إذا نظرت بشكل دقيق لأي مؤسسة كبيرة وناجحة، ستجد أن كلمة السر في هذا النجاح هي الموظفين والعمالة الموجودة بها، وبالتأكيد لن تحصل على هذا الجهد العالي من موظفيك دون مقابل. ولا يشترط أن يكون هذا المقابل مادي، فهناك أمور أخرى يمكن استخدامها في تحفيزهم ورفع معدل إنتاجهم، وهو ما سيكون موضوعنا في تلك المقالة، حيث نذكر لك أفضل 7 طرق فعالة لرفع معنويات الموظفين.
[Sommaire]
7 طرق فعالة لرفع معنويات الموظفين
يعتبر الموظفون هم حجر الأساس في أي شركة أو مؤسسة صغيرة أو كبيرة؛ ولذلك يعد الاهتمام بهم بمثابة الاهتمام بالمؤسسة نفسها، ومن المعروف أن الروح المعنوية لدى الموظف من الأشياء التي تشكل فارقًا. فإذا كان الموظف روحه المعنوية عالية، ستحصل منه على أفضل عمل؛ ولذلك نقدم لك 7 طرق فعالة لرفع معنويات الموظفين:
الترقيات
ضع معايير محددة لترقية الموظفين بناءً عليها، فمثلًا يوجد أنظمة ترقية تعتمد على السن وتاريخ التوظيف، وأخرى تعتمد على تحقيق أهداف معينة في العمل.
استطلاعات الرأي
قم بعمل استطلاعات للرأي هدفها معرفة آراء كل موظف في وظيفته وإشعاره بأن المؤسسة تهتم لما يعجبه وما لا يعجبه، فإن هذا يساهم في رفع معنوياتهم ويشعرهم بأنهم جزء من المؤسسة.
توفير البيئة المناسبة
من المعروف أن البيئة المليئة بالتوتر والصخب من أكثر الأشياء التي تخفض المعنويات ولا تشجع على الإبداع والإنتاج؛ لذا يساهم الهدوء والجو المناسب على رفع معنويات الموظفين.
توفير وقت لتطوير الذات
ففي غالبية الأوقات لا يجد الموظفون وقتًا للتطوير من أنفسهم مما يقلل من معنوياتهم ويجعلهم يشعرون بروتينية في العمل؛ لذا يعد توفير الوقت لهذا من الأمور التي تشجعهم وترفع معنوياتهم.
امنحهم التقدير
فالكلمات والعبارات المحفزة وإظهار التقدير لجهود الموظف من أكثر الوسائل التي تساهم في رفع معنوياته بشكل سريع، وتجعله يبذل كل جهوده في سبيل المؤسسة والارتقاء بها.
إجازات للمناسبات الشخصية
فمثلًا إذا حصل الموظف على إجازة مدفوعة الأجر في يوم ميلاده سيكون لهذا تأثيرًا رائعًا، كما أنه سيعود من هذه الإجازة بمعنويات عالية وهمة مرتفعة.
توفير نزهات جماعية
فغالبية المؤسسات الناجحة تخصص أيامًا من حين لآخر لعمل نزهة جماعية لجميع موظفيها، وبلا شك سيكون لهذا تأثيرًا رائعًا على معنوية كل موظف.
أهمية رفع معنويات الموظفين وتأثير هذا على المؤسسة
على الرغم من أن هناك الكثير من الشركات والمؤسسات التي لا تهتم بمعنويات موظفيها ومع ذلك ناجحة وإنتاجها جيد، إلا أن هذا يتسبب في الكثير من السلبيات التي تتراكم مع الوقت.
حيث أن معنويات الموظف من الأمور الهامة للغاية والتي تحافظ على استقرار المؤسسة وبقاء الموظفين فيها لفترات طويلة حتى التقاعد، وإليك أبرز الإيجابيات الناتجة عن رفع معنويات الموظفين:
- الشعور بالانتماء المستمر للمؤسسة، فعندما يشعر الموظف بالتقدير من المؤسسة يكون عمله فيها نتيجة حبه ورغبته وليس مجرد وظيفة يتلقى منها أجرًا.
- ازدياد إنتاج المؤسسة بشكل ملحوظ، حيث أن الموظف الذي يكون معنوياته مرتفعة إنتاجه وجهد يفوق بأضعاف إنتاج الموظف المنخفض المعنويات.
- ولاء الموظفين للمؤسسين، وعدم تخليهم عنها في الأوقات الصعبة حتى لو توافرت أمامهم فرص أفضل فلن يكون هذا خطوة سهلة عليهم.
- الرغبة في التطور المستمر، فالموظفين الذين يجدون تشجيعًا مستمرًا من الإدارة يسعون دائمًا للتطوير من أنفسهم، وهذا لا يمكن أن يصدر من الموظف الذي يعاني من معنويات منخفضة.
انخفاض معنويات الموظفين.. الأسباب وكيفية التعامل معها
هناك بعض الأسباب التي تتسبب في حالة معنوية سيئة ومنخفضة للموظفين، وغالبيتها أسباب بسيطة ولكن يمكن تفاديها بكل سهولة، نذكرها لكم في النقاط التالية:
- إهمال التحفيز، فالعبارات التحفيزية من الأمور التي لها تأثير فعال على الموظفين؛ لذا كن حريصًا على التحفيز المستمر لهم.
- الترقيات العشوائية، فجميع الموظفين في أي مؤسسة يسعون للترقي دائمًا والعمل في منصب أعلى، ولكن عندما يشعر بأن هذا أمر غير محدد ستنخفض معنوياته وتقل إنتاجيته.
- ضغط العمل وعدم الراحة، فاستنزاف كافة طاقة الموظف من أقوى الأسباب التي تخفض من معنوياته وتجعله غير متحمس وغير قادر على الإبداع؛ لذا وفر لموظفيك وقتًا كافيًا للراحة.
- تغيير المدير، فمن المعروف أنه مع الوقت تتكون علاقة قوية بين الموظف ومديره، وبالطبع تغيير المدير بشكل مستمر سيخفض من معنويات الموظف وخاصة إذا كان مديرًا ناجحًا وجيدًا.
- ثبات مستوى الشركة من حيث التقدم، فكيف ستصبح معنويات الموظفين مرتفعة وهم يشعرون بالإحباط وأن المؤسسة التي يعملون بها لا تتطور، ويمكن أن يبدأ هذا التطور داخل المؤسسة أولًا.
أفضل الأسئلة التي تتعرف من إجابتها على مستوى الروح المعنوية لدى الموظفين
يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على مستوى معنويات الموظفين، ومنها توجيه الأسئلة إليهم، وفيما يلي نوضح لك أفضل تلك الأسئلة وكيفية طرحها على الموظفين:
هل ضغوط العمل تؤثر على حياتك الشخصية خارج المؤسسة؟
وهو سؤال هام للغاية، حيث أنه من خلال إجابته تتعرف على مدى رضا الموظف عن عمله، حيث أن عدم الرضا يؤدي إلى خفض الروح المعنوية والعمل دون شغف.
هل تشعر بتقدير المؤسسة واحترامها لك؟
فشعور الموظف بالاحترام والتقدير من أكثر ما يرفع معنوياته، ومن خلال الإجابة على هذا السؤال يمكنك التوصل إلى الكثير من الدلالات التي تشير إلى الحالة المعنوية له.
هل تشعر بالرضا تجاه راتبك والحوافز المادية التي تحصل عليها من المؤسسة؟
ولا بد أن يوجه هذا السؤال شخص يتسم بالذكاء؛ لأنه في الغالب لن يبدي عدم رضاه عن الراتب بشكل مباشر، كما تشير إجابة الموظف إلى الحالة المعنوية التي يعيشها الموظف في المؤسسة.
هل لديك خلفية عن مستوى توقعات المؤسسة منك؟
وهذا السؤال في غاية الروعة، حيث أن الموظف الذي تكون معنوياته مرتفعة ستكون إجاباته مليئة بالتفاؤل والتوقعات الجيدة، أما الموظف المنخفض المعنويات ستكون إجاباته ملتوية بعض الشئ.
هل تعتقد أن آرائك تشكل أهمية بالنسبة لفريق عملك في المؤسسة؟
فالموظف الذي يشعر بأن رأيه غير هام وأنه لا يجد تقدير من المؤسسة، بالطبع ستجد معنويات منخفضة بعض الشئ؛ لذا يعد هذا السؤال من أهم الأسئلة.
فائدة معرفة الحالة المعنوية للموظفين
عند توجيه الأسئلة التي تتوصل من خلالها إلى حالة الموظفين المعنوية تحصل على الكثير من الفوائد التي تصب في مصلحة مؤسستك.
فعند معرفة المؤثرات السلبية التي تخفض من معنويات الموظفين يساعدك في التقليل منها وربما اقتلاعها من الجذور إذا كانت هذه المؤثرات تتمثل في أشخاص مثلًا.
كما أن هذا يعمل على إشعار الموظفين بأن المؤسسة تهتم بمعنوياتهم وتبذل قصارى جهدها في سبيل تحسينها، وبالتالي تحسين الحالة النفسية والمعنوية للموظف.
وبشكل عام، لا تصب هذه الخطوة في صالح الموظفين بقدر ما تصب في صالح المؤسسة وترفع من شأنها وتزيد من الاستقرار الداخلي لها.
وفي نهاية المقالة نتمنى أن نكون قد وضحنا لكم كافة المعلومات حول أكثر 7 طرق فعالة لرفع معنويات الموظفين، وأهمية ذلك بالنسبة للمؤسسة وكذلك للموظف.