تلك الظروف إلى تقليل الوظائف المتاحة في الشركة أو تخفيض الرواتب أو حتى الإفراج عن الموظفين.
الثقافة المؤسسية: تلعب ثقافة الشركة دورًا هامًا في تحقيق الأمان الوظيفي. فإذا كانت الشركة تعاني من ثقافة سلبية أو من عدم وجود سياسات واضحة للحفاظ على الأمان الوظيفي، فقد يؤدي ذلك إلى عدم الرضا والثقة لدى الموظفين.
التحول الصناعي: يمكن أن يؤثر التحول الصناعي على الأمان الوظيفي في الشركات، حيث يمكن أن يؤدي التطور التكنولوجي والتغيرات في العمليات والإنتاج إلى تقليل الحاجة إلى العمالة البشرية أو تغيير الوظائف وتحويلها إلى وظائف أخرى جديدة.
الضغوط النفسية: يمكن أن تؤدي الضغوط النفسية التي يواجهها الموظفون إلى تقليل الأمان الوظيفي، حيث يمكن أن تشمل هذه الضغوط الإجهاد الناتج عن العمل الشاق أو الضغوط الناتجة.
كيف احقق الاستقرار الوظيفي؟
يمكن تحقيق الاستقرار الوظيفي في شركتك من خلال اتباع بعض الإجراءات والسياسات التي تساعد على تعزيز الثقة والتفاعل الإيجابي بين الموظفين والإدارة، ومن بين هذه الإجراءات:
- توفير بيئة عمل إيجابية: يجب توفير بيئة عمل إيجابية ومريحة للموظفين، مما يشجعهم على الاستمرار في العمل في الشركة وتحسين أدائهم.
- توفير فرص التدريب والتطوير: يجب توفير فرص التدريب والتطوير للموظفين، حيث يمكن لهم ذلك تحسين مهاراتهم وزيادة فرص النمو المهني والاستقرار الوظيفي.
- وضع سياسات واضحة للترقية والترقيات: يجب وضع سياسات واضحة للترقية والترقيات في الشركة، حيث يمكن للموظفين العمل بجدية لتحقيق أهدافهم المهنية وتحسين مستواهم الوظيفي.
- التواصل والتفاعل الجيد: يجب توفير بيئة يمكن فيها التواصل والتفاعل بين الموظفين والإدارة بشكل جيد وفعال، حيث يمكن ذلك تحسين مستوى الثقة بينهم وتعزيز العلاقات الاجتماعية داخل الشركة.
- التركيز على الجوانب الإنسانية: يجب التركيز على الجوانب الإنسانية لدى الموظفين، مثل توفير مكافآت ومزايا إضافية، وتقدير الإنجازات والجهود التي يبذلونها، وإظهار التقدير والاهتمام بصحتهم النفسية والجسدية.
- توفير برامج دعم الموظفين: يجب توفير برامج دعم الموظفين والعناية بصحتهم النفسية.
أعلى درجات الأمان الوظيفي
تتضمن أعلى درجات الأمان الوظيفي ما يلي:
- الثقة بين الموظف وصاحب العمل: يتمثل الأمن الوظيفي الأساسي في بناء الثقة بين الموظف وصاحب العمل. عندما يثق الموظف بأن صاحب العمل يحترمه ويهتم بمصلحته، فإنه يشعر بالأمان في مكان عمله.
- الاستقرار الوظيفي: حيث يشعر الموظف بأن موقعه الوظيفي آمن ويتوقع استمراره في العمل لفترة طويلة، مما يعطيه الثقة في مستقبله المهني.
- المرتبات والمزايا: حيث يحصل الموظف على دخل مستقر ومناسب، وتوفر له المزايا اللازمة مثل التأمين الصحي والتقاعد والإجازات المدفوعة الأجر وغيرها.
- بيئة العمل الآمنة والصحية: حيث يتم توفير بيئة عمل آمنة وصحية للموظفين، ويتم تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية.
- الحماية القانونية: حيث يتم حماية حقوق الموظف وتطبيق القوانين والأنظمة الوظيفية على نحو عادل، ويتم التعامل مع المشاكل والنزاعات بطريقة محترفة وعادلة.
وفي النهاية يجب أن نعلم جيدًا أن تحقيق الأمان الوظيفي يساعد بشكل في تعزيز الرضا والولاء للشركة، وزيادة الإنتاجية والإبداعية في العمل، كما يساهم في تحسين جودة الحياة الشخصية والمهنية للموظفين.
لذلك، يجب على الشركات توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة للموظفين، والاستثمار في تدريبهم وتطويرهم المهني، وتوفير المرتبات والمزايا المناسبة وفقًا لقيمة عملهم وإنجازاتهم، وتقدير جهودهم وتوفير الدعم اللازم لهم في حالة وجود أي مشاكل أو صعوبات.
اكتشف مقالات مشابهة
إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?