تكافؤ الفرص هو مبدأ يؤكد على ضرورة تمتع أي شخص بالحق في العمل والترقية على أساس الخبرة والجدارة بغض النظر إلى أي عنصر آخر كالعرق أو الدين أو الجنس أو عمر أو أي عامل آخر.
وبالتالي تسعى المؤسسات الناجحة إلى استخدام هذا المبدأ للقضاء على التمييز الوظيفي الذي قد يحدث داخل مكان العمل من قبل أحد القادة أو المسؤولين عند تطبيق مبدأ التنوع داخل المؤسسة، حيث يتمكنون من خلاله خلق بيئة عمل إيجابية قائمة على تقدير واحترام كافة الموظفين أياً كانت اختلافاتهم.
لذا سنتعرف على مبدأ تكافؤ الفرص وأهميته بالنسبة إلى أي مؤسسة وكيفية تنفيذه داخل مكان العمل.
[Sommaire]
ماذا يعني تكافؤ الفرص في مكان العمل؟
يلعب هذا المبدأ في أي مؤسسة دوراً رئيسياً في حماية حقوق الإنسان داخل مكان العمل، حيث يمكن لأي شخص المشاركة بحرية والتمتع بالمساواة في العمل مع تعويض الأشخاص الذين تم انتهاك حقوقهم.
ويمكن تعريفه بأنه: تساوي كافة العاملين داخل مكان العمل في الحصول على كافة الفرص المتاحة والتمتع بكافة الحقوق والمميزات التي تمنحها المؤسسة لموظفيها بغض النظر عن عرق العاملين أو معتقداتهم أو جنسهم أو عمرهم أو حتى نمط حياتهم، ويتم هذا التكافؤ وفقاً للسياسات والقواعد التي تضعها الشركة لتحديد طريقة التعامل مع العاملين أثناء العمل داخلها.
لماذا أصبحت الشركات في حاجة ماسة إلى توفير فرص عمل متكافئة داخلها؟
مع تتابع التطورات والتقدم السريع في كافة المجالات أصبحت حاجة المؤسسات إلى قوى عاملة متنوعة أمراً بالغ الأهمية للاستفادة من خبراتها ومهاراتها في الظهور على الساحة التنافسية، ولكنها لن تستطيع جذب تلك المواهب والكفاءات إلا إذا قامت بتوفير فرص عمل متكافئة داخل مكان العمل وتحقيق المساواة بين كافة الموظفين دون أي تمييز.
كما أنها تعزز من معنويات العاملين وتحقيق رضاهم الوظيفي وبالتالي التقليل من معدل دورانهم، بالإضافة إلى تعزيز سمعة الشركة وبناء ثقة قوية بينها وبين العملاء والمستثمرين وبهذا تظهر أهمية تكافؤ فرص العمل داخل أي مؤسسة.
كيف يمكن تنفيذ تكافؤ فرص العمل داخل الشركات؟
توجد العديد من الطرق التي يمكن لأي شركة من خلالها تنفيذ تكافؤ الفرص والمساواة داخل بيئة العمل الخاصة بها لجذب أفضل المهارات والكفاءات المتنوعة إليها.
- منع التمييز بين الموظفين وخاصة التمييز بين الجنسين ويمكن للمؤسسات تحقيق ذلك من خلال إعادة تقييم متطلبات الوظيفة من قبل فريق القيادة.
- نشر الوعي داخل مكان العمل بأهمية التنوع داخل المؤسسة وقم بتوسيع دائرة المتقدمين للحصول على أفضل المواهب والكفاءات، وتأكد من أن كافة الموظفين لديهم نفس الرغبة في الوصول إلى الفرص المتاحة أمامهم.
- حاول خلق التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية للعاملين.
- يجب أن يضع صاحب العمل مجموعة من القواعد والسياسات الخاصة بتقييم الموظفين دون أي تحيز.
- من الواجب أن تشتمل ثقافة المؤسسة على الاستراتيجية المطبقة لتكافؤ فرص الموظفين.
- يجب على أي منظمة تدريب موظفيها على حسن التعامل مع زملاء العمل وفقاً لثقافة المؤسسة ومنع أي تنمر قد يتعرض له أي شخص من أي موظف ووضع عقوبات رادعة لأي شخص لا يتعامل وفق سياسات مكان العمل أياً كانت وظيفته.
- تأكد من أن كافة العاملين في مؤسستك لديهم حق الوصول إلى القادة والمسؤولين للحصول على الدعم والتوجيه منهم من أجل أداء أفضل في العمل.
في النهاية يمكننا القول بأن تكافؤ الفرص والمساواة في العمل هما حق للجميع لا يمكن سلبه من أي شخص، وبالتالي يجب الاعتراف به من قبل كافة المنظمات أياً كانت طبيعة عملها لأن عدم وعيهم بأهمية ذلك المبدأ سيضيع عليهم فرص التطوير وتحقيق النجاح المرغوب.