الوقت اللازم للتوظيف يعد من أشهر مقاييس التوظيف التي تقيس مقدار الوقت الذي يمر بين الاتصال الأولي بالشخص المرشح للوظيفة واللحظة التي يتم قبول بها عرض العمل، حيث تستطيع المؤسسة من خلال ذلك المقياس التعرف على أوجه القصور وبالتالي ضبط عملية التوظيف.
لذا كان ولا بد من التطرق إلى الوقت اللازم للتوظيف باعتباره المقياس الرئيسي لإدارات الموارد البشرية، حيث إن أي تأخر كبير في هذا الجدول الزمني يدل على ضعف كفاءة فريق توظيف الموارد البشرية مما سيؤثر على أداء المؤسسة.
[Sommaire]
ما هو الوقت اللازم للتوظيف
وقت التوظيف هو عبارة عن مقياس يمكن من خلاله قياس عدد الأيام بين وقت الاتصال بالمرشح للوظيفة والوقت الذي قبل عرض العمل، حيث يوفر هذا المقياس معلومات حول عمليتي توظيف مهمين.
أولاً: كفاءة التوظيف
حيث يتم قياس فيها السرعة التي تتم بها تقييم المرشح للوظيفة من خلال إجراء المقابلات الشخصية وجمع البيانات اللازمة حوله، وبالتالي يشير التوقيت الطويل إلى عدم كفاءة فريق التوظيف.
ثانياً: خبرة المتقدم للوظيفة
فإذا كنت مرشحاً للوظيفة وكان بإمكانك اختيار وقت التعيين بعد أسبوع أو أسبوعين فستختار بعد أسبوع، وبالتالي سيؤدي وقت التوظيف الأسرع إلى تجربة مرشح أفضل.
أهمية قياس الوقت اللازم للتوظيف
يجب على أي مؤسسة قياس وقت التوظيف حيث إنها تتيح للمؤسسة مجموعة من البيانات المهمة والتي تفيدها في عملية التحسين، حيث ستتمكن من خلالها من تحديد نقاط الضعف وأوجه القصور في جهود فريق التوظيف الخاص بها، وبالتالي القدرة على تحسين منهجية العمل الخاصة بها.
أيضاً التعرف على المدة التي يستغرقها التوظيف يمكن المؤسسة من المحافظة على المرشحين ذوي الكفاءات العاليةّ، حيث إنه إذا استغرقت عملية التقديم مدة طويلة سيؤدي ذلك إلى فقدان المؤسسة للمرشحين المميزين، نتيجة لفقدانهم الاهتمام بالوظيفة.
وعليه إذا نجحت الشركة أو المنظمة في التعرف على المدة المضبوطة لتوظيف شخص ما فذلك سيجعلها تحتفظ بمرشحيها ذوي الكفاءات المميزة، للاختيار من بينهم أفضل الكفاءات.
كيف يمكن تحسين الوقت الخاص بالتوظيف
من أجل تقليل الوقت المستغرق لتعيين الموظفين، فإنه يجب على المؤسسات تحليل عملية التوظيف الخاصة بهم تحليلاً مفصلاً ودقيقاً، وتحليل المدة التي تستغرق لنقل المرشحين من مرحلة لأخرى، ومحاولة تحليل تلك البيانات حتى تستطيع التعرف على مستوى نجاح الشركة.
فإذا وجدت مؤسستك تستغرق وقتاً أكبر من اللازم في التوظيف فيجب البحث عن طرق لحل تلك المشكلة، كما يمكن توفير طرق متنوعة لتدريب فريق التوظيف ليتمكنوا من اختيار المرشحين ذوي الخبرات العالية بشكل أسرع.
وتوجد بعض الطرق التي يجب على أي مؤسسة اتباعها من أجل تحسين الوقت اللازم للتوظيف كالتالي:
أولاً: تتبع المراحل المختلفة في مسار التوظيف الخاص بالمؤسسة
تعد هذه المرحلة نقطة البداية في تحسين الوقت الخاص بالتوظيف ويمكن القيام بها من خلال تخزين البيانات على نظام تتبع المتقدمين الخاص بالمؤسسة من أجل الحصول على رؤى سريعة وواضحة.
ثانياً: تحديد الوقت المطلوب لكل مرحلة
فيجب على أي شركة تحديد الوقت المثالي أو الحد الأقصى لعدد الأيام لكل مرحلة حسب طبيعة تلك المرحلة، والتي ستجعل من السهل تحليل الفرق بين الحد الأقصى وعدد الأيام الفعلي.
ثالثاً: وقت التوظيف يجب أن يشتمل على السرعة والجودة
فيجب عدم التركيز على السرعة فقط دون الجودة بل يجب على المؤسسات أن تأخذ في اعتبارها جودة التوظيف باعتبارها المقياس الأكثر أهمية والذي يجب التركيز عليه أيضاً بجانب السرعة.
فمن الأفضل أن تأخذ وقتاً كافياً لتعيين موظف جيد بدلاً من الإسراع في تعيين موظف غير مؤهل.
رابعاً: التركيز على المرشحين ذوي الكفاءات العالية
التركيز على المرشحين المؤهلين دون غيرهم سيؤدي إلى تسريع عملية التوظيف.
هذا كان كافة ما يخص الوقت اللازم للتوظيف فيمكنك تحسين مؤسستك من خلال قياس الوقت المستغرق للتوظيف للتعرف على متوسط السرعة التي يمكن بها اختيار أفضل المرشحين وتوظيفهم.