العمل الهجين : 11 طريقة لتحقيق نجاحه
=تعتمد الشركات والمؤسسات على أساليب معينة في إتمام المهام والأعمال التي تختص بها، ومن ضمن تلك الأساليب هي العمل الهجين، وهو ما سنوضحه في هذه المقالة، حيث نتحدث عن العمل الهجين.. أفضل 7 طرق لإنجاحه، كما نوضح لك كيفية تنفيذه، وأفضل الطرق لجعله مناسبًا للمؤسسة، بحيث لا يؤثر على طبيعة العمل وسرعة أداءه، فتابع معنا حتى النهاية.
[Sommaire]
ما هو العمل الهجين؟
هناك الكثير من الشركات تحتاج إلى تغيير شكل بيئة العمل للحصول على نتائج أفضل، فمثلًا هناك الكثير من الشركات التي تعتمد على العمل عن بعد فقط، وشركات أخرى تعتمد على العمل بالتواجد في مقر الشركة فقط، فماذا عن شركة تجمع بينهما؟ إنه العمل الهجين، وإليك أهم المعلومات حوله:
- هو أحد الأساليب المبتكرة حديثًا، حيث تم تطبيقها في عديد من الشركات الكبرى والتي ترفض الركود المستمر والاقتصار على طريقة واحدة للعمل، مما يحول المهام إلى مجرد روتين في نظر الموظفين.
- فالشركة التي تعتمد على أسلوب العمل الهجين تقسم موظفيها ما بين العمل عن بعد، والعمل في مقر الشركة، ويتم تبادل الموظفين بين ذلك، فيمكن لكل موظف العمل من المنزل يومين في الأسبوع مثلًا وبقية الأيام في الشركة.
- فهناك الكثير من الوظائف في الشركات لا تحتاج إلى التواجد اليومي، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل تطبيق العمل الهجين.
- وعلى الرغم من أنها أحد الأفكار المبتكرة حديثًا، إلا أنها لاقت إعجابًا هائلًا من المؤسسات الكبيرة والناجحة، وسرعان ما تم تطبيقها بطرق مختلفة.
- يشتمل العمل الهجين على الكثير من المميزات، وكذلك العيوب أو يمكننا وصفها بأنها بعض السلبيات إذا لم يتم تطبيقه بشكل صحيح، وهو ما سنوضحه في الفقرات التالية.
مميزات العمل الهجين
وبعد أن وضحنا لك أبرز التفاصيل حول العمل الهجين، نوضح لك الآن أهم المميزات التي يمكن للشركات الحصول عليها عند تطبيقه بشكل صحيح:
إنتاج أكثر: في يوم العمل العادي يُلزم الموظفون بالتواجد في الشركة من الصباح وحتى نهاية اليوم، وهو ما يكون مزعجًا للغالبية، حيث يمكن أن يكون من بينهم موظفون لا يفضلون العمل في الصباح، وكذلك العكس، أما في العمل الهجين فيكون الموظف لديه أكثر من خيار بالسنبة لوقت العمل، وكذلك مكان العمل، فيمكنه العمل من مكتب منزله، أو في الشرفة، مما يجعله يعطي نتيجة أفضل.
كفاءات من حول العالم: يتقيد العمل التقليدي بعدة قيود منها حدود الدولة والمدينة بالتحديد، أما من خلال العمل الهجين فيمكنك الاستعانة بكفاءات من مختلف الدول في العالم بواسطة العمل عن بعد، وهو ما يجعل الكثير من الشركات الكبرى في الصدارة؛ لأنها تمتلك مواهب وإبداعات لا تتواجد على المستوى المحلي.
شعور الموظفين بالحرية: يعتبر إلزام الموظفين بطريقة واحدة للعمل طوال الوقت من أكثر ما يقيد حريتهم ويشعرهم بعدم القدرة على الإبداع والابتكار، أما عند منحهم أكثر من خيار للعمل من حيث البيئة والمكان، قد يكون هذا سبب كبير في شعورهم بالرضا وبالتالي القدرة الأكبر على الإنتاج أكثر، مما يرفع من كفاءة الشركة بشكل عام.
وبالطبع يوجد الكثير من المميزات الأخرى في العمل الهجين، مثل إمكانية تعاون الموظفين، وشعورهم بالمرونة، وغيرهما الكثير.
عيوب العمل الهجين
على الرغم من مميزات العمل الهجين التي ذكرناها، إلا أن له بعض المساوئ أيضًا، أبرزها ما يلي:
وجود الفروق: ففي النهاية هو عبارة عن نظام من مستوى وآخر يختلف عنه الكثير، حيث تقل فرص الاندماج بين الموظفين نتيجة عمل جزء منهم في مقر الشركة، وآخر من المنزل أو عن بعد عمومًا، وبالتالي يؤثر على الإبداع الذي يمكن أن ينتج عن تعاون الموظفين سويًا.
عيوب خاصة بالموظف: فالكثير من الموظفين لا يمتلكون منزلًا مناسبًا للعمل من حيث الهدوء الذي يتطلبه إنجاز المهام، كما تؤثر عدم الخصوصية على جودة العمل أيضًا، مما يضعف النتيجة في النهاية ويؤثر على العمل.
ابتعاد الموظفين عن الإدارة أو القيادة: وهذا ينتج عنه قلة التشجيع أو متابعة العمل أولًا بأول حتى خلال القيام به، كما يشعر الموظفين بعدم الرقابة عليهم مما قد يدفعهم إلى عدم تحري الدقة والشفافية أثناء تأدية العمل، وكل هذا ينعكس على المؤسسة أو الشركة في النهاية بنتيجة سلبية.
طرق إنجاح العمل الهجين
إذا قررت الاعتماد على نظام العمل الهجين في مؤسستك، فبالتأكيد تحتاج إلى تطبيق بعض النصائح من أجل أن تجعله ناجحًا، نذكر لك أبرزها:
- وضع نظام محكم للعمل الهجين، ويعتمد هذا على النقاط التالية: توفير الأجهزة التي يحتاج إليها الموظفين في إنجاز العمل من المنزل على أعلى مستوى، توضيح الطريقة المتبعة في تسلم العمل عن بعد وكذلك تسليمه وتوزيع المهام والموزانة ما بين مهام العمل عن بعد، والعمل من الشركة.
- الابتعاد عن التقيد بطريقة أو ساعات للعمل معينة، فبعض الموظفين يصبحون في مستوى أفضل عند العمل من المنزل في أوقات متأخرة، والبعض الآخر على العكس تمامًا، فإذا قام كل منهما بالعمل في الوقت المفضل لديه يعطي إنتاجية أكثر وجودة أعلى للعمل.
- وضع أهداف من حيث المهام، فليس من الصحيح تقييد الموظفين بعدد ساعات محددة للعمل فيها، بل يفضل تقييدهم بقدر معين من الإنتاج ويعتمد على تسارعهم من أجل تنفيذ المزيد من المهام بكل نشاط، وبالطبع لا بد من وجود محفزات كالمكافآت والترقيات وغيرهما الكثير.
- وضع استراتيجية للموظفين خلال العمل الهجين، فبعض الموظفين يتكاسلون عن أداء العمل بشكل دوري، وبالتالي تراكمه في وقت واحد، ويؤثر هذا على جودة العمل بالإضافة إلى الضغوط التي تقع على الموظف، ولكن من الأفضل وضع خطة محكمة لتفادي هذا، مثل تعيين مواقيت معينة يتم تسلم جزء من الشغل فيها، وبالتالي لا يستطيعون تأجيل العمل بالكامل إلى أوقات متاخرة أو العكس.
- المكافآت، فإذا أردت أن تحصل على أفضل مستوى وجودة عمل من الموظفين، ضع لهم مكافآت تحفزهم وترفع من روحهم المعنوية، فالتحفيز الشفوي لا يكفي وحده، وبهذا تجدهم يتسارعون من أجل تقديم مستوى أعلى من العمل، وعدم احتياجهم لرقابة دائمة ومتابعة، وبالطبع لا بد من تخصيص جهة معينة في المؤسسة تقوم بوضع التحفيزات المناسبة مثل إدارة الموارد البشرية على سبيل المثال.
- الاعتماد على الاجتماعات عن بعد، فالتواصل عبر الإنترنت أصبح من الأمور السهلة للغاية، كما تجعل الموظفين على اتصال دائم وبالتالي تقديم الاقتراحات لبعضهم البعض وتبادل التجارب، والاندماج سويًا من أجل إنجاز العمل بأفضل صورة ممكنة.
- الثقة، فلا بد أن يشعر الموظفون بثقة الإدارة فيهم، وهذا ينتج عن الرقابة بدون مبالغة ومتابعتهم دون تقييدهم بقيود تمنعهم من الإبداع، فإن هذا يجعلهم يشعرون بثقة الشركة فيهم وبالتالي العمل على عدم خذلان تلك الثقة أو تضييعها.
أساسيات العمل الهجين
يعتمد العمل الهجين على بعض الأساسيات التي لا يمكن تطبيقه بدونها، وهي كما يلي:
- توفير إمكانيات العمل عن بعد مثل الأجهزة الحديثة وشبكة إنترنت قوية للتواصل.
- وضع استراتيجية محكمة للموظفين عن بعد، وتأكيد الالتزام بها.
- تعيين إدارة مختصة بالإشراف على العمل عن بعد والتأكد من جودته.
- تحديد الأهداف التنافسية والأهداف الخاصة بالشركة وإعلام الموظفين بها سواء عن بعد أو في الشركة.
- وجود عمالة كافية للانقسام في طريقة العمل.
وأخيرًا.. حاولنا أن نتحدث بموضوعية وشفافية عن العمل الهجين، وما هي أبرز مميزاته وعيوبه، كما وضحنا أفضل الطرق لجعله نظامًا ناجحًا يخلو من الفجوات، ثم تكلمنا عن أهم الأساسيات التي يرتكز عليها، ولن يكون ناجحًا بدونها.
اكتشف مقالات مشابهة
قم بخلق تغيير إيجابي ومستدام في مكان عملك !
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك؟