أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية

 

تعرف على أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية حيث إن لها دورا كبيرا في تعزيز رضا الموظفين وتحقيق الأهداف التي يسعى إليها مكان العمل، فكلما تمكنت الشركة من تقديم حزمة من التعويضات والمزايا الجيدة، كلما تمكنت من إدارة موظفيها وتوجيههم نحو الوصول إلى أهداف العمل وتحقيق النجاح الذي ترغب به.

 

[Sommaire]

 

ما هي التعويضات والمزايا؟

 

يجب التعرف أولا على ماهية التعويضات والمزايا الخاصة بالموظفين، وذلك قبل التطرق إلى أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية، وهي عبارة عن مجموعة من الامتيازات النقدية وغير النقدية الممنوحة إلى العاملين في أي مكان عمل، والتي تتضمن الرواتب والأجور، والعمولات والمكافآت، بالإضافة إلى التأمينات الصحية والإجازات المدفوعة وفرص الترقي وخطط التقاعد والعديد من الميزات الأخرى.

حيث تقوم كل مؤسسة بوضع برنامج مزايا الموظفين بالاستعانة بقسم الموارد البشرية لتحديد المبالغ والمزايا الممنوحة للعاملين وتسجيل الموظفين في خطط المزايا والقيام بتحسينها على حسب تغيرات العمل، حتى تلبي احتياجات العاملين ومكان العمل.

 

أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية

 

تعد المزايا والتعويضات من الأدوات الرئيسية التي يستخدمها قسم الموارد البشرية لإخراج كافة إمكانات الموظفين وتحفيزهم على العمل، حيث تلعب التعويضات دورا كبيرا في إدارة الموارد البشرية وتحسين أدائهم العام وبذل المزيد من الجهد، من أجل الحصول على المزيد من المكافآت، ويمكن تلخيص أهمية تلك الميزات في النقاط التالية:

 

أولا: جذب أفضل الكفاءات إلى مكان العمل

 

يحتاج أي مكان عمل بصورة مستمرة إلى توظيف أشخاص ذوي كفاءات وأداء عال بهدف تحسين الأداء داخل مكان العمل وضمان استمرارية العمل، وهذا لن يتم إلا إذا كانت تمتلك الشركة نظام مزايا وتعويضات مميزة لجذب أفضل الكفاءات إلى مكان العمل.

لذا فإن محاولة الموازنة بين المزايا النقدية وغير النقدية في محيط العمل سيعزز من القدرة التنافسية للشركة في سوق العمل، وبالتالي جذب أفضل المواهب والكفاءات التي يحتاجها مكان العمل مع خفض تكلفة التوظيف.

 

ثانيا: الاحتفاظ بالموظفين وخفض معدل دورانهم

 

من المعروف أن الموظفين في أي مكان عمل يبحثون عن حقوقهم، وبالتالي كلما أخفق مكان العمل في توفير حياة كريمة لموظفيه بطريقة تتناسب مع حجم العمل المكلفين به، كلما زاد معدل دوران الموظفين وعدم قدرة الشركة على الاحتفاظ بهم.

وذلك نتيجة إقبال العديد من الموظفين نحو البحث عن أماكن عمل أخرى تحقق لهم التعويضات والمكافآت التي يحتاجونها، وبالتالي ترجع أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية في إمكانية الاحتفاظ بهم وضمان سير العمل بكفاءة دون تعطيل.

 

ثالثا: تحقيق رضا العاملين وتحسين روحهم المعنوية

 

التعويض العادل يعزز رضاء العاملين تجاه مكان العمل ويرفع من روحهم المعنوية ويحقق رضاهم الوظيفي، وهذا له دور كبير في تحفيز العاملين وخفض معدل غيابهم، وبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق أهداف مكان العمل والوصول إلى النجاح المطلوب.

 

رابعا: تحفيز الموظفين لتحقيق أهداف العمل

 

لا تخل أي مؤسسة من وجود ضغوطات في العمل، مثل تكليف الموظف بساعات عمل إضافية، والتي قد تتسبب في خفض أداء الموظفين داخل الشركة، وذلك في حالة عدم مكافأة مكان العمل لجهود موظفيه.

ومن هنا تأتي أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية والتي ستعزز من جهود العاملين وتساهم بشكل كبير في تحفيزهم، حتى يتمكنوا من الاستمرار في العمل وتعزيز أدائهم من جديد.

 

خامسا: تحسين إنتاجية وربحية الشركة

 

خطط المكافآت الناجحة تساعد المؤسسات على تحفيز الموظفين نتيجة الشعور بقيمتهم من جهة الإدارة، وهذا الأمر يحفزهم على تحقيق أفضل أداء بهدف الحصول على مكافآت ومزايا أكثر، حيث إنه من المعروف أن الموظف يقدم أداء مساو لحجم المرتب والحوافز التي يتقاضاها من الشركة، وبالتالي كلما زادت تلك المكافآت كلما تحسنت إنتاجية مكان العمل.

 

سادسا: تعزيز علامتك التجارية

 

كلما تمكن مكان العمل من تقديم تعويض شامل للعاملين، كلما بقي كافة الموظفين سعداء بتلك البرامج، وبالتالي سيزداد الحديث الشفهي عن المزايا التي تقدمها لموظفيك، وهذا يساعد بشكل كبير على تحسين العلامة التجارية الخاصة بمكان العمل.

 

سابعا: مساعدة العاملين على الموازنة بين إيجابيات وسلبيات مكان العمل

 

أي مكان عمل يحتوي على مجموعة من الإيجابيات التي تعزز من أداء الموظفين وتحافظ على استمراريتهم بالعمل وعدم دورانهم، كما يحتوي على مجموعة من السلبيات والتي تؤثر على أدائهم الوظيفي والتي يجب معالجتها بشكل سريع لضمان سير العمل.

وهنا تأتي أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية والتي تساهم في مساعدة العاملين في أي مؤسسة على الموازنة بين إيجابيات وسلبيات مكان العمل.

 

ثامنا: تعزيز انتماء الموظفين تجاه الشركة

 

منح الشركة للمكافآت والمزايا للعاملين لديها يشعرهم بالتقدير وهذا سيعزز من ولائهم وانتمائهم تجاه مكان العمل والإيمان بمهمة الشركة وأهدافها، الأمر الذي سيعزز من تعاونهم ومشاركتهم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

 

تاسعا: إدارة الموظفين بشكل أفضل

 

تساهم التعويضات في إدارة سلم المرتبات، وهذا يساعد الشركة في التحكم بنفقاتها ،بالإضافة إلى تنظيم تسلسل هرمي بين العاملين ومنحهم المكافآت والحوافز، من أجل العمل الجاد وتعزيز الأداء، كما يمنح القادة والمديرون تحقيق المزيد من السلطة على الموظفين، الأمر الذي يضمن عدم وجود صراعات داخل مكان العمل.

 

عاشرا: التقليل من الشكاوى والتقاضي

 

من المعروف أن من بين أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية هي تحقيق الرضاء الوظيفي للعاملين، وهذا الأمر ينتج عنه تقليل التقاضي بين الموظفين ومنشآت العمل التي يعملون بها.

وذلك بسبب حصول كل موظف على حقوقه كاملة، الأمر الذي يعزز من سير العمل داخل الشركة وحمايتها من إهدار أموالها في دفع أي رسوم تخص التقاضي، وتوظيفها في مجالات أخرى تعزز من نجاح مكان العمل.

 

أنواع المزايا والحوافز الخاصة بالعمل

 

توجد العديد من الميزات والتعويضات التي تمنحها الشركات لموظفيها ومن أبرزها ما يلي:

 

  • الدفع مقابل العمل الإضافي: يجب على مكان العمل منح الموظف أجرا مقابل ساعات العمل الإضافية والمنصوص عليها في نظام العمل السعودي.
  • المكافآت المالية: يمكن للمؤسسات منح العاملين لديها بعض المكافآت في حالة نجاحهم في تحقيق أهداف الشركة بجانب الراتب الأساسي.
  • العمولات: يتم منح العمولات بالنسبة للموظفين الذين يعملون في مجال المبيعات، بحيث تقوم الشركة بدفع نسبة عمولة على كل عملية بيع يستطيع الموظف تحقيقها أو عند إتمام صفقة معينة تحتاجها الشركة.
  • إجازات مدفوعة الأجر: توجد العديد من الإجازات مدفوعة الأجر والتي يمكن لصاحب العمل منحها للعاملين لديه عند احتياجهم لها، على سبيل المثال الإجازات المرضية المدفوعة، الإجازات الشخصية، الإجازات السنوية وغيرها.
  • التأمينات الصحية والاجتماعية: منح صاحب العمل الحماية التأمينية للعاملين سواء الصحية أو الاجتماعية يعزز شعورهم بالأمان الوظيفي، وبالتالي زيادة الولاء والانتماء تجاه مكان العمل.
  • خطط التقاعد: وضع المؤسسة لخطط التقاعد للعاملين لديها سيعزز من شعورهم بالأمان وضمان استقرارهم المالي بعد بلوغ السن القانوني وترك العمل.
  • التطوير المهني: يتضمن التطوير الوظيفي تعزيز مهارات العاملين ومنحهم برامج تدريبية تطور من مهاراتهم، بالإضافة إلى تطوير المواهب الجديدة وغيرها.

 

في النهاية بعد التعرف على أهمية التعويضات والمزايا في إدارة الموارد البشرية يمكننا القول بأن الشركات التي تتبع ممارسات المزايا والتعويضات تستطيع تحقيق كافة أهدافها بشكل سريع، لأنها بذلك تحقق سعادة الموظفين وتضمن رضاهم عن مكان العمل، وهذا ينعكس على أدائهم الوظيفي وبالتالي تحقيق الأهداف المطلوبة.

اكتشف مقالات مشابهة

إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات

هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?

احصل على نسخة تجريبية