دورة حياة الموظف : 4 خطوات لنجاح الشركات مع دورة حياة الموظفين
دورة حياة الموظف هي رحلة الموظف مع الشركة حيث تشتمل على مراحل مختلفة في الحياة المهنية للعاملين بداية من التقدم للوظيفة والتعيين وتنتهي بالاستقالة أو التقاعد أو الإنهاء، فلكي تنجح الشركة في الاعتناء بموظفيها بالشكل المناسب يجب أن تفهم كل مرحلة من مراحل دورة الموظف.
ولكن تخفق أغلب المؤسسات في تنفيذ دورة حياة موظفيها وتجده أمراً صعباً، لذا سنتيح لك من خلال هذا المقال فهماً أكبر حول دورة حياة الموظف وعرض كل مرحلة من مراحل تلك الدورة وكيف يمكن للشركات تنفيذها بالشكل الصحيح؟
[Sommaire]
ما هي دورة حياة الموظف؟
هي طريقة تنظيمية تستخدم لتنظيم كافة المراحل المتنوعة التي يمر بها الموظفون داخل مكان العمل حيث تبدأ منذ أن يتقدم المرشح إلى الوظيفة إلى توظيفهم وإعدادهم وحتى إنهاء الوظيفة وخبرة ما بعد التوظيف.
لذا من الضروري على أي شركة فهم تلك الدورة حتى تتمكن من التعرف على احتياجات العاملين حيث إن تجربة الموظف تنبني اعتماداً على الدورة التي يمرون بها، وتختلف خطوات دورة الموظف على حسب حجم الشركة ومجال عملها ونوعية الموظفين داخلها.
لماذا تعتبر دورة حياة الموظفين مهمة لأي شركة؟
تساعد مراحل دورة الحياة الخاصة بالموظفين في أي شركة على تحسين تجربة الموظف بشكل عام الأمر الذي يفيد العمل ويحسن من إنتاجية العاملين وتعزيز ولائهم.
وترجع أهمية تلك الدورة بالنسبة للمؤسسات فيما يلي:
- تساعد دورة الموظف الشركات على تقييم وتحسين تجربة الموظف في كل مرحلة من مراحل حياته داخل المؤسسة.
- التعزيز من بقاء أفضل المواهب داخل مكان العمل والاحتفاظ بهم، فكلما نجحت الشركة في إدارة تلك المراحل كلما تمكنت من تحسين تجربتهم وبالتالي خفض معدل دورانهم.
- المساعدة في جذب أفضل المواهب لمؤسستك لأن دورة حياة الموظف الناجحة ستساعدك على تحسين سمعة شركتك وبالتالي الحصول على أفضل الكفاءات وبناء قوة عاملة ملتزمة.
مراحل دورة حياة العاملين داخل أي شركة
تمر دورة حياة الموظفين بالعديد من المراحل المهمة حيث تلعب كل مرحلة من تلك المراحل دوراً مهماً في مشاركة العاملين وثقافة المؤسسة وتماسك الفريق ويمكن تلخيص تلك المراحل في الآتي:
المرحلة الأولى: جذب أكبر عدد من المرشحين
وفيها تقوم المؤسسة بوضح خطة تتمكن من خلالها من جذب أكبر عدد من المرشحين للعمل لديها، حيث تسعى في تلك المرحلة لفهم كيفية جذب العاملين إليها، وفي سبيل ذلك فإنها تحتاج إلى تحديد أهدافها وزيادة وعي الجمهور بالعلامة التجارية الخاصة بها أو ثقافاتها وإعلامهم بكافة مزاياها فذلك له دور هام في جذب الموظفين.
المرحلة الثانية: التوظيف
التوظيف هي المرحلة الثانية من مراحل دورة حياة الموظف حيث يتم التركيز فيها على جلب أفضل المواهب إلى الشركة بعد عملية جذب أكبر عدد من المرشحين، وبالتالي تحتاج الشركة إلى عمل خطة خاصة بعملية التوظيف والتعرف على نوعية العاملين المناسبين لطبيعة العمل وثقافة المؤسسة بالإضافة إلى تحديد كيفية توظيفهم بداية من الطلبات الواردة وإجراء المقابلات وعملية الاختيار.
المرحلة الثالثة: الإعداد
فبعد عملية فرز واختيار أفضل المرشحين وتعيينهم بالمؤسسة تأتي تلك المرحلة وهي عملية الإعداد والتي يجب أن تتسم بالسهولة والسلاسة لتحسين تجربة موظفيك الجدد، فيجب أن تتضمن تلك المرحلة إعداد الموظف للعمل وإعلامه بطبيعة العمل داخل المؤسسة وما هو متوقع منه ونوع التدريب الذي يناسبه وكافة الأوراق التي يجب عليه إكمالها حتى يتمكن من بدء العمل داخل الشركة.
كما يجب على قسم الموارد البشرية عمل خطة لتتبع الموظفين الجدد للتأكد من أنهم يتمتعون بتجربة إيجابية.
المرحلة الرابعة: التطوير
بعد تعيين الموظفين فإنهم يواجهون العديد من التحديات أثناء العمل وفي سبيل ذلك يجب على الشركة توفير فرص لتطوير الحياة المهنية للموظفين لمساعدتهم في النمو ومواجه كافة التحديات التي تعرقل أداء عملهم داخل المنظمة.
المرحلة الخامسة: الاحتفاظ بالموظفين
هذه المرحلة ستبين لأي شركة مدى نجاحها في إعداد المراحل السابقة وكيف كانت تجربة موظفيها حلال تلك المراحل، فيمكنك رؤية ثمار عملك ومجهوداتك التي بذلتها خلال المراحل الأربع السابقة.
فإذا قامت المؤسسة بجذب الكفاءات وتوظيفهم وتطويرهم بطريقة صحيحة وناجحة فهناك نسبة كبيرة جداً في الاحتفاظ بموظفيها وخفض معدل دورانهم.
كما يمكنها من خلال تلك المرحلة تحسين أوجه النقص التي تشوب مكان العمل على حسب نسبة دوران الموظفين، فيجب النظر في حالة كل موظف وفهمها والتعرف على تجربة موظفيك من خلال عمل استطلاعات رأي لمعرفة آراء العاملين ومعالجة أي مشكلة داخل مكان العمل.
المرحلة السادسة: إنهاء الوظيفة
تعد تلك المرحلة آخر مراحل دورة حياة الموظف والتي يتم من خلالها مغادرة الموظف لمكان العمل للعديد من الأسباب إما بالفصل أو الإنهاء أو التقاعد أو الرغبة في الذهاب لمكان عمل آخر، ولكن أياً كان سبب المغادرة يجب على فريق الموارد البشرية التعزيز من تجربة الموظف وضمان مغادرة أي شخص بطريقة لائقة دون أي خسائر حتى يظل الموظف ممتناً لما قضاه من وقت داخل الشركة.
4 خطوات لنجاح الشركات مع دورة حياة الموظفين
بعد فهم المؤسسة للمراحل الست السابقة يجب على فريق الموارد البشرية القيام ب 4 خطوات مهمة من أجل إنجاح دورة حياة الموظف داخل مكان العمل، فحتى تتمكن من خلق استراتيجية ناجحة لتنفيذ تلك الدورة بطريقة صحيحة تؤتي ثمارها يجب عليها القيام ب 4 خطوات فقط كالتالي:
الخطوة الأولى: تحديد الأهداف
يجب على أي مؤسسة قبل تكوين دورة موظفيها أن تقوم بتحديد أهدافها وما ترغب في تحقيقه في كل مرحلة من مراحل الدورة، فهذا سيمكن الشركة من إعداد دورة تتناسب مع احتياجاتها بالإضافة إلى تحسين تجربة موظفيها.
الخطوة الثانية: تحديد كل دورة حياة
بعد وضع أهدافك واحتياجاتك من كل مرحلة يجب عليك تحديد كل دورة حياة بطريقة واضحة وكيف سيكون شكل كل مرحلة حسب طبيعة شركتك، كما يجب تحديد ما هو المتوقع من كل موظف أن يفعله ويحققه خلال كل مرحلة.
الخطوة الثالثة: تحقيق التعاون مع أقسام المؤسسة
بعد عملية تحديد الأهداف وتحديد كل مرحلة من دورة حياة الموظف فإن قسم الموارد البشرية يحتاج إلى التعرف على المساعدات والدعم الذي يحتاج إليه من الإدارات الأخرى لكي يتمكن من تحقيق النجاح في تنفيذ كل مرحلة من مراحل دورة حياة العاملين.
الخطوة الرابعة: إعادة النظر
بعد تحديد تلك المراحل والقيام بها يجب على المؤسسة مراجعة الإستراتيجية بالكامل بعد تشكيلها وقبل عملية التنفيذ للتأكد من تناسبها مع ثقافة المؤسسة والموظفين، كما يجب مراجعتها أثناء التنفيذ من خلال التعرف على تعليقات الموظفين حول تلك الدورة ومحاولة معالجة أي قصور قد يحدث من أجل توفير أفضل تجربة للعاملين والتعزيز من قيمة المؤسسة.
في النهاية يمكننا أن نقول بأن دورة حياة الموظف تمكن المؤسسات من إعداد مكان عمل أكثر جاذبية وراحة وإنتاجية، نتيجة لتمتع الموظفين داخل مكان العمل بتجربة إيجابية تساعدهم على البقاء داخل المؤسسة والتعزيز من ولائهم وخفض معدل دورانهم الأمر الذي يعود على المؤسسة بالنجاح.
اكتشف مقالات مشابهة
سيشغل عملك جزءا كبيرا من حياتك والطريقة الوحيدة
لتحقيق الرضى الحقيقي هو القيام بما تؤمن به انه عمل رائع.
-ستيف جوبس
هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?