كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى

اشترك في رسائلنا الإخبارية

كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى

كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى

 

كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى سؤال يراود أغلب أصحاب الأعمال المبتدئين في مجال ريادة الأعمال، الذين يرغبون في النهوض بمنشآتهم والنمو في مجال العمل الخاص بهم. وعلى الرغم من أن كافة الأقسام الخاصة بالموارد البشرية تتشابه في نفس الأهداف الخاصة بحل المشكلات والتخطيط وما إلى ذلك، إلا أنها تختلف في الطرق التي تتخذها للوصول إلى أهدافها، وذلك على حسب حجم الشركة.

 

[Sommaire]

 

ما هي ادارة الموارد البشرية في المؤسسات؟

 

قبل التطرق إلى سؤال كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى يجب أولا التعرف على دور إدارة الموارد في المؤسسات المختلفة أيا كان حجمها، وهي عبارة عن مجموعة من الموظفين الذين يقومون بإدارة كافة العاملين بالمنشأة بهدف تحقيق الأهداف التي يسعى إليها مكان العمل.

فهم المسؤولون عن تجربة الموظف بداية من توظيفه حتى إنهاء العمل، كما يقومون بالعديد من المهام الخاصة بالموارد البشرية مثل تحقيق الرضا لوظيفي للعاملين وتدريبهم وتعويضهم والتواصل معهم في حل كافة المشكلات التي تواجههم والعديد من المهام الأخرى.

 

كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى

 

تختلف إدارة الموارد البشرية في المنشآت المتنوعة حسب حجم كل مؤسسة والمسؤوليات التي تقع على عاتقها ومواردها المتاحة وسياستها والعديد من العوامل الأخرى، وتوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى اختلاف ادارة الموارد بين الشركات الناشئة والمؤسسات الكبرى، يمكن تلخيصها في النقاط الآتية:

 

أولا: الموارد المتاحة

 

من المعروف أن الموارد المتاحة تعد من أبرز الاختلافات التي تؤثر على إدارة الموارد في المؤسسات الصغيرة والكبيرة، حيث تتسم الشركات الناشئة بمواردها المحدودة وميزانيتها المقيدة نتيجة أرباحها القليلة في بداية حياتها، الأمر الذي ينعكس على فريق الموارد البشرية، بحيث تكون أعدادهم قليلة للغاية ما بين موظف أو اثنين في الشركة.

لهذا لا تستطيع الشركات الصغيرة تدريب موظفيها وبناء فريق عمل نتيجة قلة موظفي الموارد البشرية، وهذا على عكس المؤسسات الكبيرة التي تمتلك أعدادا هائلة من محترفي الموارد البشرية والذين يدفعون عجلة التنمية من خلال تعزيز معنويات الموظفين ومساعدتهم على التطوير من مهاراتهم.

 

ثانيا: توظيف الموظفين والاحتفاظ بهم

 

إذا كنت تتساءل عن كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى فيمكننا القول بأن المنشآت الكبرى لديها فريق توظيف مؤهل ومحترف يقوم بأتمتة عمليات التوظيف باستخدام أنظمة الحوسبة السحابية والذكاء الصناعي لفرز المرشحين وتحليل بياناتهم وتقييمهم من حيث مهاراتهم العملية والشخصية وخبراتهم لتحديد المرشح الأفضل وتعيينه.

بينما تعتمد ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة بالنسبة لعمليات التوظيف على استخدام طرق البحث اليدوية التي تستغرق وقتا أطول في الحصول على الموظف، كما يكون الاختيار غير دقيق في بعض الحالات، الأمر الذي يزيد من معدل دوران الموظفين وعدم القدرة على الاحتفاظ بهم نتيجة قلة الخبرة وعدم توفر موارد كافية.

 

ثالثا: توزيع المسؤوليات

 

في المنشآت الناشئة تتداخل أدوار ومسؤوليات موظفي الموارد البشرية نتيجة لقلة أعدادهم في مكان العمل، الأمر الذي يجعلهم يتحملون مسؤوليات أكثر من طبيعة عملهم، على سبيل المثال إدارة الكشوفات الخاصة بالمرتبات، إنشاء الميزانيات، وضع السياسات الخاصة بالموارد البشرية والعديد من المهام الأخرى.

وهذا على عكس المؤسسات الكبيرة التي لديها فريق كبير من الموارد البشرية وعليه يتم تقسيم الأدوار الوظيفية عليهم حسب تخصصاتهم دون تداخل الدور أو المسؤوليات، الأمر الذي يساهم في أداء المهام الموكلة إليهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

 

رابعا: الهيكل التنظيمي

 

تفتقر المؤسسات الناشئة إلى توفير هيكل تنظيمي قوي وذلك بسبب مواردها المالية المحدودة بحيث يتم التعامل مع كل مهمة على حسب كل حالة على حدة، الأمر الذي يمثل تحديا لفريق الموارد البشرية، وهذا على عكس المنظمات الكبيرة التي تمتلك تسلسلا هرميا تنظيميا مميزا وهذا يسهل العمل على الموارد البشرية لتصبح مجرد ترس صغير في عجلة كبيرة تدير المنشأة بأكملها.

هذه كانت من أبرز العوامل التي تؤدب لوجود اختلافات بين ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى فبحسب حجم مكان العمل والموارد المتاحة تختلف إدارة الموارد من مؤسسة إلى أخرى، ويمكن تطويرها كلما تمكنت المنشأة الناشئة من تعزيز مواردها وبلوغ أهدافها.

 

ما الفرق بين إدارة الموارد البشرية في المؤسسات الصغيرة والكبيرة؟

 

بعد التعرف على كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى يمكننا التطرق إلى الفرق بين المؤسسات الصغيرة والكبيرة في إدارة الموارد البشرية، ومن أكثر الاختلافات الشائعة، ما يلي:

 

أولا: التواصل مع الموظفين

 

يصعب على متخصصي الموارد البشرية في الشركات الكبرى معرفة كافة الموظفين الذين يعملون في مكان العمل نظرا لكثرة أعداد الموظفين، بالإضافة إلى الأدوات والوسائل التكنولوجية المتطورة المستخدمة في عملية اختيار أفضل المرشحين للوظائف.

وهذا على عكس الشركات الناشئة التي تتمكن من التواصل الفعال والمباشر مع مواردها البشرية، حيث يمكن للموظفين الوصول السريع لصناع القرار والمديرين وعرض المشكلات التي يواجهونها داخل محيط العمل.

 

ثانيا: اختلاف الأولويات

 

تختلف أولويات الشركات الناشئة عن المؤسسات الكبيرة في مجال الموارد البشرية على حسب الاستراتيجيات المتبعة، حيث نجد أن أبرز الاهتمامات الرئيسية التي تقوم بها إدارة الموارد في المنشآت الناشئة بشكل أساسي، هي التوظيف، إدارة السياسات.

على العكس نجد اتساعا كبيرا في دائرة الاهتمامات الخاصة بإدارة الموارد البشرية بالمؤسسات الكبرى، حيث نجدها تركز بشكل كبير على إدارة المواهب، إدارة الأداء، بالإضافة إلى التعلم والتطوير، المكافآت وغيرها.

فإذا كنت تتساءل عن كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى فإننا نجد الاختلاف الكبير في أولويات الشركات الكبيرة عن الناشئة حيث تهتم إدارة الموارد الخاصة بالمؤسسات الكبيرة بشكل أكبر بتطوير الموظفين ودفع عجلة التنمية.

 

ثالثا: اختلاف الالتزامات

 

نظرا لاختلاف إدارة الموارد البشرية على حسب حجم المؤسسة ومواردها والمسؤوليات التي تقع على عاتقها، فإن التزامات الإدارة تختلف حسب حداثة المنشأة، حيث نجد الشركات ذات الحجم الأصغر غير مقيدة بلوائح إلزامية كبيرة أو قوانين كثيرة، وذلك بفضل دورها المحدود في مكان العمل، وهذا على عكس المنشآت الكبيرة التي تتسم بالتزامات أكبر وقواعد تنظيمية أكثر للقيام بالمهام المختلفة.

 

رابعا: توثيق سياسات الشركة

 

إذا كنت تتساءل عن كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى فيمكننا القول بأن الشركات الناشئة لا تهتم بوضع سياسة محددة وشاملة لها وبالتالي تقوم بتعديلها كلما واجهت تحديات متعلقة بموظفيها، وهذا على عكس المنظمات الكبيرة التي تضع سياسات واضحة لإدارة مواردها والمتعلقة بتنظيم الإجازات والعطلات والأجور وغيرها.

 

خامسا: ثقافة الشركة

 

إدارة الموارد البشرية في المنشآت المبتدئة تصب كل تركيزها على مجال العمل الأساسي الذي تقوم عليه الشركة دون الانتباه إلى ضرورة وضع ثقافة خاصة بمكان العمل لاختيار الموارد البشرية المتوافقين مع قيم مكان العمل.

وهذا على عكس إدارة الموارد بالشركات الكبرى والتي تستثمر وقتها في بناء ثقافة واضحة ومناسبة لطبيعة العمل والتي تعزز من نجاح الشركة على المدى البعيد وزيادة عائد استثمارها سواء في المال أو الكفاءات البشرية.

في الأخير يمكننا تلخيص الإجابة على سؤال كيف تختلف ادارة الموارد البشرية في الشركات الناشئة عن المنشآت الكبرى في ذكر أهم جوانب الاختلاف، فالشركات الصغيرة تمتلك موارد محدودة ومسؤوليات كبيرة لا تتناسب مع حجم الموظفين في مكان العمل الأمر الذي يخلق لديهم بيئة عمل متعددة الأوجه فضلا عن طرق التوظيف البدائية التي تتبعها، وهذا على عكس المؤسسات الكبيرة التي تتسم ببيئة عمل أكثر تنظيما بفضل مواردها الكثيرة والتي تنعكس على إدارة الموارد البشرية الخاصة بها.

اشترك في رسائلنا الإخبارية

اشترك في رسائلنا الإخبارية للاطلاع على أحدث صيحات الموارد البشرية.

اكتشف مقالات مشابهة

إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات

هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?

احصل على نسخة تجريبية