تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي

تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي يساعد أصحاب الأعمال بشكل كبير في التعرف على كافة التدابير الاحترازية التي يجب تضمينها في مكان العمل من أجل ضمان أمن العمال وعدم تعرضهم لأي إصابات أو حوادث مهنية.

حيث ألزم القانون صاحب العمل بضرورة اتباع الأحكام الواردة في نظام العمل السعودي والخاصة بتجهيز مكان العمل وذلك حسب طبيعة العمل والمخاطر المحتمل حدوثها في المكان للوقاية من وقوع أي حوادث للعمال أو مخاطر أخرى تعيق سير العمل داخل المنشأة.

[Sommaire]

تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي

حدد نظام العمل في بعض مواده طرق الوقاية من المخاطر والحوادث، بالإضافة إلى التجهيزات التي يجب أن تتم في بيئة العمل حسب مقدار المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المنشأة، من أجل توفير بيئة آمنة للعمال، ومن أبرز تلك الأحكام ما يلي:

أولا: تجهيز بيئة العمل وفقا لنظام العمل السعودي

ألزم القانون صاحب العمل في مواد تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي ببعض الإجراءات التي يجب أن يقوم بها من أجل تجهيز بيئة عمل آمنة تساعده في الوقاية من الحوادث وإصابات العمل وهي كالتالي:

• الحفاظ على بيئة العمل آمنة ونظيفة، من خلال تزويد المكان بإنارات كافية وتوفير مصادر تهوية جيدة.
• اتباع كافة قواعد السلامة والصحة المهنية التي تحدد بقرار من الوزير حسب طبيعة عمل المؤسسة ومقدار المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها.
• إخطار العمال قبل بدء العمل بكافة لمخاطر المهنية التي قد يتعرضون لها تدريبهم بشكل كاف على كيفية اتباع قواعد السلامة والصحة.
• كتابة الإرشادات الخاصة بقواعد الأمان والسلامة في لوحة ووضعها في مكان مرئي للجميع.
• توفير كافة ما يحتاجه العمال من آلالات معدات وصيانتها بشكل دوري.
• اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة العاملين بالمنشأة وتحميهم من أي أمراض مهنية أو إصابات قد تنتج عن العمل، على سبيل المثال توفير اسطوانات إطفاء في كل مكان واستخدامها للسيطرة على الحرائق وما إلى ذلك.
• يجب أن تستوفي المباني الخاصة بالعمل كافة الاشتراطات والمواصفات الفنية التي حددها القانون، كما يجب أن يتناسب حجمها مع طبيعة وحجم الأعمال التي تتم في المؤسسة.
• توفير كافة عوامل الأمان فيما يخص تصميمات المباني الخاصة بالعمل وتصميم جدران وأسقف مقاومة للحرائق.
• تصميم ممرات وسلالم ومنافذ خروج خاصة بحالات الطوارئ وتدريب العاملين على كيفية استخدامها في الظروف الطارئة.

ثانيا: الوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي

حدد القانون في مواد تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي بطرق الوقاية من أي حوادث أو إصابات قد تحدث في بيئات العمل الخطرة والتي يجب على أي صاحب عمل القيام بها لمنع حدوث أي مخاطر للعمال، وهي كالتالي:

• تدريب العمال على طرق استعمال الآلات والأدوات الخاصة بالعمل وكيفية التعامل مع المواد الخطرة.
• توفير الملابس الوقائية التي تحمي العمال من المواد الكيميائية أو الشظايا المتطايرة أو الأجسام الحادة وغيرها، وإلزامهم بارتدائها ومعاقبة أي عامل غير ملتزم بالاجراءات.
• إعداد دليل خاص بطريقة استخدام معدات الحماية الشخصية وكيفية حفظ الملابس الوقائية وتنظيفها وتعقيمها.
• يجب توفير وسائل خاصة بنقل المواد الخطرة مثل الحوامل والعربات الناقلة وغيرها أثناء نقل المواد من مكان لآخر.
• تزويد مكان العمل بأجهزة الإنذار وخاصة في الأماكن التي تحتوي على مواد قابلة للاحتراق أو الانفجار.
• مراقبة العمال أثناء أداء مهامهم المختلفة والتأكد من استخدامهم للمعدات والأدوات بشكل صحيح وإتباعهم لكافة إجراءات السلامة والتدابير الاحترازية التي يشترطها مكان العمل.

ثالثا: الخدمات الصحية التي يجب أن يوفرها صاحب العمل

حدد القانون بخصوص تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي مجموعة من الخدمات التي يجب على أي صاحب عمل توفيرها في منشأته، وذلك من أجل تقديم الإسعافات الأولية للعامل الذي لحق به الضرر، وهي كالتالي:

• يجب على أصحاب الأعمال إعداد خزانة مزودة بكافة الأدوية الخاصة بالإسعافات الأولية، مثل القطن والشاش والمسكنات ومرهم الحرائق ومطهر الجروح وغيرها.
• توفير أطباء لفحص العمال المعرضين للإصابة ببعض الأمراض المهنية التي يمكن التعرض لها أثناء العمل والتأكد من سلامتهم ومعالجة أي عامل مصاب، ويجب أن يتم هذا الفحص مرة كل سنة على الأقل، كما يجب إثبات نتائج الفحوصات في السجلات المعدة لذلك وإرفاقها في ملف كل عامل.
• توفير التأمين الصحي لكافة العمال من أجل الحصول على العناية الصحية والعلاجية وفقا للأحكام التي يحددها الوزير حسب طبيعة كل عمل.
• وضع إشارات وعلامات مرئية باللغة العربية والإنجليزية في كافة الأماكن الخطرة التي يحظر على العمال دخولها.
• إجراء الفحوصات الطبية على العمال الجدد قبل بدء العمل للتأكد من قدرتهم الصحية والجسمانية لمباشرة الأعمال دون مشاكل.
• توفير التطعيمات للعمال المعرضين لأي مخاطر بيولوجية أو أمراض معدية حسب طبيعة العمل الخاصة بهم.

تطوير بيئة العمل حسب احتياجات العمال

تتم العديد من التعديلات على القوانين التي تخص تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي بشكل مستمر، وذلك من أجل ضمان أمان أماكن العمل وتحقيق سلامة العمالة السعودية وأيضا الأجنبية.

لذا ألزم القانون أصحاب الأعمال تطوير بيئة العمل الخاصة بالمنشأة حتى تتلاءم مع كافة التغييرات التي قد تطرأ على العمل داخل المنشأة، لذا يجب على رب العمل القيام بالعناصر الآتية للحفاظ على أمان العمالة في الظروف المتغيرة:

• تطوير كافة اللوائح والآليات المعمول بها في المنشأة وفقا للتغييرات التي تطرأ على مكان العمل.
• نشر الثقافة الخاصة بالتغييرات الجديدة المتعلقة بقواعد السلامة والصحة المهنية وتعزيز وعي العمال بها.
• المتابعة الدورية لبيئة العمل ومعالجة أي ثغرات متعلقة بأمان العمال وحمايتهم من أي آثار سلبية قد يتعرضون لها أثناء أداء مهامهم المتنوعة.

ويلتزم صاحب العمل وفقا لما جاء في تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي صاحب العمل بعلاج أي عامل يتعرض لأي إصابة أثناء تأديته لعمله، كما أنه يكون ملتزما بدفع أجره كاملا طوال فترة علاجه بشرط ألا تتعدى ستين يوماً، فإذا تخطت تلك المدة فيمكنه الحصول على نسبة %75 من مقدار راتبه طوال المدة المستغرقة في العلاج، كما يمكن لرب العمل تغيير عمل العامل بما يتوافق مع إمكانياته وقدراته الحالية بعد رحلة علاجه.

وعند ثبوت عجزه الكلي فيحق له الحصول على معاش شهري بالإضافة إلى التعويض عن الإصابة التي حدثت له وخاصة إذا ثبت عدم التزام صاحب العمل بكافة الإجراءات الاحترازية التي يحتاجها مكان العمل.

في الأخير يمكننا القول بأن تجهيز بيئة العمل والوقاية من المخاطر والحوادث في نظام العمل السعودي تم تنظيمه بشكل دقيق من أجل ضمان تجهيز بيئة عمل آمنة تضمن سلامة العمال من أي مخاطر، وتوقيع عقوبات قانونية حال عدم التزام أصحاب الأعمال بتنفيذ إجراءات السلامة المنصوص عليها في القانون.