التشغيل المؤقت تستخدمه أغلب المؤسسات لتعيين العمال لفترة زمنية محددة لإنجاز مشاريع ومهام معينة أو للقيام بالأعمال الموسمية والعرضية، وهذا النوع من التوظيف يتناسب كثيراً مع الشركات الصغيرة والمبتدئة التي لا تمتلك عددا كافيا من الموظفين للتعامل مع عبء العمل أو التي ليس لديها ميزانية كافية لدفع مرتبات دائمة.
سنتعرف على كافة ما يخص التشغيل المؤقت ومميزاته وعيوبه بالنسبة للشركات وأيضاً الموظفين، ولماذا تلجأ المؤسسات إلى استخدامه؟
[Sommaire]
ماذا يعني التشغيل المؤقت ؟
هو عبارة عن تشغيل العمال بصفة مؤقتة ولمدة محددة لإنجاز عمل معين بصفة مؤقتة من خلال عقد محدد المدة ينتهي بانتهاء المدة المقررة أو بانتهاء العامل من تنفيذ الالتزامات الموكلة إليه، وبالتالي يعد التوظيف المؤقت خيار عمل سريع النمو يوفر للمؤسسات الصغيرة والناشئة تكاليف أقل ومرونة كبيرة ويعطيها فوائد بعيدة المنال حال تم اختيار موظفين قادرين على تنفيذ المهام بكفاءة وفعالية.
فلا يمكن للعمالة المؤقتة الحصول على الحقوق التي يحصل عليها الموظفون بدوام كامل، وعليه فإن فرص الترقية والتطوير الوظيفي والتأمينات غير متاحة لتلك الفئة من العاملين كما أن أجورهم أقل بكثير من الموظف العادي.
مميزات وعيوب التوظيف المؤقت
تعد العمالة المؤقتة الخيار الأمثل لأي مؤسسة ترغب في تلبية احتياجاتها بأقل لتكاليف الممكنة دون التقيد بأي التزامات تجاه العمال، ولكن على الرغم من وجود مميزات كثيرة لهذا النوع من التوظيف إلا أنه يحتوي على العديد من العيوب سواء بالنسبة للمؤسسات أو العاملين كالتالي:
المميزات
بالنسبة للشركات
- يتيح للشركات إمكانية تنفيذ العديد من المهام والمشاريع في وقت محدد.
- جمع المؤسسة ما ين العمالة الدائمة والمؤقتة سيقيها من العديد من المشكلات التي تتعرض لها وتؤثر على العمل كمشكلة الغياب وترك الموظف لعمله بشكل مفاجئ والإجازات وغيرها.
- العمالة المؤقتة تساعد الشركة على التعزيز من قدرتها على تحقيق أهدافها وزيادة إنتاجها وتحقيق النتائج التي تسعى إليها.
- يساهم التوظيف المؤقت في خفض التكاليف على المؤسسة حيث إنه يوفر للعاملين مزايا وأجورا أقل بكثير من التي تقدمها للعمالة الدائمة.
بالنسبة للعمالة المؤقتة
- يساهم هذا النوع من التوظيف من إكساب العمال خبرات ومهارات مميزة في مجال العمل الخاص بهم
- يعد هذا النوع من التشغيل مناسباً للطلاب الذين يرغبون في التدريب وأيضاً لشباب الخريجين المبتدئين والذين يرغبون في الدخول لسوق العمل ويحتاجون إلى المزيد من الخبرة والمهارة.
العيوب
بالنسبة للمؤسسات
- قد تتحمل المؤسسة تكاليف باهظة إذا أخفقت في اختيار أمهر الكفاءات حيث ستنفق الكثير من الأموال من أجل تدريب الموظفين المؤقتين لضمان أداء المهام الموكلة إليهم بفاعلية وبالكفاءة المطلوبة.
- قد تتعرض المؤسسة للخطر إذا لم تأخذ في اعتبارها الوضع القانوني للعمالة المؤقتة عند تعيينها للعمال وبالتالي ستتكلف العديد من الخسائر.
بالنسبة للموظفين المؤقتين
- انعدام الأمان الوظيفي للعمال المؤقتين فالعامل مهدد بترك وظيفته في أي وقت.
- التشغيل المؤقت لا يوفر للعمال مزايا أو أجورا مناسبة مقارنة بالموظفين الدائمين.
لماذا تلجأ المؤسسات إلى استخدام التوظيف المؤقت؟
توجد العديد من الأسباب التي تجعل المؤسسة ترغب في تشغيل العمالة المؤقتة كالتالي:
أولاً: سد احتياجات الشركة
فإذا تعرضت المؤسسة لأي أزمة تسبب عنها توقف العمل كانقطاع أحد الموظفين أو زيادة عبء العمل على الموظفين فيمكن للمؤسسة تعيين عاملين بصورة مؤقتة لمتابعة سير العمل وإنجاز المهام المطلوبة كما يمكن إنهاء التعاقد معهم فور انتهاء الأزمة.
ثانياً: لا يحتاج إلى قيود أو شروط
فيمكن للمؤسسة اختيار العمال أو الموظفين المناسبين لتنفيذ المهام دون أن يفرض على المؤسسة أي التزامات تجاه هؤلاء الأشخاص كالتعويضات عند إنهاء التعاقد معهم على عكس العمالة الدائمة.
ثالثاً: الحصول على عمال متحمسين
فالعامل المؤقت يقوم ببذل كافة قصارى جهده عند تنفيذ المهام الموكلة إليه رغبة في التعيين بدوام كامل.
وبذلك نكون قد انتهينا من عرض كافة ما يخص التشغيل المؤقت والذي أصبح أمرا شائعا في أغلب المؤسسات لاستفادتهم من المميزات التي يحملها هذا النوع من التوظيف.