كيف تعزز الولاء الوظيفي لشركتك؟

إذا نظرت بشكل دقيق إلى كبرى الشركات والمؤسسات المتميزة في مجالها ستجد أن 99% من الموظفين العاملين بها لديهم ولاء وظيفي، وهو ما يدفعهم لأداء جميع المهام بأفضل شكل؛ ولهذا قررنا أن نجيبك في هذه المقالة عن سؤال: كيف تعزز الولاء الوظيفي لشركتك؟ فتابع معنا للنهاية حتى تتعرف على أفضل المعلومات.

[Sommaire]

كيف تعزز الولاء الوظيفي لشركتك؟

هناك بعض الطرق التي تساعدك في تعزيز الولاء الوظيفي لدى الموظفين في الشركة، وأبرزها ما يلي:

• كن عطوفًا معهم، واستخدم الحسم والصرامة في الوقت اللازم، وهذا يستلزم أن يكون لديك مهارة استخدام العاطفة بذكاء.
• قم بخلق حوارات مع الموظفين وتبادل الحديث معهم.
• لا بد أن يكون لديك مصداقية فيما تقدمه لهم من وعود.
• حافظ على الموظفين القدامى، فالولاء أمر يحتاج إلى فترة كافية.
• وفر البيئة المناسبة لهم، وكذلك كل ما يحتاجون إليه من أدوات.
• تعرف على آرائهم عن طريق استطلاعات الرأي من حين لآخر.
• احرص أن توفر لهم الامتيازات التي تضعها المؤسسات الأخرى لموظفيها.
• في حالة شعور أحد الموظفين بالرغبة في التحدث معك، أعطه الاهتمام وقم بالاستماع إليه ومناقشته.
• ضع نظامًا محكمًا لحصولهم على ترقيات تدريجية ومكافآت وحوافز.
• أظهر لهم التقدير لجهودهم في المؤسسة ومدى امتنان المؤسسة لإتقانهم مهامهم.
• لا تستخدم الأسلوب الرسمي طوال الوقت في التعامل، فهناك بعض الأوقات التي تحتاج إلى التعامل بشكل شخصي من أجل تقوية العلاقات.

تعريف الولاء الوظيفي

إن الولاء الوظيفي هو مصطلح خاص بالمؤسسات والموظفين العاملين بها، حيث يعني هذا شعورهم بأنهم جزء من المؤسسة وأن أمرها يهمهم بشكل شخصي.

ويأتي هذا الولاء تزامنًا مع الوقت الذي يشعر فيه الموظف بأنه يحب المؤسسة الذي يعمل بها، ليس لأنها مصدر المال له، ولكن لانتمائه لها.

وبالطبع لا يشعر الموظف بهذا الولاء إلا بعد تقديم المؤسسة لعدة امتيازات له، أولها مراعاة ظروفه وما يمر به في حياته الشخصية، وكذلك التعامل برفق ورحمة وتقدير الجهود التي يبذلها.

وعلى الرغم من أن البعض يظن أن الولاء الوظيفي شعور من الموظف دون أي تدخل من المؤسسة، إلا أن هذا خاطئ تمامًا، فالولاء يأتي بعد وقت كافي، وأحداث معينة.

ولذلك من الضروري حفاظ المؤسسات على موظفيها ذو الخبرات؛ لأن ولائهم للمؤسسة يكون شيئًا هامًا لا يمكن إيجاده في الموظفين الجدد.

وكما ذكرنا من قبل، هناك بعض الطرق التي يحصل بها المدير على ولاء موظفيه للمؤسسة وانتمائهم لها، وبالطبع يكون لهذا تأثير إيجابي بشكل كبير على إنتاجية المؤسسة ومستواها بين المؤسسات المنافسة.

وبشكل عام، إذا حصلت على ولاء الموظفين، حصلت على إتقانهم لعملك ونجاح مؤسستك بهم وبجهودهم.

دور المدير الناجح في تنمية شعور الولاء عند الموظفين بالمؤسسة

يعتمد الولاء الوظيفي على الإدارة الناجحة بشكل عام، ولهذا نذكر لك دور المدير في تنمية هذا الشعور لدى الموظفين:

• لا بد أن يكون قدوة جيدة وعادلة للموظفين، ولا بأس بمعاونتهم والعمل على حل ما يواجههم من مشكلات.
• خلق علاقات قوية مع الموظفين، وجعل الثقة شئ متبادل بينهم.
• معاملة جميع الموظفين بمعاملة واحدة وعدم التفرقة مطلقًا.
• توفير الأدوات والموارد التي يحتاجها الموظفون في المؤسسة، فالموظف الذي لا يجد البيئة المناسبة للإبداع يعمل بروتينية وبالتالي لا يشعر بالانتماء إلى هذا المكان.
• لا بد أن يكون المدير واضحًا ويتحدث مع الموظفين بشكل واضح حول ما تسعى الشركة لتحقيقة، فالغموض أمر لا فائدة منه.
• تقديم المكافآت اللازمة للموظفين عند تحقيقهم نجاحات في المهام المطلوبة منهم، بالإضافة إلى وضع ترتيب معين لحصولهم على الترقية في المنصب الوظيفي.
• تكوين علاقة صداقة مع الموظفين، فهذا بداية شعورهم بالولاء للمؤسسة وبالتالي لا يتخلون عنها في وقت الأزمات الطارئة.
• يجب أن يكون المدير لديه مهارات كثيرة، أولها كسب احترام الآخرين، وهو أمر ضروري، لأن المدير يعتبر هو وجهة للمؤسسة كما أنه أول طرف يتعامل معه الموظف.
• تقديم الاحتياجات التدريبية للموظفين وإشعارهم بأن المؤسسة تريد أفضل مستوى وظيفي لهم، وأنها تسعى لتحقيق ذلك بكل ما لديها من جهود.

لماذا نريد الولاء الوظيفي؟

بعد أن تكلمنا في الفقرات السابقة حول كيفية تعزيز الولاء الوظيفي لدى الموظفين ودور المدير الناجح في تنميته، نوضح لك الآن سبب أهميته وضرورة تحقيقه في المؤسسات.

حيث تتمثل أهميته في رفع إنتاج المؤسسة بشكل كبير، نتيجة عمل الموظفين بشكل أفضل بدافع نفسي نابع من داخلهم نتيجة شعورهم بالولاء الوظيفي.

كما يساهم في ازدهار المؤسسة بشكل عام وفي وقت سريع؛ وهو ما تم التأكد منه خلال السنوات السابقة عن طريق تجارب المؤسسات الناجحة والرائدة.

والجدير بالذكر أنه عند توافر الولاء الوظيفي لدى موظفيك، ستلاحظ أن صورة المؤسسة العامة أصبحت أفضل بكثير في نظر العملاء والمؤسسات المنافسة.

كما أن هذا يجذب إليك عدد كبير من الموظفين الراغبين في العمل لدى مؤسستك؛ لأن موظفيك سيساهمون في تكوين صورة جيدة عن المؤسسة في نظر الآخرين.

بالإضافة إلى وصول هذا الإحساس إلى العملاء كذلك مما يزيد من إقبالهم، فالموظف الذي لديه ولاء وظيفي بالطبع سيتعامل مع العميل بشكل جيد ويعطيه انطباعًا رائعًا عن المؤسسة.

والميزة الجديرة بالذكر للولاء الوظيفي، هي خلق روح التعاون بين الموظفين في المؤسسة الواحدة وتعاونهم من أجل الارتقاء بالمؤسسة وجعلها في الصدارة بين المؤسسات الأخرى.

ولهذه الأسباب السابقة يجب العمل على تنمية الولاء الوظيفي عند كل موظف موجود في المؤسسة، حتى تستطيع تحقيق تقدم هائل بالمؤسسة في وقت قصير.

ما هي مواصفات الموظف الذي لديه ولاء وظيفي؟

هناك بعض السلوكيات أو المواصفات التي تعرفك على الموظف الذي لديه ولاء وظيفي وانتماء للمؤسسة من الآخر الذي ليس لديه هذا.

أول هذه المواصفات هي مراقبة النفس وتأدية العمل على أتم وجه دون الإشراف المتكرر من الإدارة، حيث يشعر بمسؤوليته تجاه مهامه وهو ما ينتج عن شعوره بالولاء الوظيفي.

كما تجده بجانب المؤسسة حتى في أصعب الأوقات، ولا يتخلى عنها لمجرد إيجاد فرصة أخرى براتب أعلى ومنصب أفضل، وهذا الولاء لا تحصل عليه بسهولة مطلقًا.

بالإضافة إلى احترامه لقوانين المؤسسة وعدم مخالفتها دون داع، وهو انضباط يعود لإحساسه بالمسؤولية والولاء لكونه موظف ضمن هذه المؤسسة.

والسلوك الأهم الذي تلاحظه في الموظف الذي لديه ولاء وظيفي، هو عدم البحث عن أعذار من أجل التغيب عن العمل أو خلق الأسباب لذلك؛ وهذا الموظف لا بد من الحفاظ عليه وإعطاءه حقه بالكامل.

ومن ضمن المواصفات التي تخبرك بأن هذا الموظف لديه ولاء وظيفي رغبته في الارتقاء بالمؤسسة ومشاركته في استطلاعات الرأي بشكل إيجابي، بالإضافة إلى رغبته في العمل الجماعي مع فريق متعاون.

والجدير بالذكر أن هذه النوعية من الموظفين لا بد من الحفاظ عليها ومنحها التقدير الكافي في المؤسسة ووسط زملاءه حتى يكون قدوة للآخرين، وكذلك حتى تحافظ عليه كي لا يغادر لمؤسسة أخرى تقدر جهوده.

وفي نهاية مقالتنا نرجوا أن تكون المعلومات التي ذكرناها فيها تجيب على سؤال: كيف تعزز الولاء الوظيفي لشركتك؟ كما تحدثنا عن ضرورة الحفاظ على الموظف الذي لديه ولاء وظيفي، ونتمنى لكم قراءة ممتعة.