أسباب تجعلك غير سعيد في العمل وكيف تتعامل معها إليك مجموعة من أبرز الأسباب التي يعاني منها أغلب الموظفين في المؤسسات والشركات المتنوعة، وتجعلهم غير سعداء في مكان العمل مع توفير طرق فعالة للتعامل معها.
فإذا كنت غير سعيد في مكان عملك، فإننا سنساعدك في التغلب على تلك المشكلة والعثور على حلول فعالة ترضيك وتجعلك تتغلب على أي عوائق قد تواجهك في محيط عملك.
[Sommaire]
أسباب تجعلك غير سعيد في العمل وكيف تتعامل معها
لا يخلو أي مكان عمل من المشكلات والتي تؤثر سلبيا على الموظفين وتجعلهم غير راضين عن وظيفتهم كما تشعرهم باللامبالاة وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب في بعض الأحيان، لذا سنستعرض عليكم أبرز الأسباب التي تشعر الموظف بعدم السعادة وأفضل الطرق لحلها والتغلب عليها، كالتالي:
أولا: الشعور بالملل
قد يشعر الموظف بالملل ويكون ذلك بسبب الروتين اليومي المفروض عليه في مكان العمل، وهذا يجعله يشعر بعدم السعادة، وبالتالي عدم القدرة على أداء مهامه الوظيفية والاتسام باللامبالاة.
ويمكنك التعامل مع تلك المشكلة من خلال إيجاد تحديات جديدة، ويمكن للموظف الاستعانة بمديره في العمل ومناقشته عما إذا كان بإمكانه إدخاله في مشاريع جديدة والقيام بمسؤوليات جديدة تساعده على تحدي نفسك وتخرجه من روتين العمل الملل.
ثانيا: العمل لساعات طويلة
من بين أسباب تجعلك غير سعيد في العمل هي العمل لساعات طويلة أو فرض المؤسسة على موظفيها ساعات عمل إضافية بشكل مستمر، هذا الأمر يجعل أي موظف غير سعيد في محيط عمله، وذلك بسبب عدم قدرته على الموازنة بين حياته الشخصية وحياته العملية.
فإذا كانت ساعات العمل الخاصة بك تزداد بصورة مستمرة، فيجب عليك مناقشة مديرك بشأن ذلك لمعرفة ما إذا كان هذا الوضع سيستمر طويلا أم أنه مجرد ضغط عمل لفترة وجيزة.
ويمكنك التعامل مع تلك المشكلة من خلال إيجاد طرق لتنظيم أولوياتك وتقسيم عبء العمل والبحث عن طرق أكثر ذكاء لتنفيذ مهامك في أسرع وقت من أجل مغادرة العمل بشكل مبكر، ولا تنسى طلب أجر إضافي لساعات العمل الإضافية، فهذا سيحفزك بشكل كبير ويجعلك قادرا على أداء مهامك بنشاط.
ثالثا: ثقافة الشركة لا تتناسب مع شخصية الموظف
قد لا تتوافق ثقافة الشركة التي تعمل بها مع شخصية الموظف، الأمر الذي يجعله يرغب في الاستقالة والبحث عن مكان عمل جديد يتناسب معه، ولكن في الحقيقة يمكن للموظف اعتماد طرق فعالة تجعله يحب ثقافة المؤسسة التي يعمل بها وتحقيق السعادة في العمل.
ويمكن للموظف التعامل مع تلك المشكلة من خلال التفاعل مع أصدقائه في العمل والبحث عن طرق تنظم بيئة العمل وتحقق رضاه، كما يمكنه التواصل مع مدير العمل واقتراح بعض التعديلات على ثقافة الشركة للتطوير منها حتى تتناسب مع شخصيته وتعزز من نجاح الشركة وزيادة إنتاجيتها.
رابعا: عدم توفير فرص للتعلم في مكان العمل
إذا كان لديك شغف بالتعلم واكتساب مهارات وخبرات جديدة، فإن بيئة العمل الروتينية التي تفتقر لفرص تعلم حقيقية قد لا تناسبك، لذا تعتبر تلك المشكلة من أبرز أسباب تجعلك غير سعيد في العمل وكيف تتعامل معها يكون من خلال البحث عن فرص للتعلم ومناقشة صاحب العمل عن إمكانية توفير أنشطة تدعم التعلم والتطوير في مجال العمل، على سبيل المثال عقد دورات تدريبية أو إرسال الموظفين إلى مؤتمرات أو عمل محاضرات.
كما يمكنك أيضا البحث عن طرق للتعلم خارجيا، من خلال أخذ كورسات تعزز من أدائك في العمل وتمنحك المهارات التي ترغب في اكتسابها.
خامسا: بيئة عمل سامة
إذا كانت بيئة العمل التي يعمل بها الموظف سامة، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على سعادته الشخصية، وبالتالي التأثير على أدائه في العمل، ومن أبرز صور بيئة العمل السامة أن تكون علاقة الموظف مع زملائه في العمل سيئة حيث قد يصل الأمر إلى طعنه في العمل من أجل الحفاظ على مناصبهم الوظيفية.
أو أن تكون بيئة العمل غير منضبطة وتتسم بالإزعاج والثرثرة داخل مكان العمل بشكل مفرط الأمر الذي يصيبه بالتشتت وعدم القدرة على أداء مهامه الوظيفية.
ويمكن للموظف التغلب على تلك المشكلة، من خلال التحدث مع زملائه في العمل بشكل ودي وإخبارهم بالأشياء التي تضايقه وإن لم يلق استجابة منهم فيمكنه عرض المشكلة على الإدارة لمساعدته في حلها.
سادسا: عدم وجود أصدقاء في العمل
بعض الموظفين لا يتفاعلون مع أصدقائهم في العمل، الأمر الذي يبني حواجز قوية بينه وبين الآخرين، وهذا سيشعره بالوحدة وعدم السعادة وخاصة إذا كان عمله بدوام كامل، لأنه سيقضي أغلب وقته في العمل ولكن دون أي تفاعل اجتماعي، وقد تسبب تلك العزلة أيضا عدم قدرته على أداء مهامه الوظيفية والإصابة بالاكتئاب في بعض الأحيان.
والتعامل مع تلك المشكلة يعد أمرا بسيطا للغاية، وذلك من خلال بناء علاقات شخصية قوية في العمل والتفاعل بشكل جيد مع الزملاء، ويكون ذلك من خلال البدء في التحدث معهم ومشاركتهم في تناول الطعام خلال فترات الراحة، الأمر الذي يجعلهم يتقربون منه للتحول علاقة العمل إلى صداقة حقيقية.
سابعا: عدم وجود توافق بين الموظف وصاحب العمل
من أبرز أسباب تجعلك غير سعيد في العمل وكيف تتعامل معها هي عدم توافق الموظف مع صاحب العمل، وهذا الأمر يصيب الموظف بالتعاسة في العمل، بحيث يكون من الصعب الاستمرار في العمل والمشكلة قائمة بينه وبين صاحب العمل.
ويمكن للموظف التعامل مع تلك المشكلة من خلال بناء علاقة قوية بينه وبين رئيسه في العمل والمبادرة بالتواصل معه ومناقشته حول الاختلافات الموجودة بينهما وإيجاد حلول لمعالجتها وتصحيح الموقف حتى لا يؤثر على سير العمل.
ثامنا: عدم التقدير من أبرز أسباب تجعلك غير سعيد في العمل وكيف تتعامل معها
من أكثر الأسباب التي تشعر الموظف بالتعاسة وفقدان رغبته في العمل هي عدم شعوره بالتقدير من قبل رئيس العمل أو القادة المسؤولين، وبالتالي لا يشعر بأهميته وقيمته في مكان العمل وهذا سينعكس على نفسيته وأدائه في العمل.
ويمكن للموظف حل تلك المشكلة من خلال التحدث مع رئيس العمل أو القائد المسؤول ومناقشة المشكلة معه وإخباره بأنه يحتاج إلى التشجيع والتقدير من وقت لآخر، مع اقتراح وسائل مناسبة تشعره بالتقدير، بحيث يمكن للإدارة استخدامها في تشجيع الموظفين للحصول على الدعم الذي يرغبون به.
تاسعا: عدم الرضا الوظيفي
تقلد الموظف لوظيفة لا يرغب بها أو طموحة في تقلد منصب أفضل من ذلك سيشعره بالتعاسة، الأمر الذي يجعله يتسم بسلوك وتفكير سلبي يؤثر على علاقاته بأصدقائه وعلى أدائه في العمل.
فعدم الرضا الوظيفي يعتبر من أهم أسباب تجعلك غير سعيد في العمل ويمكنك التعامل معها من خلال محاولة تغيير أفكارك السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية والنظر بطريقة إيجابية إلى وظيفتك والتعرف على كيفية الاستفادة منها في تعزيز مهاراتك وخبراتك الوظيفية من أجل تقلد مناصب أعلى.
في النهاية بعد التعرف على أسباب تجعلك غير سعيد في العمل وكيف تتعامل معها يمكننا القول بأنه يجب على أي موظف غير سعيد في مجال عمله النظر إلى نفسه نظرة صادقة والبحث عن أسباب عدم سعادته حتى يتمكن من إصلاح المشكلة وتحسين وضعه المهني والاستمتاع بعمله.