الاحتفاظ بالموظفين هي ممارسة تعكس حجم الجهود الذي تبذلها المؤسسة في سبيل خفض معدل دوران العمل والاحتفاظ بالعاملين لديهم من خلال توفير بيئة عمل إيجابية تقدرهم وتحفزهم على البقاء في المنظمة.
فأصبح الإبقاء على المواهب في أي مؤسسة أمر مهم في ظل سوق العمل الذي يتسم بالتنافس المتزايد والتطور السريع حيث إن زيادة المحافظة على العاملين له تأثير مباشر على نجاح المؤسسة وتحقيق كافة أهدافها.
لذا سنتطرق إلى الاحتفاظ بالموظفين ولماذا تعتبر أمراً مهماً في أي مؤسسة بالإضافة إلى التوقف عند أهم الأسباب التي تجعل العاملين يتركون العمل مع عرض نماذج للاحتفاظ بالعاملين وتحسين رضائهم الوظيفي.
[Sommaire]
ماذا يعني الاحتفاظ بالموظف؟
تتطلب أي منظمة موارد بشرية فعالة من أجل تحقيق أهدافها ولكي تضمن المؤسسة استقرار القوى العاملة داخلها فيجب أن تتخذ الإدارة بعض الإجراءات التي توفر بيئة عمل جذابة تجعل الموظفين يستمرون داخلها وهذا ما يعرف باسم الاحتفاظ بالموظفين.
ويتم ذلك من خلال منح الإدارة بعض القيمة للموظفين من خلال توفير بعض أنشطة التطوير والتدريب بالإضافة إلى الحوافز المادية والمعنوية والعديد من الاستراتيجيات الأخرى التي تحافظ على بقاء العاملين.
لماذا يعتبر الاحتفاظ بالموظف أمراً مهماً؟
أصبح الإبقاء على العاملين داخل أي مؤسسة أمراً مهماً بالنسبة لإدارة رأس المال البشري إذ تتكلف الشركة أموالاً كثيرة لاستبدال الموظفين الذين قرروا ترك وظائفهم.
ولأن المنظمات تتنافس على أفضل المواهب فإن الاحتفاظ بهم يعد أمراً بالغ الأهمية ومن أهم الفوائد ما يلي:
التقليل من التكاليف: حيث إن المؤسسات تنفق أموال طائلة كل عام في توظيف وتدريب الموظفين الجدد، فإذا غادر الموظف مكان العمل فستتأثر الإنتاجية وتماسك الفريق فضلاً عن التأثير المالي الذي يلحق بالشركة.
التعزيز من كفاءة التوظيف والتدريب: فإذا نجحت المؤسسة في الاحتفاظ بالموظفين فإنها ستقلل من تكاليف التوظيف لتستثمرها في تدريب العاملين وتطوير مهاراتهم، الأمر الذي سيزيد من جودة العمل وزيادة الإنتاجية.
تعزيز رضاء الموظف: إذا كان لدى المنظمة برنامج ناجح يحافظ على الموظفين فذلك سيزيد من رضاء العاملين وتحسين روحهم المعنوية الأمر الذي يزيد من الاحتفاظ بهم.
ما الذي يسبب ارتفاع معدل دوران العاملين؟
تبحث معظم المؤسسات حول أسباب دوران الموظفين والحقيقة أن تلك الأسباب تختلف وتتنوع ولكن من أبرز تلك الأسباب ما يلي:
أسباب شخصية: قد لا يكون السبب في مكان العمل بل قد يكون نتيجة عوامل شخصية كالسفر أو لأسباب عائلية أو صحية.
عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية: فتؤدي ساعات العمل الطويلة أو عدم المرونة أثناء العمل إلى سعي الموظفين نحو البحث عن مكان عمل جديد يتسم بالمرونة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية.
نقص الفرص: فإذا كان مكان العمل يفتقر إلى اكتساب خبرات جديدة أو تطوير في المسار الوظيفي أو كانت الأجور والمزايا المالية قليلة فقد يغادرون بحثاً عن مكان أفضل.
كيفية المحافظة على الموظفين؟
توجد بعض النماذج التي تساعد أي مؤسسة على الاحتفاظ بموظفيها كالتالي:
فهم احتياجات العاملين: فهم المؤسسة لاحتياجات الموظف وتلبيتها بالإضافة إلى توفير معاملة جيدة تزيد من رضاء العاملين وتحقق لهم الاحترام وتقدير الذات وبالتالي خلق الانتماء نحو العمل.
تحقيق المزايا المالية والمكافآت: يمثل الراتب والمكافآت المالية والحوافز عاملاً أساسياً لبقاء الموظف من عدمه وبالتالي يجب على أي شركة تقدير موظفيها ومنحهم مكافآت تقديراً لمجهوداتهم.
وفي الأخير يمكننا القول بأنه يبدأ تحسين الاحتفاظ بالموظفين بتوظيف الشخص المناسب ذو كفاءة ومهارات تتناسب مع طبيعة العمل حيث يقدر العاملون العمل الهادف الذي يستخدم قدراتهم وكفاءاتهم بشكل جيد.