إليكم 10 استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل حيث يواجه عدد كبير من الموظفين بدوام كامل بعض المشاكل النفسية التي يخلفها مكان العمل، والتي تؤثر بشكل كبير على أدائهم في العمل.
لذا فإنه من الضروري على أصحاب الأعمال في قطاعات العمل المتنوعة حماية الموظفين وتعزيز صحتهم العقلية، من أجل الحصول على أفضل أداء وتحقيق أهداف العمل والنجاح المطلوب، فمن المعروف أن الصحة النفسية للموظفين ليست دائمة بل تتأثر على حسب ضغوطات العمل.
لذا كان من الضروري على أصحاب الأعمال في الشركات والمؤسسات المتنوعة الالتزام بتطوير أساليب جديدة تعزز من الصحة العقلية للعاملين، وذلك على حسب التغيرات الطارئة التي تحدث في مكان العمل، مع دعم كافة العاملين الذين يشعرون بالضيق، من خلال تنفيذ 10 استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل وحماية الموظفين من أي مشاكل.
[Sommaire]
فوائد تعزيز الصحة النفسية للموظفين
الصحة النفسية الإيجابية للموظفين مهمة في أي مكان عمل، فالموظف التي يتمتع بصحة عقلية وجسدية جيدة يستطيع الاندماج بشكل أفضل في العمل وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الشركة، ومن أبرز الفوائد التي تعود على صاحب العمل الذي يهتم بالصحة العقلية لموظفيه، ما يلي:
- انخفاض معدل دوران الموظفين وتعزيز رضاهم الوظيفي.
- زيادة الإنتاجية والأداء الوظيفي للعاملين.
- خفض حالات الغياب وما يتسبب عنه من تعطيل سير العمل داخل الشركة.
- تعزيز ولاء الموظفين تجاه المؤسسة وصاحب العمل.
- زيادة فرصة مكان العمل في توظيف أفضل الكفاءات.
لذلك كلما تمكن رب العمل من خلق بيئة عمل إيجابية تدعم الصحة النفسية للعاملين، كلما تمكن من تحقيق أهداف العمل والوصول إلى النجاح المطلوب.
10 استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل
صاحب العمل له دور كبير في الحفاظ على صحة ورفاهية الموظفين، وذلك من خلال القيام ببعض التغييرات البسيطة التي ستحدث فرقا كبيرا في مكان العمل، ومن أبرز الاستراتيجيات التي تعزز من الصحة النفسية في مكان العمل ما يلي:
أولا: تقديم الدعم للموظفين
يجب على أصحاب الأعمال تقديم الدعم الوظيفي المناسب للعاملين وتوجيههم واستخدم التقييمات لتقديم ملاحظات بناءة، ويكون ذلك من خلال توفير إدارة موارد بشرية تقدم الدعم الذي يحتاجه كل موظف وعلاج أي مشكلة قد يعاني منها بسبب ضغط العمل.
ثانيا: امنح الموظفين ساعات عمل مرنة
حصول الموظف على مسؤوليات إضافية ينتج عنه ضغوطات غير متوقعة ستؤثر بشكل كبير على صحته النفسية، وبالتالي التأثير على أدائه في العمل، لذا يجب على أي مؤسسة منح موظفيها ساعات عمل مرنة، من خلال تعزيز خياراتهم فيما يتعلق بمكان وتوقيت العمل، وإعطاء الفرصة للعاملين بالاختيار من بين مجموعة مناسبة من خيارات العمل المرنة التي توازن بين احتياجات العمل والحياة الشخصية الخاصة بهم.
ثالثا: درب المديرين على تعزيز صحة ورفاهية مكان العمل
تعزيز الصحة النفسية في مكان العمل يبدأ من قادة الشركة لذا يجب تدريب المديرين والمشرفين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الموظفين على خلق بيئة عمل إيجابية وداعمة، من خلال التعرف على علامات الاجهاد التي تصيب الموظفين، وكافة المشكلات النفسية التي يعانون منها وتنفيذ سياسات تخلق مناخ عمل ترحيبي وآمن نفسيا يبني الثقة بين القادة والعاملين ويساهم في تقليل الاجهاد المرتبط بالوظيفة.
رابعا: شجع الموظفون على الدخول في علاقات فعالة
من أبرز 10 استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل هو تشجيع العاملين على التواصل الفعال مع القادة والزملاء في العمل، بالإضافة إلى مساعدتهم على تكوين فرق عمل إيجابية وخلق فرص للأنشطة الاجتماعية، مع وضع سياسات واضحة للتعامل مع بعض المشاكل التي يمكن أن تحدث بين الموظفين في مكان العمل مثل التنمر، العنف وما إلى ذلك من أجل حماية الموظفين من أي اعتداء يؤثر على صحتهم النفسية.
خامسا: الاستماع إلى احتياجات الموظفين واستفد من ملاحظتهم في التطوير
يجب على أصحاب الأعمال الانتباه إلى أن عدم مشاركة الموظفين في القرارات الخاصة بالعمل يساهم في زيادة الضغط على الموظفين وهذا على عكس العاملين الذين يشاركون في اتخاذ القرارات ولديهم صوت مسموع في مكان العمل.
لذا يجب على كل صاحب عمل التعرف على احتياجات العاملين وإشراكهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بعملهم والاستفادة من الملاحظات التي يقدمونها في تطوير بيئة العمل والقيام بتغييرات إيجابية في سياسة مكان العمل.
ويمكن للمؤسسة جمع تلك الملاحظات من خلال عمل استطلاعات الرأي وعمل اجتماعات مباشرة مع الموظفين، بالإضافة إلى الاستماع إلى الموظف متى كان يحتاج إلى ذلك.
سادسا: التعزيز من سياسات المساواة والتنوع والشمول
يعد توفير بيئة عمل شاملة وعادلة قائمة على المساواة والإنصاف من أفضل 10 استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل لذا حاول تحقيق المساواة بين الموظفين في محيط العمل وعدم التمييز بينهما أو منح البعض امتيازات دون الآخرين.
فكلما كانت بيئة العمل قائمة على المساواة كلما عزز ذلك من صحة الموظفين النفسية وتحقيق رضاهم في العمل.
سابعا: تعزيز وعي العاملين بشأن الصحة النفسية في مكان العمل
يجب على صاحب العمل تعزيز وعي العاملين بأهمية الصحة النفسية في مكان العمل ويكون ذلك من خلال تحسين لغة التواصل والحوار بينهما، وإشراكهم في دعم رفاهيتهم وإيجاد طرق وأساليب تعزز من صحتهم النفسية في مكان العمل، فهذا سيساعدهم على الشعور بالولاء وأن يصبحوا أكثر إنتاجية.
كما يجب على رب العمل طرح القضايا المتعلقة بالاكتئاب والتوتر والقلق الناشىء عن العمل وتشجيع جميع العاملين على طلب المساعدة التي يحتاجونها في أي وقت.
ثامنا: اعترف بجهود موظفيك وأشعرهم بامتنانك
من أبرز 10 استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل هي اعتراف القادة والمديرين بجهد الموظفين المبذول في تحقيق أهداف المنشأة وإشعارهم بالامتنان فهذا يعزز من صحة الموظف النفسية والتي ستنعكس على بيئة العمل لتصبح أكثر إيجابية.
تاسعا: امنح موظفيك وقت للراحة
بيئة العمل القاسية المليئة بالعمل والضغوط تؤثر بشكل كبير على نفسية الموظف وتجعله يشعر بالإحباط والاكتئاب، لذا يجب على أصحاب الأعمال إعطاء العاملين وقتا للراحة يتناسب مع حجم ضغوطات العمل التي يعاني منها الموظف بشكل يومي، كما يفضل توفير مكان خاص للاسترخاء أو لتناول الأطعمة والمشروبات التي يحتاجها العاملين لاستعادة طاقتهم من جديد.
عاشرا: عالج مشاكل العمل بإيجابية دون توبيخ
حتى يتمكن صاحب العمل من الحصول على بيئة عمل إيجابية تعزز من صحة الموظفين النفسية والعقلية، فإنه يجب عليه التقليل من توبيخ العاملين عند إخفاقهم في تنفيذ مهام معينة أو ارتكاب أخطاء أثناء العمل.
كما يجب عليه أن يكون دبلوماسيا من خلال معالجة كافة المشاكل بإيجابية ومساعدة الموظف على إيجاد حلول لها بدلا من توبيخه، حتى لا تتأثر نفسيته وينعكس ذلك على أدائه في العمل.
في النهاية بعد التعرف على أفضل 10 استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية في مكان العمل يمكننا القول بأن خلق بيئة عمل إيجابية تعزز من الصحة النفسية من خلال تجهيز الموظفين لإدارة النشاط اليومي والتعامل مع تحديات العمل التي تؤثر على صحتهم العقلية يكلف صاحب العمل الكثير من المال والوقت والجهد إلا أنه يعود على المؤسسة بنتائج إيجابية، كما يجب التنويه بأن غياب اهتمام مكان العمل عن دعم الصحة النفسية للعاملين سيتكبد عنه العديد من الخسائر التي تكون تكلفتها أكبر بكثير من تكلفة تعزيز الصحة النفسية للعاملين.