يعتمد نجاح المؤسسات على الموارد البشرية بها، حيث هم من ينهضون بها أو يأخذونها إلى القاع؛ ولهذا يهتم جميع المسؤولين عن الأعمال بالموارد البشرية الخاصة بالمؤسسة عن طريق البرامج. في هذه المقالة سوف نعرفك على ماهية برامج الموارد البشرية، كما نخبرك بكيفية استغلالها، حيث نتحدث بالتحديد حول الموارد البشرية.. أفضل 5 طرق للحفاظ عليها.
[Sommaire]
ما هي برامج الموارد البشرية؟
إذا كنت أحد رجال الأعمال على اختلاف أنواعها، فلا بد أن تكون على علم بماهية برامج الموارد البشرية وما هي أبرز فوائدها، وهو ما سنوضحه لك في السطور التالية:
- برامج الموارد البشرية هي الخطط المتبعة بشكل إلكتروني وواقعي لتنظيم العمالة البشرية في المؤسسة، حيث يتم من خلال تلك البرامج تقيسم الموظفين حسب أمور عديدة منها الاختصاصات، والمناصب، وغيرهما، وهذا يساعد بشكل كبير على معرفة نقاط الضعف والقوة في العمالة.
- كما يمكنك من خلال برامج الموارد البشرية من وضع خطط واستراتيجيات من أجل الحفاظ على أكبر عدد من العمالة المتميزة، وكذلك تدريب المبتدئين وتنظيم أوقات لهذا.
- وإذا احتجت أن تضع لهم حوافز ومكافآت، فسيكون أيضًا من خلال برنامج الموارد البشرية المُستخدم، حيث يجمع لك كل ما يخص العمالة البشرية في مؤسستك، ولن تحتاج على الإطلاق للجوء إلى الطرق التقليدية التي يرتفع فيها احتمال حدوث الأخطاء.
- وتفيد تلك البرامج بشكل عام إلى تطوير الموظفين ورفع مستوى خبرتهم، وإشعارهم بأنهم محل اهتمام من المؤسسة والإدارة، مما يترتب عليه نفس الشعور المتبادل وهو ضرورة أن تكون المؤسسة هي محل اهتمامهم، ولا بد أن يضعوا كل جهودهم وإبداعهم من أجل النهوض بها.
أهداف إدارة الموارد البشرية
تعتبر عملية إدارة الموارد البشرية من أهم الخطوات في المؤسسات، وإذا نجحت إدارة الموارد البشرية استطاعت المؤسسة أن تحقق نجاحات في جميع مجالات عملها وكذلك العكس، وفيما يلي نذكر لك أهم الأهداف التي يقع على عاتق إدارة الموارد البشرية تحقيقها:
رفع معدل الإنتاج أو الحفاظ عليه في أسوأ الأحوال: ويعتبر هو الهدف الأول والهام لإدارة الموارد البشرية، ويتم عن طريق تشجيع الموظفين على بذل أقصى مجهود لديهم وبالتالي سير الإنتاج بشكل جيد، وكذلك توفير رأس المال اللازم لهذا.
انتقاء العمالة: وعلى الرغم من كونه يبدو سهلًا، إلا أنه يحمل في طياته الكثير من الصعوبات، فليس من السهل اختيار الموظف الأفضل للشركة من ضمن عدد كبير، وإمكانيات مختلفة، وخبرات متفاوتة، وفي حالة عدم إتقان هذه الخطوة تتحمل الشركة بعض النفقات في توظيف الشخص الغير مناسب، ثم البدء في تدريبه من أجل رفع مستوى كفاءته، ويتم هذا عن طريق وضع استراتيجية محددة على أساسها يتم اختيار الموظف الأنسب والأفضل.
إعداد الموظفين وتقييمهم: ويعد التدريب من المراحل الهامة للغاية، فمن الصعب الحصول على موظفين ذوي خبرات دائمًا، ولكن يمكن تدريب الموظفين الجدد وتعليمهم كافة قواعد العمل وستُكتسب الخبرة مع الوقت، أما التقييم فيكون عن طريق متابعة أداء الموظفين ومعرفة نقاط الضعف والقوة، ثم إخبارهم بها من أجل العمل على تلاشي نقاط الضعف، وزيادة نقاط القوة، ومن الضروري إخبارهم بالأهداف التي تسعى الشركة للوصول إليها؛ حيث يحفزهم هذا على العمل بشكل أفضل، كما يجعلهم دائمًا يتحرون الدقة في العمل لأنهم على علم بمتابعة إدارة الموارد البشرية لهم أولًا بأول.
توحيد الأهداف العامة: يعتبر التعاون من أهم الأمور التي يجب توافرها في موظفي الشركة الواحدة، كما يجب وضع أهداف عامة أمامهم وحثهم على التعاون والعمل سويًا من أجل الوصول إلى تلك الأهداف، ولا بد أن يشعر كل موظف بأنه يعمل لصالح المؤسسة بالكامل، وأن جميع ما يبذله من جهد يقرب المؤسسة من الهدف، ويقربه من منصب أعلى كموظف في تلك المؤسسة.
وظيفة الموارد البشرية
وبعد أن تعرفنا على الأهداف التي لا بد أن تضعها إدارة الموارد البشرية أمام عينيها، نوضح لك الآن جزء هام من وظائفهم:
- تنظيم العمالة البشرية الموجودة في المؤسسة بالكامل، وتوزيعهم بشكل ناجح، والتعرف على المناصب التي تحتاج الأكفاء من الموظفين حتى يتم اختيارهم لها بعناية.
- تعيين الرواتب حسب أهمية كل وظيفة والجهد المبذول فيها، فلا يعتبر من العدل وضع أجرًا واحدًا لكافة موظفي المؤسسة على اختلاف مناصبهم والمهام التي يقومون بها، بل يجب مراعاة كل وظيفة ووضع أنسب مقابل مادي لها، ولا سيما الوظائف الهامة في المؤسسة.
- النظر في الشكاوى التي يقدمها الموظفون، وهي من الأمور الهامة، فتجاهل شكواهم يمكن أن يجعلهم يشعرون بالقهر وعدم التقدير وبالتالي ترك وظائفهم والبحث عن وظائف أخرى جديدة في مؤسسة أخرى.
- إعداد المحفزات للموظفين، وهو أمر لا بد من التخطيط له جيدًا ومعرفة كيفية إثارة حماس الموظفين ودفعهم على التنافس الإيجابي فيما بينهم، وبالتالي الحصول على أفضل نتائج ممكنة.
مهام إدارة الموارد البشرية
لا تقتصر مهام إدارة الموارد البشرية على العمالة فقط، بل يقومون أيضًا ببعض الأمور الإدارية في المؤسسة، وإليك أبرزها:
إعداد الميزانيات: وهي الاحتياجات المادية اللازمة للمؤسسة، وبالطبع يتم إنفاقها بشكل حكيم ووفق خطط محكمة وتم الموافقة عليها من مدير المؤسسة.
صرف أجور الموظفين: ولا تتدخل إدارة الموارد البشرية في عمل المحاسبين المسؤولين عن ذلك، وإنما تشرف على العملية والتأكد من استلام الرواتب بشكل ناجح دون وجود أي مشكلة.
التقارير: تعتبر التقارير من الإجراءات الإدارية الهامة للغاية في أي مؤسسة، وعن طريقها يتم ردع الموظف المتكاسل، وتحفيز الموظف المتميز.
الإمضاء على الإجازات: ولا بد من التأكد أنها إجازة ضرورية، حيث لا يمكن التغيب عن العمل إلا لظروف خاصة أو إجازات حكومية عامة.
المحافظة على الموارد البشرية
هناك الكثير من الوسائل التي عن طريقها يتم المحافظة على الموارد البشرية والحصول على أفضل نتيجة من خلالهم، وإليك أهم تلك الوسائل:
- انتقاء العمالة المناسبة للوظائف الخالية، والحرص على خلق الاندماج بين الموظفين الجدد والقدامى، حيث يساعدهم هذا على الإبداع وإعطاء أفضل نتيجة ممكنة.
- تدريب الموظفين على العمل في جماعات وتعاون: وكذلك العمل فرديًا وفي كل الأحوال التي يمكن أن يضطر إليها في أي يوم.
- تقديم الدعم المستمر والرقابة: فالدعم من أكثر الأمور التي تترك أثرًا إيجابيًا في الموظفين، وتحفزهم على تقديم الأكثر وبذل جهد أكبر.
- توفير الأمن والحماية: فلا بد من شعور الموظف بالأمان داخل المؤسسة، وعدم الخوف من الحوادث المتكررة نتيجة إهمال أعمال الصيانة وغيرها، فإن هذا ينتج عنه أثرًا سلبيًا للغاية.
- توفير التأمين الصحي والرعاية: وهو من أكثر ما يُشعر الموظف بالأمان والاحتياط، ويشجعه على التمسك بالوظيفة بشتى الطرق.
- وضع برامج للترفيه: فالموظف ليس مجرد آلة أو أداة لإتمام المهام فقط وتحقيق الإنجازات، بل يجب الاهتمام بالجانب النفسي له والبحث عن طرق مختلفة من أجل إيجاد عنصر الترفيه في حياته.
وفي نهاية المقالة، نتمنى أن نكون ذكرنا كافة المعلومات التي كنت تريد معرفتها عن برامج الموارد البشرية، ووظيفة الإدارة المختصة بها، والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، كما تحدثنا عن كيفية الحفاظ على الموارد البشرية وتجنب مشكلة دوران العمالة الذي تتعرض له العديد من المؤسسات الكبيرة وبالطبع يؤثر عليها بالسلب.