أهمية مراعاة الموظفين الذين يمرون بانفصال أو طلاق
تعتمد الشركات والمؤسسات حول العالم بشكل أساسي على موظفيها، حيث أنهم من أكثر العوامل التي تساهم في ارتفاع قدر المؤسسة أو العكس بناءً على ما يقدمونه من جهود، ولأنهم يقدرون في الغالب ما تمر به الشركة من ظروف، فلا بد أن تبادلهم الشركة هذا أيضًا عند حدوث أي ظرف لهم، وهو ما سنتحدث عنه حيث نتكلم عن أهمية مراعاة الموظفين الذين يمرون بانفصال أو طلاق.
[Sommaire]
أهمية مراعاة الموظفين الذين يمرون بانفصال أو طلاق
لا شك أن الموظف هو شخص طبيعي لديه حياة زوجية وأمور شخصية يمكن أن يتعثر فيها بعض الوقت، فما أهمية مراعاة الشركة لظروفه الشخصية كانفصاله مثلًا؟ دعنا نجيبك من خلال النقاط التالية:
- الحفاظ على الموظف صاحب الخبرة والكفاءة، حيث أن الاستغناء عن كل موظف يتعرض لظروف شخصية كالطلاق سيجعل المؤسسة تفقد غالبية موظفيها الخبرات والقدامى.
- رفع مستوى الانتماء لدى هذا الموظف، حيث أنه سيقدر مراعاة المؤسسة لظروفه الشخصية، وسيقوم بهذا السلوك عند احتياج المؤسسة لمساندته، ولن يتخلى عنها مطلقًا حتى عند إيجاد فرصة أفضل.
- إشعار الموظفين الآخرين بأن المؤسسة تهتم لما يمرون به، وبالتالي تحميسهم على الولاء للمؤسسة بشكل أكبر وأداء عملهم بشكل أفضل.
- نشر روح التعاون في المؤسسة بشكل عام، وتحفيز الموظفين على مراعاة زملائهم الذين يمرون بظروف شخصية كالطلاق.
كيف يمكن التعامل مع الموظف الذي يمر بالانفصال أو الطلاق؟
في بعض الأحيان يقوم المديرين في المؤسسات بالتعامل الحاسم في جميع الأوقات مع الموظفين ولا يعلمون مدى خطورة ذلك والتأثير السلبي على المؤسسة، وهو ما يجب الانتباه له.
فإذا كان هناك موظف يمر بتجربة انفصال في حياته الزوجية، لا بد أن يكون المدير على دراية بكيفية التعامل معه، مثل منحه إجازة يقدر من خلالها على استجماع نفسه وطاقته من جديد.
كما يمكن أن يدعمه نفسيًا عن طريق التحدث معه بشكل شخصي وتقديم نصائح له وإخباره بأن الحياة لا تتوقف، وأن المؤسسة بجانبه وتدعمه في هذه الظروف وعلى يقين بأن الوضع سيكون أفضل.
وفي بعض الأحيان يحتاج الموظف الذي يمر بالانفصال إلى وقت زائد أحيانًا لأغراض مختلفة، فيمكن أن يقوم المدير بتقليل المهام عليه لعدة أيام قليلة حتى لا يعمل تحت ضغط.
فالضغط الذي سيمر به في العمل سيتراكم مع الضغط النفسي الذي يمر به في حياته الشخصية، مما قد يعرضه للاكتئاب أو الإحباط وبالتالي فقدان الموظف.
وبلا شك سيقدر هذا الموظف موقف المؤسسة معه وبشكل شخصي المدير، وسيعود بطاقة إيجابية كبيرة بعد انتهاء هذه الأزمة في حياته الشخصية.
النتيجة الإيجابية لمراعاة ظروف الموظف الشخصية
هل فكرت مسبقًا في كم الاستفادات التي ستحصل عليها عند الاهتمام بظروف الموظف الشخصية ومراعاة ذلك في وقت الأزمات؟ سنوضح لك ذلك في النقاط التالية:
- شعور بالانتماء متبادل بين الطرفين (الموظف والمؤسسة).
- الولاء الوظيفي، والتمسك بالمؤسسة حتى في أصعب الأوقات.
- أداء الموظف للعمل بأفضل شكل وبإتقان وإخلاص.
- كسب ولاء الموظفين الآخرين، لأنهم يعرفون أن ما يتم مع هذا الموظف سيتم تنفيذه معهم أيضًا عند تعرضهم لظروف شخصية.
- الحفاظ على الخبرات من الموظفين.
- تجديد الثقة ما بين الموظف والمؤسسة، وتقوية العلاقة بينهم بشكل كبير، وهي نقطة هامة للغاية.
ما هي الظروف التي يستحق الموظف مراعاة المؤسسة لها
وبعد أن تحدثنا عن أهمية مراعاة المؤسسة للموظف الذي يمر بانفصال أو طلاق، نوضح لك الآن أبرز الظروف الشخصية التي تستدعي مراعاة من المؤسسة:
- الانفصال أو الطلاق، حيث يعتبر إنهاء الحياة الزوجية حدث ليس بالعادي، ويؤثر على نفسية الموظف بشكل كبير، وبالتالي يجب أن تراعي المؤسسة هذا.
- وفاة أحد الأشخاص من أهل الموظف أو أقاربه أو أصدقائه المقربين، فالموظف في النهاية بشر ولديه مشاعر وفقدان شخص يعد من الأحداث المحزنة التي تستحق المواساة بما في المتناول.
- مرض الموظف المؤقت، فكيف سيقوم بأداء المهام على أتم وجه وهو يعاني من أي مرض، كما أن الاستراحة تعد شئ أساسي له، ويجب مراعاة هذا من المؤسسة دائمًا.
- استقبال مولود جديد، فبلا شك أن الموظف هو أب ويريد استقبال طفله الجديد، فإذا طلب الحصول على إجازة ليوم مثلًا يجب أن تقدر المؤسسة هذا وتراعي مشاعره لطالما لن يؤثر على المؤسسة.
- الإصابة باكتئاب، فالكثير من المديرين لا يعترفون بالاكتئاب أنه حالة نفسية خطيرة ويجب مراعاتها، فمن حق الموظف من وقت لآخر أن يفصل من الروتين الوظيفي ولو لمدة يومين فقط.
- الزواج، ولا أقصد هنا يوم الزفاف، فمن الطبيعي أن يحصل الموظف على إجازة في هذا اليوم، ولكن أقصد ما قبل يوم زفافه مثل التجهيزات للحفل، وهو حدث هام أيضًا ولا بد أن تراعيه المؤسسة.
دور المدير في وقت أزمات الموظفين الشخصية
لا شك أن المدير في أي مؤسسة لا بد أن يكون حاسمًا وصارمًا حتى لا يتهاون الموظفين في أداء عملهم، ولكن لا بد أن يكون له دور معين في أزمات الموظفين الشخصية، يتمثل في التالي:
- تقديم الدعم النفسي للموظف وإشعاره بأن المؤسسة تراعي ما يمر به من ظروف شخصية.
- تقديم معونة مالية إذا كان الأمر يستدعي هذا، ويمكن خصمها من راتبه فيما بعد.
- إعطاءه إجازة مدفوعة الأجر.
- تقليل المهام المطلوبة منه بعض الشئ.
- إظهار تمسك المؤسسة به تقديرًا لجهوده في عمله وإتقانه في تأدية مهامه الوظيفية.
وهنا يأتي مصطلح المدير المحنك والناجح، حيث أن النصائح السابقة لا تسري على كل الموظفين، وهو ما يحدده المدير بناءً على مستوى هذا الموظف طوال الفترة السابقة.
متى يجب على المؤسسة الاستغناء عن الموظف؟
هناك بعض الحالات التي يشعر فيها المدير بأن هذا الموظف لا يستحق مراعاة المؤسسة لظروفه الشخصية، وعلى هذا يمكن الاستغناء عنه.
فإذا قام الموظف بالكذب أكثر من مرة بحجة وجود ظروف شخصية من أجل التغيب عن العمل وتم التأكد من كذبه، يجب على المؤسسة الاستغناء عنه لأن هذا الموظف لا يقدر المسؤولية.
كما يحق للمؤسسة الاستغناء عن الموظف الذي يؤدي مهامه بعدم إتقان، ويتعامل مع الوظيفة على أنها مجرد طريقة لكسب المال فقط.
وكذلك الموظف الذل ليس لديه ولاء للمؤسسة وانتماء؛ لأن هذا يجعل من السهل تخليه عن المؤسسة في الوقت الصعب، ولهذا ننصح دائمًا بتعزيز الولاء الوظيفي لدى الموظفين بكافة الطرق الممكنة.
وبشكل عام، هناك رصيد من التغافل لا بد أن يحدده المدير لكل موظف، وعندما ينفذ هذا الرصيد يجب اتخاذ موقف حاسم مع هذا الموظف أو الاستغناء عنه حتى لا يؤثر على المؤسسة سلبيًا.
وهذا لا يعني سهولة الاستغناء عن الموظفين الخبرات أو القدامى؛ بل نقصد الاستغناء عن الموظف الذي لا يقدم منفعة للمؤسسة ولا يؤدي مهامه بالشكل المثالي.
وفي خاتمة مقالنا.. نتمنى أن نكون وضحنا لك أهمية مراعاة الموظفين الذين يمرون بانفصال أو طلاق، وكيفية التعامل معهم بالشكل الصحيح، وما هو دور المدير في هذه الحالة، ونتمنى أن تكون المعلومات مفيدة وممتعة.
اكتشف مقالات مشابهة
إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?