إدارة الجودة الشاملة والتعريف بها وتوضيح الفرق بين المفهوم الخاص بها والمفهوم الخاص بالجودة، هذا ما يتناوله هذا المقال إلى جانب الحديث عن الميزات التي يتميز بها هذا النظام، الذي نتعرف على الفوائد الناتجة عن استخدامه في المنظمات والشركات، بالإضافة إلى عرض الأنواع الرئيسية لإدارة الجودة الشاملة والتي تتعلق بالتصميم والأداء والتطوير والتحسين المستمر.
[Sommaire]
ما معنى إدارة الجودة الشاملة؟
تمثل إدارة الجودة الشاملة الجهد المستمر المبذول من قبل الإدارة والموظفين التابعين للمنظمة، وذلك من أجل ضمان الولاء للمنظمة من قبل العملاء ونيل رضاهم لمدة طويلة، إذ يحفز رضا العميل ولائه ويدفعه نحو جلب المزيد من العملاء والزبائن، ويتطلب ذلك منح العميل الامتيازات الإضافية لكي تضمن المنظمة الولاء الدائم للعميل، وتتميز هذه الإدارة بثلاث ميزات تتمثل فيما يلي:
- الشمول: تعني هذه الميزة مشاركة جميع من يعمل في المنظمة.
- الجودة: تشير هذه الميزة إلى تطبيق المبادئ المتعلقة بالجودة في كافة أنحاء المنظمة.
- الإدارة: يشير مفهوم الإدارة إلى أن المبادئ المتعلقة بإدارة الجودة تشمل كافة مستويات الإدارة، وكافة الوظائف الإدارية في المنظمة.
ما الفرق بين بين إدارة الجودة وإدارة الجودة الشاملة؟
يتساءل البعض حول الفرق بين مفهوم الجودة وإدارة الجودة الشاملة وهل يختلف كلا منهما عن الآخر؟ بالطبع يختلف كلاً منهما عن الآخر، حيث أن الجودة تتعلق بالإنتاج وجودة المنتج والعاملين، أما إدارة الجودة الشاملة تُعرف بأنها عملية إدارية الهدف منها التحسين والتطوير الشامل، لذا فإن مفهوم إدارة الجودة الشاملة أشمل من مفهوم الجودة ويتضح ذلك من خلال الآتي:
أولًا: الجودة
يرتبط هذا المصطلح ارتباطاً وثيقاً بالشركات وجودة الإنتاج والعاملين والفحص للمنتج، بالإضافة إلى جودة المخازن التي تُستخدم في تخزين المنتجات، وجودة الخدمات المتعلقة بالتوريد وكافة ما تم ذكره يرتبط بالمنتج النهائي وجودته.
ثانيًا: إدارة الجودة الشاملة
يعبر هذا المصطلح عن العملية الإدارية التي تهدف إلى التحسين المستمر، بالإضافة إلى التطوير الشامل والدائم لمختلف العمليات داخل المؤسسات وخارجها، والهدف من وراء ذلك تحقيق رغبات العملاء واحتياجاتهم حيث لا تهتم هذه الإدارة بقسم أو سلعة أو هدف واحد معين، بل تهتم بتطوير الوظيفة والأنشطة والعاملين، وتهدف كذلك إلى تحقيق المستوى الخاص بالجودة العالمية.
فوائد إدارة الجودة الشاملة
يعود على المنظمة العديد من الفوائد عند تطبيق هذا النظام بها، وهذه الفوائد تشمل الآتي:
- تقوية موقف المنظمة التنافسي بالإضافة إلى زيادة ولاء العملاء للمنظمة ورضاهم.
- رفع معدل الإنتاجية والتخلص من المنتجات التي توجد بها عيوب، بالإضافة إلى القضاء على المخلفات المهدورة.
- تعزيز القدرة الخاصة بالمنظمة التي تتعلق بالتكيف مع الأحوال الخاصة بالأسواق دائمة التغير، وكذلك الأنظمة الحكومية والبيئية المختلفة.
- رفع مستوى الأمن الوظيفي بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية الخاصة بالموظفين في المنظمة.
- زيادة أرباح المنظمة في مقابل خفض التكاليف الخاصة بها.
- الحصول على العديد من العمليات المحسنة والمتطورة.
- تعزيز أهمية أصحاب المصالح الذين يرتبطون بالأعمال مع المنظمة وأهمية المساهمين أيضاً.
أنواع إدارة الجودة الشاملة
يعتبر هذا المصطلح من المصطلحات والأساليب الحديثة، التي تقوم المنظمات والشركات بإتباعها في الآونة الأخيرة وتسعى المنظمات والشركات من خلالها إلى تحسين خدماتها ومنتجاتها، التي يتم تقديمها للعملاء لمواكبة التطور المستمر وتغير رغباتهم واحتياجاتهم، ويوجد ثلاثة أنواع رئيسية خاصة بالجودة الشاملة تتمثل في الآتي:
- جودة التصميم.
- جودة الأداء.
- التحسين المستمر.
وهكذا نكون قد وضحنا الفرق بين مفهوم الجودة ومفهوم إدارة الجودة الشاملة وعرضنا الفوائد التي تعود على المنظمات والشركات من تطبيق هذا النظام.