تتطلبُ منك إدارة مشروع ما أن تكون لديك المهارة الكافية للتعامل باحترافية مع الموظف الكسول، وكيف أنه من الضروري اتخاذ إجراء مناسب حيال ذلك، لأن تجاهل هذه المشكلة يعني انتشار آفة الكسل في باقي أعضاء فريق العمل، لذا نقدم لك دليلًا شاملًا يتضمن أفضل النصائح في التعامل مع الموظف الكسول.
من البديهي أن تواجه في بيئة عملك أنواعًا مختلفةً من الموظفين، وتكون مضطرًا كمدير أن تتعامل مع كل نمط باحترافيةٍ تامة، وبما يصب في مصلحة العمل، فهناك على سبيل المثال:
- الموظف الإيجابي.
- الموظف السلبي.
- الموظف المتعالي.
- الموظف المبادر.
- الموظف الكسول.
- الموظف الذي لا ينتج.
- الموظف الذي يبحث عن الشهرة..الخ.
وهذا يتطلب توفر الادارة الفعالة للموارد البشرية والقدرة على التعامل مع هذه الأنماط المختلفة وتوجيه سلوكياتهم بما يساهم في تحقيق أهداف بيئة العمل، وربما كان الموظف الكسول أكثر عبئًا على المنظمة، وينبغي تدارك مشكلته قبل استفحالها، كما ينبغي التعرف أولًا على سبب هذا النمط من السلوك فهذا يساهم بشكل كبير في التعامل معه بشكل سليم.
ما هي صفات الموظف الكسول؟
هناك بعض الصفات التي إذا انطبقت على موظفٍ ما، فيمكن القول بأنه موظف كسول، ومن بينها:
- تقديم الكثير من الأعذار للكثير من المواعيد والاجتماعات وحتى إنهاء الأعمال.
- نادرًا ما تراه متواجدًا في أماكن عمله.
- الشعور بالتوتر في بعض الأحيان، ورفض مساعدة الآخرين.
- قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة دون القيام بإنجاز المهام المطلوبة.
- تجاهل المهام التي تحتاج إلى اهتمام وتركيز وعدم إنجازها بشكل كامل.
- التسويف وتأجيل أي مهمة تتطلب جهدًا أو تركيزًا.
- عدم المبادرة أو اتخاذ الخطوات اللازمة لإنجاز المهام المطلوبة منه، حتى إذا كانت تلك الخطوات بسيطة ولا تتطلب جهدًا كبيرًا.
- عدم التخطيط للمهام التي يتم تكليفه بها، وبالتالي يترك الأمور لليوم الأخير دون التفكير في تنظيمها بشكل مناسب.
يُعرف الموظف الكسول أيضًا بأنه الشخص الذي يختفي في أوقات غريبة دون تفسير، والمماطل الذي يؤجل عمله دائمًا ويضيّع وقته في مهام أخرى غير ضرورية ويعرض المشاريع للخطر حيث يخشى صاحب العمل من عدم الالتزام بمواعيده النهائية.
يقضي كذلك الموظف الكسول الوقت في إثارة الدراما في بيئة العمل، وينخرط في دردشات غير رسمية، الأمر الذي يتسبب في تقليل مستوى أداء الموظفين الآخرين، وربما تعرض عملك لخطر الكشف عن المعلومات السرية.
ما هي العواقب المحتملة للعمل مع الموظف الكسول؟
تخيل أن يعمل في منشأتك موظفين كسالي، لا بد أنك ستواجه العديد من العواقب السلبية سواء على مستوى الفرد نفسه أو فريق العمل أو المنشأة بشكل عام، ومن ذلك:
- التأخر في إنجاز المهام المطلوبة وهذا يؤثر على سير العمل، وقد يؤدي إلى تأجيل المشاريع الهامة.
- الانخفاض في الإنتاجية، والتأثير السلبي على جودة الإنتاج.
- زيادة الأخطاء في العمل، بسبب عدم الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة في العمل.
- التأثير السلبي على أداء فريق العمل بشكل عام.
- التكاليف الإضافية في الوقت والمال والجهد في محاولة إصلاح الأخطاء الناتجة عن كسل الموظف.
- تقليل ثقة العملاء والشركاء في الشركة.
الأسباب التي تنتج موظفين كسالى في بيئة العمل
من الضروري الاطلاع على الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج موظفين كسالى في بيئة العمل ومن أهم هذه الأسباب:
- عدم رضا الموظف عن العمل الذي يقوم به.
- التعرض للإرهاق بسبب العمل الشاق أو طول فترة العمل.
- عدم حصول الموظف على الاعتراف المناسب بجهوده وإنجازاته.
- التعرض للضغط النفسي بسبب ممارسة مهام صعبة أو الأجواء السيئة في بيئة العمل.
- عدم وجود تحفيز كاف للموظف.
- عدم وضوح الأهداف التي ينبغي على الموظف تحقيقها.
- عدم توفر تدريب كافي للقيام بالمهام التي يتم تكليف الموظف بها.
- التعرض لمشاكل شخصية خارج العمل.
- الإصابة بمشاكل صحية جسدية أو عقلية.
- الانزعاج من القرارات أو الإجراءات التي تم اتخاذها في بيئة العمل.
- وجود تعارض بين آراء الموظف وأعضاء الفريق الآخرين.
أهم الخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع الموظف الكسول
فيما يلي نصائح المتخصصين في التعامل مع السلوك السلبي والموظفين الكسالى:
- افهَم الأسباب الحقيقية التي تدفع الموظف أن يكون كسولًا، يمكنك أن تتحدث إليه بطريقة مهنية، وتحدد المشكلات التي يواجهها في أدائه والأسباب التي تجعل كسله يمثل مشكلة للعمل، ثم امنحه فرصةً للرد وقدم له الدعم والمساعدة على التخلص من هذا السلوك.
- اشرح له كيف أن هذا السلوك قد يؤثر على إنتاجية الفريق، ووضح له عواقب أفعاله على سير أعمالك وعلى أداء فريق عملك.
- حدد مع موظفك ما تريد تغييره، وما هي التوقعات المطلوبة منه، ثم حدد معه أهدافًا واضحةً وقابلةً للقياس، وقدم ملاحظات واقعية وصادقة في حال تحسن الأداء.
- راجع مسؤوليات موظفك، فربما يكون كسولًا بسبب عدم كفاية الدور الوظيفي أو المهام التي يقوم بها، ويمكن أن يساعد منحه المزيد من الواجبات في تحفيز إنتاجيته وتحسين أدائه.
- زود موظفك بالأدوات اللازمة لتحقيق أهدافه، تتمثل هذه الأدوات في حصوله على المزيد من المعرفة أو المزيد من التدريب أو إمداده بأفضل الأدوات والمعدات، فربما كان الدافع وراء سلوكه الكسول هو نقص هذه الموارد.
- ناقش مع موظفك الحوافز وفرص النمو الوظيفي في حال التزم بمهامه وأداء ما عليه من تكليفات، فقد تكون الحوافز المالية وغيرها من أنواع الحوافز الأخرى سببًا قويًّا للدفع إلى الأمام.
- قم بعقد اجتماعات عمل أسبوعية أو نصف شهرية وأظهر الاهتمام بقضايا موظفيك وتقييم مستوى الالتزام والتحسين، فهذا يعدُّ ضمن أساليب تحفيز الموظفين ليكونوا أكثر إنتاجية.
- اجعل الموظف الكسول يواجه العواقب المحتملة، ولكن هذه النصيحة لا ينبغي استخدامها بشكل متكرر، ولكنها تكون فعالة في بعض الحالات.
- اتخذ إجراءً رسميًّا إذا استمر الموظف في سلوكه الكسول.
تذكر أنك بتجاهلك لسلوك الموظف الكسول، فإنك بذلك تؤكد لباقي أعضاء فريق عملك أنه من المقبول أن تكون كسولًا في العمل، وسوف يستمر الموظف الكسول في سلوكه وربما انتشر هذا السلوك في بيئة العمل طالما لا تتخذ إجراءات مناسبة للتعامل مع هذه الحالة وربما تبدأ إنتاجية فريق العمل في الانخفاض بل والتشكيك في فعاليتك في الإدارة.
هل هناك طرق لتحديد الموظف الكسول في مرحلة التوظيف؟
يمكنك منذ البداية أن تحدد الموظف الكسول في مرحلة التوظيف، فتستبعده من قائمة المرشحين، وإليك بعض النصائح العملية التي يمكنك اتباعها:
- الاطلاع على سجل العمل السابق للموظف ومدى استمراره في الوظائف السابقة، وما إذا كان قد واجه مشاكل في الالتزام بالمواعيد أو الإنتاجية.
- إجراء اختبار للموظف المتقدم لتحديد مدى قدرته على العمل بشكل جيد تحت ضغط العمل أو مع المهام المتعددة ومدى تحمله للجهد البدني والعقلي.
- إجراء المقابلة الشخصية والاطلاع على مدى حماسهم واهتمامهم بالوظيفة ومدى قدرتهم على المرونة والتكيف مع التغيرات.
في الختام، هذه 9 نصائح فعالة للتعامل مع الموظف الكسول، وهو كما لاحظت سلوك سيء بشكل كارثي، فقد يضر بعملك ويكاد يكون من الصعب تحفيزه لأنه لا يريد العمل أصلًا ولا يتحمس له.
لذا ينبغي عليك كمدير توخي الحذر عند التعامل معه حيث توجد أسباب عديدة لدعم كسله، ومن المهم أن يكون هدفك النهائي هو تحسين أدائه مستقبلًا وجعله عضوًا منتجًا ونشطًا في فريق العمل.