ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي

 

ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي تضمن حقوق العمال وأصحاب الأعمال وتحميهم من وقوع أي تعسف أو نزاع من قبل أحد الطرفين بشأن ساعات العمل، كما تساعد في خلق بيئة عملية منظمة تحافظ على الإنتاج وتراعي الحياة الشخصية والصحية للعمال.

لذا يجب على طرفي العقد الالتزام بكافة ما ورد في نظام العمل بشأن ساعات العمل والتطرق إلى ذلك في بنود عقد العمل حتى يتعرف كل طرف على حقوقه وواجباته، كما يجب حصول الشركة أو المؤسسة على موافقة العامل بشأن المواعيد المحددة قبل بدء العمل منعا لحدوث أي نزاعات مستقبلية.

 

[Sommaire]

 

ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي

 

نظم قانون العمل السعودي العلاقة بين أصحاب الأعمال والعمال، وذلك من خلال وضع لوائح وقواعد تحافظ على مسؤوليات أطراف العقد بخصوص أوقات العمل وفترات الراحة، لتصبح ساعات العمل ركن أساسي يجب على العامل التطرق إليه أثناء التوقيع على عقد العمل.

ويجب تطبيق ما نص عليه نظام العمل السعودي على كافة المنشآت الخاصة وأيضا الحكومية كالتالي:

 

  • لا يجوز تشغيل العامل أكثر من ثماني ساعات يوميا، وذلك إذا كان مكان العمل يعتمد المعيار اليومي، ولا يجوز أن تزيد مدة العمل عن 48 ساعة أسبوعيا إذا اعتمد صاحب العمل المعيار الأسبوعي.
  • تنخفض ساعات العمل الفعلية خلال شهر رمضان لتصبح ست ساعات يوميا ولا يجب أن تزيد عن 36 ساعة في الأسبوع.
  • يجب ألا تزيد ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي لعمال النظافة وأيضا الحراسة عن 12 ساعة في اليوم، على أن يتم تخفيضها إلى 10 ساعات يوميا خلال شهر رمضان.
  • يمكن في بعض الحالات تقليل ساعات العمل حتى تصبح سبع ساعات بدل من ثمانية وذلك في إذا كانت طبيعة الأعمال التي يقوم بها الشخص تتسم بالخطورة والضرر.

 

فترات الراحة في نظام العمل السعودي

 

لم يقتصر القانون على تحديد ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي بل تطرق إلى كل ما يخص فترات الراحة التي يجب أن يحصل عليها العامل بين ساعات العمل وأيضا العطلة الأسبوعية.

ولا تدخل فترات الراحة ضمن ساعات العمل الفعلية، حيث يجب أن يحصل العامل على فترة راحة لا تقل عن نصف ساعة للاستراحة أو الصلاة أو تناول الغذاء وذلك كلما أمضى خمس ساعات متواصلة في العمل، كما يجب ألا تقل فترة الراحة في اليوم الواحد عن ساعة.

ولا يتطلب من العامل خلال تلك الفترة إنجاز أي مهام وظيفية، كما لا يجوز لصاحب العمل أن يطلب من العمال التواجد في مكان العمل أثناء وقت الراحة حيث لا يكون العامل تحت سيطرة أصحاب العمل خلال ذلك الوقت.

ويحق للعمال الحصول على إجازة أسبوعية، بالإضافة إلى التمتع بكافة الإجازات الرسمية كعيد الفطر وعيد الأضحى واليوم الوطني وغيرها، ويستحق العامل أيضا الحصول على إجازة سنوية وإجازات دون أجر وغيرها.

وتوجد بعض الحالات التي يجوز فيها عدم حصول العاملين على وقت للاستراحة وفقا لما ينص عليه الوزير، على سبيل المثال الأعمال التي يتطلب بها استمرار التشغيل دون توقف مع تناوب العاملين أو في حالة العمل بنظام الورديات وغيرها.

 

هل يجوز زيادة عدد ساعات العمل عن الحد المسموح به

 

على الرغم من تحديد ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي إلا أنه أرفق مجموعة من الاستثناءات التي يجوز فيها لصاحب العمل زيادة عدد ساعات العمل عن الوقت المعمول به في القانون، وذلك في إحدى الحالات التالية:

 

  • الأعمال الخاصة بالجرد السنوي والتصفية وإعداد الميزانية وقفل الحسابات وغيرها، بشرط ألا يزيد عدد الأيام التي يعمل بها العامل عن ثلاثين يوما في العام.
  • إذا كان العمل من أجل تلافي خسائر محققة أو لمنع وقوع حادث أو أي مخاطر أخرى أو إصلاح ما نشأ من تلك المخاطر.
  • في حالة الظروف الطارئة التي تطلب مواجهة ضغوطات عمل غير عادية، مثل المناسبات والمواسم والأعياد وغيرها والتي يتم تحديدها من قبل الوزير.

 

ولا يجوز في كافة الحالات السابقة أن تزيد مدة العمل الفعلية عن عشر ساعات يوميا أو ستين ساعة أسبوعيا.

 

كيف يتم احتساب ساعات العمل في القانون السعودي

 

يتم احتساب ساعات العمل في نظام العمل بالمملكة بناء على مقدار الساعات التي ينجز فيها العامل مهامه الوظيفية يوميا أو أسبوعيا، بحيث لا يدخل في عملية الحساب فترات الراحة أو الوقت الذي يمضيه العامل في الذهاب إلى العمل أو العودة منه، وإنما يتم حساب توقيت العمل الفعلي الذي يقوم فيه العامل بممارسة مهامه الوظيفية فقط.

 

الواجبات التي تقع على عاتق العمال في قانون العمل السعودي

 

صرحت وزارة العمل السعودية ببعض الشروط والواجبات التي يجب على العمال الالتزام بها بجانب ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي ومن ضمن الواجبات التي تقع على عاتق العاملين بالقطاع العام والخاص ما يلي:

 

  • العمل وفقا لعدد لساعات المقررة في نظام العمل أو المتفق عليها أثناء التعاقد مع الشركة.
  • من الضروري الالتزام بمواعيد العمل المحددة مع الاستفادة من وقت الراحة المقرر في عقد العمل.
  • الاستجابة للعمل الإضافي في حالات الطوارئ التي قد يتعرض لها مكان العمل شرط أن تكون متوافقة لما هو منصوص عليه في القانون.

 

وتكون أيام العمل في أي مؤسسة ستة أيام في الأسبوع بحيث يكون يوم الجمعة هو يوم الراحة الرسمية الأسبوعية بأجر كامل لكافة العاملين، ويمكن للشركة استبدال هذا اليوم بيوم آخر ولكن بشرط إخطار مكتب العمل المختص بذلك والحصول على الموافقة، وفي كافة الحالات لا يجوز لصاحب العمل تعويض العمال عن يوم الراحة بمقابل مادي.

ويجب على العمال الحضور إلى أماكن العمل والانصراف منها في المواعيد المحددة في عقد العمل أو المعلنة باللائحة الخاصة بمكان العمل، وإذا كان العمل يتم من خلال مناوبات فيجب على كل عامل التعرف على موعد بدء وانتهاء كل نوبة.

كما يجب على العمال أيضا إثبات حضورهم وانصرافهم في المواعيد المحددة في السجلات المعدة لذلك.

 

ما هو جزاء مخالفة ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي؟

 

إذا قام صاحب العمل أو المؤسسة بمخالفة الأحكام الخاصة بساعات العمل التي حددها نظام العمل بالمملكة فإنه يعرض نفسه للمساءلة القانونية وتوقيع عقوبة عليه نتيجة مخالفته للقانون، حيث يمكن أن توقع عليه غرامة مالية وذلك على حسب مستوى تجاوزه للحد الأقصى لتشغيل العمال بالإضافة إلى عدد العاملين الذين وقع عليهم هذا التعسف، كما تتم مضاعفة مقدار الغرامة في حالة العود.

في الأخير يمكننا القول بأن ساعات العمل الفعلية في نظام العمل السعودي من الأنظمة المرنة التي تساعد العاملين على العمل بإنتاجية وكفاءة عالية، لذا يحب على أي صاحب عمل في القطاع الخاص أو العام الالتزام بما هو منصوص عليه في القانون، حتى لا يتعرض إلى أي نزاعات.

كما يتعرض قانون العمل للعديد من التحديثات والاقتراحات المستمرة، وذلك سعيا لتحقيق مصلحة العامل وأيضا أصحاب الأعمال، وبما يحقق أهداف الوزارة بالإضافة إلى استراتيجيات سوق العمل وذلك في ضوء رؤية 2030.

اكتشف مقالات مشابهة

إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات

هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?

احصل على نسخة تجريبية