الحضور والغياب
الحضور والغياب من أكثر المسؤوليات المهمة التي تهتم بها إدارة الموارد البشرية حيث إن الحضور المنتظم للموظفين يعد أمراً ضرورياً لضمان نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها، وبالتالي فإن غيابهم عن العمل سيؤثر بشكل كبير على سير العمل داخل المؤسسة وفي سبيل ذلك تضع المؤسسات سياسات مختلفة لتنظيم تلك العملية حسب طبيعة عملها.
لذلك سنقدم إليكم نظرة عامة شاملة لكافة جوانب نظام الحضور والغياب في الشركات من أجل إدارة القوى العاملة بشكل جيد.
[Sommaire]
الحضور والغياب في الموارد البشرية؟
هو عبارة عن مهمة رصد الموظفين والحد من تغيبهم عن العمل غير المخطط له وذلك وفق خطط عمل وسياسات تم تصميمها خصيصاً لإدارة تلك العملية من أجل ضمان سير العمل داخل المنظمة.
وتوجد عدة أشكال لغياب الموظفين غير المخطط له كالتالي:
- إجازة رعاية الأطفال أو المرضى.
- إجازة مرضية قصيرة الأجل أو طويلة الأجل.
- رغبة الموظف في الانصراف عن العمل مبكراً أو رغبته في أخذ فترات راحة ممتدة.
لماذا يجب على الشركات الاهتمام بالغياب والحضور داخل مكان العمل؟
التزام العاملين بالمواعيد في مكان العمل يدعم الإنتاجية وتوجد عدة أسباب رئيسية تبين أهمية الالتزام بالحضور في المؤسسات كما يلي:
- بناء ثقافة الثقة بين الموظفين: فمن خلال التزام كل موظف بمواعيد الحضور سيؤدي على خلق الثقة بينه وبين زملائه في العمل وبالتالي الالتزام بتنفيذ المهام مع فريق العمل وإنهاء كافة المشاريع في الوقت المحدد، الأمر الذي يساهم في زيادة إنتاجية المؤسسة.
- تحسين السلوك المنضبط وزيادة كفاءة العاملين: فالالتزام بالمواعيد من قبل كافة العاملين سيمكن الجميع من بدء واجباتهم على الفور وزيادة كفاءاتهم في العمل نتيجة لتعزيز السلوكيات المنضبطة لديهم.
- حصول الشركة على سمعة أفضل: يحقق الالتزام بمواعيد العمل إلى إنجاز المهام بشكل أسرع والتواصل المستمر مع العملاء الأمر الذي سيساعدك على تحسين علاقاتك مع عملائك وتمتع مكان العمل بسمعة جيدة تعزز من وثوق العملاء بك.
أفضل استراتيجيات تنظيم حضور الموظفين وغيابهم داخل مكان العمل
توجد العديد من الاستراتيجيات التي تمكن أي مكان عمل من تنظيم الحضور والغياب داخلها والتي يمكن تطبيقها في مؤسستك:
أولاً: فهم سياسات الغياب الخاصة بمؤسستك
حتى تستطيع أي شركة معالجة مشاكل الحضور الخاصة بها يجب عليها أولاً مراجعة سياسات الغياب في مكان العمل من خلال تتبع حالات التغيب لتحصل على نظرة شاملة يمكنك من خلالها تحليل البيانات ومعالجتها من خلال وضع سياسات للمساعدة في التغلب على تلك المشكلة.
ثانياً: ضع سياسة صارمة تعزز من التزام العاملين بالحضور وعدم الغياب
فيجب عليك وضع مجموعة من الإرشادات الصارمة التي يجب أن يتبعها الموظفون خلال فترات العمل، ليس ذلك وحسب بل يجب التعرف على مدى التزامهم بهذه الإرشادات من خلال استخدام أحد البرامج أو الأدوات التي تسجل ساعات العمل الفعلية لديهم واحتساب الساعات الفائتة كالخروج من العمل مبكراً أو أخذ استراحة أكبر من الوقت المحدد وهكذا مع وضع عقوبات حسب طبيعة الانتهاكات.
ثالثا: ضع إجراءات خاصة بإخطار الإدارات بالأقسام
فيجب على أي مؤسسة وضع إجراءات خاصة بإخطار الأقسام المختلفة يمكن للموظفين اتباعها حال التأخير عن العمل أو رغبته في الغياب، وبالتالي فإن الموظف الذي يفشل في الاتصال أو الاخطار فهذا سيعرضه للمساءلة وتطبيق العقوبات التي قد تصل إلى حد إنهاء عمله وذلك في حال زيادة مدة الغياب عن الحد الأقصى.
في الأخير يمكننا القول بأن سياسة الحضور والغياب القوية ستمكن أي مكان عمل زيادة إنتاجيته وتحقيق أهدافه في الوقت المحدد.