تجربة الموظف : أفضل 7 إستراتيجيات تحسين تجربة الموظفين وتطويرها

 

تعد تجربة الموظف من أفضل الاستثمارات القيمة التي تساعد المؤسسات في تعزيز أدائها العام وتحسين صورتها أمام الجميع، حيث أصبح تحسينها وتطويرها أولوية قصوى لكافة الشركات، فأصبحت تسعى أغلب المؤسسات نحو تغيير سياستها وإنشاء رابط قوي مع موظفيها يتيح لهم الشعور بالأمان والأهمية.

على الجانب الآخر نجد العديد من المنظمات التي تخفق عند قيامها بعملية التحسين، لذلك قررنا أن نقدم لكم كل ما يخص تجربة الموظف وكيفية تطويرها وتحسينها فإذا كنت تتطلع نحو جذب المواهب وزيادة معدل احتفاظك بالموظفين إليك هذا المقال الذي يعد بمثابة دليلك الشامل نحو تطوير تجارب موظفيك.

 

[Sommaire]

 

ما هي تجربة الموظف؟

 

هي مزيج من كافة ما يحدث للموظف خلال دورة حياته داخل مكان العمل، بحيث تبدأ من اليوم الذي يتقدم فيه للوظيفة وينضم إلى العمل حتى آخر يوم عمل له داخل المؤسسة، وعليه يمكننا أن نلخص تلك التجربة في أربع مراحل أساسية:

التوظيف: وتعد الفرصة الأولى للشركة لتعريف الموظفين بشركتها وتوطيد الثقة مع موظفيها المحتملين.

الإعداد: وهي مرحلة قبول المرشحين وإدخالهم في المؤسسة ليحصلوا على فكرة عامة عن طبيعة العمل داخل المؤسسة، فكلما كان الإعداد أسهل كلما كانت تجربتهم أفضل.

التطوير والاحتفاظ: فالموظف في تلك المرحلة أصبح جزء من ثقافة الشركة يساهم في نموها ويجب على المؤسسات في تلك المرحلة توفير فرص النمو والتعلم للموظفين من أجل الحصول على تجربة أفضل.

الخروج: تضم تلك المرحلة الموظفين الذين يرغبون في مغادرة الشركة لأي سبب.

وهذا يدل على أن تجربة الموظف تشمل كافة ما يشعر به العاملون داخل مكان العمل وما يتعلمونه ويمرون به، فهي تشمل كافة المعاملات والمواقف التي يمر بها العاملون، لذلك فالتجربة الإيجابية لا تقتصر فقط على منح المكافآت والمزايا كما يعتقد البعض.

 

أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات بخصوص تجارب الموظفين

 

توجد العديد من العوامل التي تجعل تجربة العاملين تحديا في أي مؤسسة ويمكن تلخيصها فيما يلي:

 

  • معظم الشركات لا تجعل تلك التجربة من أولوياتها فهي لا توفر قادة موارد بشرية مناسبين لذلك.
  • لا تستند أغلب المؤسسات إلى المسؤولين التنفيذيين أو حتى تخلق فريق مختص بتصميم تجربة موظفين فعالة تسهم في نجاح المؤسسة.
  • في الغالب العام تجد إدارة الموارد البشرية صعوبة في الحصول على الموارد اللازمة لمعالجة المشكلات التي قد تتعلق بممارسات الإدارة أو المواقف التي تحدث في مكان العمل.
  • عدم قيام المؤسسات بتحديث أدواتها لإشراك موظفيها باستمرار ومساعدة فريق الموارد البشرية أو القائد على فهم أفضل المواهب وتوقعاتهم وقيمهم.
  • تركيز الشركات فقط على المشاركة في الوقت المناسب دون الجمع بين تخصصات إدارة الأداء وتحديد الأهداف والتنوع والشمول.

 

عدم الانتباه لهذه العوامل يجعل المؤسسات تتسم بتجربة سيئة، الأمر الذي سيزيد من معدل دوران موظفيهم وعدم قدرتهم على جذب المواهب البشرية التي يحتاجها مكان العمل.

لذا يعد فهم تجربة الموظف وتحسينها من الأمور بالغة الأهمية في أي شركة وخاصة في ظل التنافس الشديد في سوق العمل، حيث إن بناء تجربة تفاعلية وقوية سيساعد الشركات في جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بهم والحصول على تجربة عملاء أفضل.

 

أفضل 7 إستراتيجيات فعالة في تحسين تجربة الموظفين وتطويرها

 

إليكم أفضل الطرق الفعالة في تحسين تجارب الموظفين، يمكن لأي شركة اتباعها لتحسين علاقاتها مع موظفيها وتحقيق رضاهم الوظيفي الذي سينعكس على أداء المؤسسة ونجاحها.

 

أولاً: تحقيق التواصل الفعال بين الإدارة والموظفين

 

التواصل الفعال هو مفتاح تحسين علاقة أي شركة مع موظفيها، ولكن نجد أغلب الشركات تركز أكثر على التواصل مع أصحاب المصالح من العملاء والجمهور المستهدف فقط دون الانتباه إلى أهمية التواصل مع العاملين داخل مكان العمل.

ومن أجل تحسين عملية التواصل يمكن للمؤسسات استخدام أدوات الاتصال المتنوعة لمشاركة الأخبار والمعلومات مع موظفيها والاحتفال بالإجازات التي حققها العاملون، فهذا التواصل سيمكن الموظف من فهم أهداف وقيم المؤسسة بطريقة أفضل.

 

ثانياً: استمع إلى موظفيك جيداً

 

الاستماع إلى موظفيك سيمكن أي صاحب عمل من معرفة ما يحتاجه كل موظف لتحقيق رضاه الوظيفي وتحسين تجربته داخل المؤسسة، ويمكن القيام بذلك من خلال عمل استطلاعات رأي متنوعة.

بالإضافة إلى تشجيع العاملين على إمكانية التواصل المفتوح بينهم وبين القائد وتعزيز ثقافة الاحترام والثقة بينهم ليتمكن العاملون من التحدث حول مشاكلهم في العمل ومحاولة حلها، فهذا سيحسن من تجربة الموظف ويخفض من عملية دورانهم.

 

ثالثاً: ركز على موظفيك بشكل أكبر

 

قد يبدو التركيز على الموظفين أمر غير مهم في المؤسسات التي لديها تجربة موظف سيئة إلا أنه يعد من الأمور المهمة التي يجب على أي مؤسسة التركيز عليها في كل مرحلة من دورة حياة كل عامل منذ بداية التقدم إلى الوظيفة وحتى مغادرة العمل والنظر إلى كل تفاعل على أنه فرصة لخلق تجربة مميزة للموظفين.

ويمكنك تحليل دورة حياة موظفيك من خلال طرح بعض الأسئلة:

 

  • هل عملية التوظيف داخل مؤسستك تتسم بالعدالة؟
  • هل يجرب الموظفون الجدد قيم المؤسسة أثناء عملية الإعداد؟
  • هل يشعر الموظفون بأنهم ينمون ويتطورون معنا في الشركة؟
  • كيف يشعر العاملون حيال الوقت الذي يقضونه معك داخل مكان العمل عند الرغبة في المغادرة؟

 

الإجابة على تلك الأسئلة ستمكنك من الحصول على رؤية شاملة لبيئة العمل الخاصة بك من منظور الموظفين، للتعرف على نقاط الضعف التي تشوب مؤسستك ومحاولة تحسين تجربة الموظف داخل المؤسسة.

 

رابعاً: تعزيز التنوع والشمول

 

تنوع الموارد البشرية داخل المؤسسة يؤدي إلى تحسين نتائج رأس المال البشري بطريقة مباشرة نتيجة إلى زيادة مشاركة الموظفين ونمو الإبداع لديهم لاختلاف الخبرات والثقافات وبالتالي زيادة انتماء الموظف لمكان العمل وانخفاض نية مغادرته.

لذا يجب على أي مؤسسة تعزيز التنوع لديها من خلال جذب المواهب وتطويرها والاحتفاظ بهم وتقديم الدعم الكافي لهم.

 

خامساً: امنح موظفيك عمل هادف

 

المنظمة القوية هي التي توفر عملاً هادفاً لموظفيها من خلال تشجيع الاستقلالية ليتمكن الموظف من تشكيل بيئة عمل خاصة به تساعده على أداء المهام بشكل أفضل، مع توفير كافة الأدوات التي يحتاجونها لتحقيق الأهداف المطلوبة الأمر الذي يساعدها في التحسين من تجربة الموظف بصفة مستمرة.

كما يجب على صاحب العمل أن يكون منفتحاً على كافة الأفكار الجديدة وتشجيع الموظفين على ذلك مع منحهم سلطة اتخاذ القرار في بعض المهام الموكلة إليهم، ويمكن تدريبهم على كيفية اتخاذ قرارات صحيحة بشكل مستقل، فهذا سيعزز بشكل كبير من تجربتهم.

 

سادساً: وفر إدارة داعمة لموظفيك

 

اجعل موظفيك يشعرون بالدعم أثناء أداء مهامهم من خلال توفير مديرين مثاليين يمكنهم تقديم ملاحظات للعاملين وتشجيعهم على التعلم من الآخرين وبناء ثقتهم، فإذا كنت تمتلك شركة تفتقر إلى القيادة الفعالة فلن تتمكن من تحسين تجارب الموظفين لديك.

 

سابعاً: أخلق بيئة عمل إيجابية

 

إذا كانت مؤسستك تتمتع بالمرونة والتنوع والشمولية فأعلم أن بيئة عملك إيجابية حيث إنها تزيد من إنتاجية العاملين وتعزز من صحتهم ورضاهم الوظيفي وانخفاض التغيب عن العمل والدوران الوظيفي.

في النهاية يمكننا القول بأن تجربة الموظف ليست مفيدة فقط للموظفين، وإنما تحتاجها أي مؤسسة ترغب في تحسين أدائها وتحقيق نجاحها، فهي تساعدها على التقليل من دوران الموظفين وجذب أفصل المرشحين داخل بيئة العمل لديها.

اكتشف مقالات مشابهة

هل تسعى لتطوير تجارب موظفيك؟

قم بتعزيز تجارب موظفيك مع MintHR

تعرف على المزيد