تحتاج المؤسسات إلى إجراءات طوارئ تساعدها على التصرف واتخاذ إجراءات سريعة وفعالة في الظروف الطارئة التي قد تتعرض لها كالانفجارات والحريق والإصابات الخطيرة والصعق الكهربائي والسيطرة على الموقف وتقليل العواقب التي تنتج عنها.
فيجب على أي مؤسسة ضمان تدريب موظفيها على إجراءات طوارئ خاصة بمكان العمل وما يجب عليهم فعله في حالات الطوارئ المختلفة لضمان سلامة المؤسسة والعاملين فيها.
ما المقصود بإجراءات الطوارئ؟
هي من أهم العناصر في برامج الصحة والسلامة والمهنية لكونها الطريقة التي يمكن من خلالها التعامل مع حالات الطوارئ المختلفة وتعزيز الوعي بين العاملين بمعايير السلامة والتزام المؤسسة بسلامة موظفيها.
وعدم وجود إجراءات طوارئ في المؤسسة سينجم عنه خسائر فادحة سواء خسارة مالية أو حدوث إصابات في بيئة العمل، بينما وجود خطط فعالة لاستجابة للطوارئ بطريقة مدروسة ستمكن المنشأة من معالجة الموقف وحل كافة المشكلات دون أي خسائر.
ما هو الهدف العام من إجراءات الطوارئ؟
تتمكن المؤسسات من خلالها تحديد إجراءات التعامل مع كافة المواقف المفاجئة وغير المتوقعة من خلال الاستعداد لها قبل حدوثها لتفادي أي خسائر في الأموال أو الأرواح، فتهدف تلك الإجراءات إلى:
منع حدوث أي وفيات أو إصابات، وخفض نسبة الأضرار التي قد تلحق بالمعدات أو المخزون أو المباني.
كيف يمكن للمؤسسات عمل استراتيجية طوارئ؟
توجد بعض الخطوات الأساسية التي يجب على أي رب عمل اتباعها عند وضع استراتيجيته الخاصة بالطوارئ كالتالي:
أولاً: التقييم والتحليل
يجب على أي مؤسسة عند وضع خطة الطوارئ الخاصة بها أو تطويرها تقييم مواطن الضعف في مكان العمل الخاص بها من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
- ما هي احتمالية حدوث الظرف أو الموقف؟
- ما هي الوسائل المتاحة في مكان العمل لمنع حدوث الموقف؟
- الإجراءات التي يجب اتباعها عند حدوث موقف معين.
الإجابة على تلك التساؤلات ستمكن أي صاحب عمل من تحليل مؤسسته وما بها من مواطن قوة وضعف والتالي وضع إجراءات الطوارئ المناسبة.
ثانياً: تحديد المخاطر
يجب على صاحب العمل تحديد المخاطر الطارئة التي قد تحدث في مكان العمل حسب طبيعة نشاطه ومن أبرز المخاطر العامة التي يمكن أن تحدث في أي منشأة ما يلي:
- الانفجارات والحرائق.
- انهيار المبنى.
- فقدان الطاقة الكهربائية أو المياه أو انقطاع الاتصالات.
- حدوث كوارث طبيعية كالزلازل أو الفيضانات أو ظهور أمراض وبائية وهكذا.
كما يجب على صاحب العمل عند وضع أي إجراءات طوارئ النظر في حجم الكارثة وهل يمكن أن ينجم عنها كوارث أخرى أم لا، على سبيل المثال قد يؤدي حدوث الانفجار إلى نشوب حرائق وبالتالي حدوث أعطال هيكلية.
ثالثاً: تحديد الآثار الرئيسية المحتملة
بعد تحديد المخاطر يجب تحديد الآثار الرئيسية المحتمل حدوثها، على سبيل المثال عند حدوث انفجار في مكان العمل فإن الأحداث المتتابعة لهذا الموقف هو حدوث إصابات وتلف المعدات وتعطيل العمل وفقدان المستندات والسجلات المهمة وغيرها.
رابعاً: تحديد الإجراءات الواجب اتباعها
بعد تحديد المخاطر والآثار السلبية الناتجة عنها يجب تحديد الإجراءات المطلوبة لتفادي مخاطر تلك المشكلات والتي منها إعلان حالة الطوارئ وإطلاق التنبيهات لإخلاء مناطق الخطر وطلب المساعدة الخارجية لبدء عمليات الإنقاذ ورعاية المصابين.
في النهاية يمكننا القول بأن أي إجراءات طوارئ يجب أن تتضمن كافة حالات الطوارئ المحتمل حدوثها في مكان العمل والعواقب التي قد تنجم عنها والإجراءات المطلوبة لتفادي تلك الأخطار، بالإضافة إلى تحديد الموارد المتاحة التي تمكن المؤسسة من الاستجابة للحالات الطارئة المختلفة للحفاظ على أمن وسلامة المنشأة والعاملين فيها.