إدارة التعويضات عنصر هام في أي مؤسسة فهي تضمن للموظفين بقاء رواتبهم ومكافاءاتهم تنافسية كما أنها تمنح العاملين مزايا متنوعة تلبي احتياجاتهم، فمن خلالها يتم توفير المكافآت المادية والمعنوية التي تجذب القوى العاملة وتقلل من معدل دورانهم كما تساهم في تحفيز أداء العاملين والتعزيز من مشاركتهم في مكان العمل.
لذلك سنتحدث اليوم عن إدارة التعويضات وأنواعها والهدف منها وكيف يمكن للمؤسسات إنشاء إدارة تعويض فعالة تحقق احتياجات الموارد البشرية؟
[Sommaire]
ما هي إدارة التعويضات؟
تسمى أيضاً إدارة الأجور والمرتبات أو إدارة المكافآت وهي عبارة عن وظيفة إدارة الموارد البشرية بحث تحدد أنواع المكافآت التي تتناسب مع القوى العاملة حسب أدائهم للمهام المتنوعة داخل المؤسسة، بمعنى آخر هي التعويض الذي تحصل عليه الموارد البشرية مقابل مساهمتهم في الشركة.
وتقوم تلك الإدارة بوضع سياسات وممارسات دقيقة لتعويض العاملين حيث يتم رسم تلك السياسات بناء على مجموعة من العناصر مثل تقييم الوظائف، تغييرات الأجور والتعديلات وتطوير هيكل الأجور وصيانته، تحليل المشاكل التنظيمية ذات الصلة.
أنواع التعويضات في المؤسسات
توجد أنواع متنوع من التعويضات التي تعتمدها أي مؤسسة ولكن توجد ثلاثة أنواع رئيسية يجب على أي منظمة توفيرها في مكان العمل لجذب الموارد البشرية والاحتفاظ بهم كالتالي:
- التعويض المباشر: وهو الراتب الذي يتم دفعه للموظفين إضافة إلى المزايا الصحية المتنوعة التي توفرها المؤسسة لمواردها البشرية وبدلات الانتقال ومدفوعات الإجازات بحيث يتم دفعها على فترات منتظمة وباستمرار.
- التعويض غير النقدي: وهي كافة الفوائد التي يتقاضاها العاملون من صاحب العمل نتيجة التطوير الوظيفي أو فرص التقدم والاعتراف وظروف مكان العمل وغيرها.
- التعويض غير المباشر: وهي كافة المزايا المعنوية التي تحصل عليها الموارد البشرية من المؤسسة كالمكافآت والترقيات والتقدير فهي بمثابة اعتراف المؤسسة بمجهود العاملين بها، الأمر الذي يحفزهم على أداء مهامهم بشكل أفضل.
الهدف من إدارة التعويض في المؤسسات
الهدف الرئيسي من إدارة التعويضات هي تلبية كافة احتياجات الموارد البشرية داخل مكان العمل ومن أبرز أهداف تلك الإدارة ما يلي:
أولاً: جذب الموظفين المؤهلين
فكلما كان التعويض مناسباً للوظيفة كلما كانت فرصة التقدم للوظائف من قبل ذوي الخبرات والكفاءات كبيرة، وبالتالي تهدف تلك الإدارة إلى استجابة مستويات الأجور مع عرض وطلب الموظفين في سوق العمل.
ثانياً: الاحتفاظ بالعاملين الحاليين
مستويات التعويض القليلة وغير التنافسية تزيد من احتمالية دوران الموظفين لذا تسعى تلك الإدارة نحو توفير أجور تنافسية للحفاظ على موظفيها.
ثالثاً: تحقيق العدالة بين الموظفين
فهي تضمن تعويضات عادلة للموظفين فهي تربط الأجر بالقيمة النسبية للوظيفة للحصول على أجر مماثل للشركات الأخرى في سوق العمل ليكون كافياً وملبياً لاحتياجات العاملين.
كيف يمكن للمؤسسات إنشاء إدارة تعويض فعالة تحقق احتياجات الموارد البشرية؟
لكي تنشئ أي مؤسسة إدارة فعالة للتعويضات يجب عليها الالتزام ببعض المتطلبات والمعايير التي تحقق لها ذلك وهي كالآتي:
- احرص على أن يكون التعويض مناسباً: فيجب على الأقل أن يكون متفقاً مع الحد الأدنى للأجور في المناصب الحكومية.
- يجب تحديد أجر منصف: فيجب أن يكون الأجر عادل ويتماشى مع خبرات الموظف ومهاراته وجهوده في العمل.
- توفير تعويض متوازن وآمن: فيجب أن تتناسب التعويضات سواء من أجور أو مكافآت أو مزايا مع جهود الموظفين لتغطي كافة احتياجاتهم ليشعروا بالأمان.
- التأكد من أن التعويض مقبول لجميع العاملين: لأن حزمة التعويضات تولد للعاملين دافع العمل المنتج والفعال فلابد من التأكد من مدى قبول العاملين للتعويض لضمان أداء أعمالهم بشكل أفضل.
في الأخير يمكننا القول بأن إدارة التعويضات الفعالة هي التي تحفز العاملين على العمل وتحسين أدائهم الأمر الذي سيعزز من إيرادات الشركة وزيادة كفاءتها.