ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي تم تحديدها وفقا لمجموعة من المعايير والضوابط التي تحافظ على حقوق العاملين وحمايتهم من أي تعسف، حيث قد يحتاج أصحاب الأعمال في بعض المهن المعينة بقاء العمال لساعات عمل إضافية عن المقررة في القانون.
لذا نظم قانون العمل السعودي في مواده طبيعة العمل الإضافي، كما اشترط أن يكون مدفوع الأجر، وتسعى وزارة العمل السعودية إلى القيام بالعديد من التعديلات المستمرة على نظام العمل، وذلك من أجل حماية العمال وضمان حقوقهم منعا لحدوث أي مشاكل أو نزاعات بين العمال وأصحاب الأعمال في القطاع العام أو الخاص.
[Sommaire]
ما هي ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي
ساعات العمل الإضافية هي الساعات التي تزيد عن ساعات العمل الفعلية، حيث نص قانون العمل السعودي على عدد ساعات العمل الأساسية والتي يجب ألا تزيد عن 8 ساعات يوميا أو 48 ساعة خلال الأسبوع.
إلا أنه قد يطلب صاحب العمل من العمال البقاء في العمل لمدة تزيد عن الوقت الأساسي المحدد في عقد العمل ويكون ذلك في الظروف والحالات الطارئة.
لذا يسعى نظام العمل السعودي إلى ضمان كافة حقوق العمال وذلك من خلال وضع حد أقصى لساعات العمل الإضافي، بالإضافة إلى إعطائه الحق في الحصول على أجر إضافي مقابل عمله، الأمر الذي يساعد على تحفيز العمال على أداء عملهم بعد انتهاء وقت العمل الفعلي، وبالتالي تعزيز الإنتاجية.
حالات العمل الإضافي في نظام العمل السعودي
يكون العمل إضافيا إذا زاد مدته عن عدد ساعات العمل الأساسية التي حددها القانون، حيث توجد مجموعة من الحالات التي تدخل ضمن ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي كالتالي:
- كافة ساعات العمل التي يؤديها العامل في أيام العطلات، وأيضا الأعياد وغيرها.
- فكون العمل إضافيا إذا كان تشغيل العامل على أساس معيار أسبوعي وزادت عدد ساعات العمل عن مقدار التوقيت الفعلي المتفق عليه في عقد العمل.
- في حالة وجود حالات طارئة تتطلب بقاء العامل في مكان العمل لتنفيذ مهامه الوظيفية.
ولا يجوز للموظفين العمل لأكثر من خمس ساعات متتالية دون الحصول على فترة استراحة لا تقل عن نصف ساعة، ويجب التنويه أيضا على أن فترة الاستراحة لا تدخل ضمن ساعات العمل المتفق عليها بين صاحب العمل والعمال.
شروط تكليف العمال بالعمل الإضافي في المملكة العربية السعودية
حدد نظام العمل بالمملكة بعض الشروط التي يجب أن يتبعها أصحاب الأعمال الراغبون في إبقاء العمال في العمل لوقت يزيد عن ساعات العمل الفعلية، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- يجب أن يتم تكليف العامل بالوقت الإضافي عن طريق تقديم طلب كتابي ويكون مختوما بالختم الخاص بالمؤسسة ويتم إصداره من الجهة المسؤولة، ومن الضروري إعلام العامل بمقدار الساعات الإضافية، حتى يكون الطلب بشكل قانوني يساعد في ضمان حقوق وواجبات الطرفين.
- يجب أن يدفع صاحب العمل للعامل أجرا عن ساعات العمل الإضافية بمقدار يعادل %50 من راتبه الأساسي.
وأتاح قانون العمل السعودي لأصحاب الأعمال إمكانية تشغيل العمال لمدة تصل إلى 80 ساعة في الشهر دون الحاجة إلى دفع أجر إضافي، ولكن في حالة زيادة الساعات عن هذا الحد فيحق للعامل الحصول على الزيادة المقررة.
كيفية احتساب ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي ؟
وضح القانون طريقة تحديد الأجر المناسب للعمل الإضافي حسب عدد الساعات التي يعملها العامل بجانب الساعات الأساسية، والتي توازي أجر ساعة العمل الأساسية مضافا عليها مقدار %50 من الراتب الأساسي.
ويمكن حساب المبلغ عن ساعات العمل الإضافية من خلال معادلة بسيطة للغاية كالتالي:
عدد الساعات الإضافية * (إجمالي الأجر الذي يشمل البدلات للساعة + (الراتب الأساسي للساعة مضروبة في %50)
على سبيل المثال إذا كان الراتب الأساسي للعامل 2400 ريال ومقدار الراتب الإجمالي شامل كافة البدلات هو 3600 ريال، وكان يعمل 8 ساعات يوميا، وعمل الموظف حوالي 5 ساعات إضافية خلال الشهر، فيمكن حساب أجر العمل الإضافي من خلال تطبيق المعادلة كالتالي:
5 * ( 15 + (10 * %50)) ليصبح المبلغ المستحق للعامل مقابل عمله الإضافي هو 100 ريال.
هل يجوز لصاحب العمل زيادة ساعات العمل عن الحد الأقصى؟
يمكن لأصحاب الأعمال زيادة ساعات العمل لتصل إلى 720 ساعة سنويًا، وإذا أراد صاحب العمل إلزام العاملين بساعات إضافية تتجاوز هذا الحد، يحق للعامل رفض ذلك. في حال تعسف صاحب العمل، يمكن للعامل تقديم شكوى للجهات المختصة، وقد يتعرض صاحب العمل لعقوبات مالية تصل إلى 10 آلاف ريال.
وإذا تعسف رب العمل في استعمال حقه فيجوز للعاملين تقديم شكوى للجهات المختصة، وحينها يتعرض صاحب العمل للمساءلة القانونية، بالإضافة إلى توقيع عقوبة عليه حال ثبوت تشغيل العمال لساعات أكثر من الحد الأقصى، حيث قد يوقع عليه عقوبة مالية قد تصل قيمتها إلى 10 آلاف ريال.
هل يجوز زيادة عدد ساعات العمل في كافة الأحوال؟
صرح نظام العمل السعودي بالحالات التي يجوز فيها تكليف العمال بساعات عمل إضافية، حيث يمكن لرب العمل زيادة فترة العمل على حسب حاجة العمل والظروف الطارئة التي قد تطرأ عليه، كما يجب على العمال الالتزام بأداء أعمالهم وفقا للتنظيم التي حددته المؤسسة، وذلك إذا كان هذا التعديل لا يتعارض لما هو منصوص عليه في القانون.
هل يمكن للعمال رفض العمل الإضافي؟
يحق للشركة أو المؤسسة وفقا لما هو منصوص عليه في ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي تشغيل العمال لساعات إضافية مقابل أجر مادي، ولا يجوز للعامل رفض ذلك ما دام في حدود القانون وطالما لم يثبت وجود أي تعسف من قبل صاحب العمل في استعمال هذا الحق الذي كفله القانون.
الفئات المستثناة من الساعات الإضافية في قانون العمل السعودي
يستثنى من ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي مجموعة متنوعة من العمال أو الموظفين، حيث يمكن تلخيص تلك الفئات في النقاط التالية:
- الوكلاء المفوضون من قبل صاحب العمل أو الذين يمثلونه في ممارسة بعض سلطاته التي خولها لهم.
- العمال المشتغلون في الحراسة أو النظافة.
- العمال الذين يعملون في الأعمال التكميلية أو التجهيزية التي يجب عليهم تنفيذها قبل انتهاء موعد العمل أو حتى بعد الوقت المحدد للعمل.
ويستحق هؤلاء الفئة من العمال الحصول على أجر إضافي، وذلك في حالة زيادة عدد ساعات العمل الخاصة بهم إلى الحد الأقصى، ويتم احتساب مقدار الزيادة وفقا للمعادلة المنصوص عليها في القانون.
في الأخير يمكننا القول بأن ساعات العمل الإضافية في نظام العمل السعودي تحافظ على حقوق الموظفين أو العمال في المؤسسات والشركات المتنوعة سواء بالقطاع الحكومي أو الخاص وتحميهم من وقوع أي تعسف من قبل أصحاب الأعمال.
فمن حق صاحب العمل تشغيل العمال لساعات إضافية وذلك وفقا للضوابط التي حددها نظام العمل السعودي وفي حال مخالفته لما هو منصوص عليه فإنه يعرض نفسه للمساءلة القانونية وتوقيع عقوبات مالية عليه بالإضافة إلى تعويض العمال ماليا.