إدارة التنوع
إدارة التنوع هي إجراء تنظيمي يهدف إلى تعزيز إدراج الموظفين من ثقافات متنوعة داخل المؤسسة من خلال تبني بعض الاستراتيجيات والبرامج التي تعزز من عملية دمجهم وترقيتهم والاحتفاظ بهم.
وعلى الرغم من أن هذا التنوع يفيد الشركة بفضل الخبرات والثقافات المختلفة التي توفرها القوى العاملة من جميع أنحاء العالم إلا أنه قد يؤدي أيضاً إلى اختلاف ووجهات نظر الموظفين نظراً لاختلاف قيم وعادات كل شخص لأمر الذي يؤثر على أداء العمل إذا لم يتم وضع ضوابط لذلك.
لذا سنتعرف على إدارة التنوع مع عرض كيفية بناء استراتيجية فعالة تحترم التنوع بين العاملين وتستفيد من هذا التنوع البشري وإظهار القدرات الكامنة لكل موظف.
[Sommaire]
ما هي إدارة التنوع؟
هو خلق مناخ تنظيمي داخل المنظمة لمساعدة القوى العاملة المتنوعة على التعامل والتعاون مع بعضهم البعض لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانات من أجل تحقيق أهداف المؤسسة على أفضل وجه.
بمعنى آخر تعد مجموعة من السياسات الرسمية والواضحة التي تتبناها المنظمة لقبول التنوع ورفض التمييز والتحيز بالإضافة إلى تشجيع التفاعل والاتصال بين مختلف القوى العاملة والتغلب على كافة الآثار السلبية التي قد تصاحبها.
مميزات التنوع في الموارد البشرية
توفر ميزة التنوع في الموارد البشرية مميزات رائعة لأي مؤسسة كالتالي:
- تحقق للمنظمات مزايا تنافسية رائعة لقدرتها على التعامل مع الأسواق المتنوعة وتوفير كافة احتياجات العملاء المختلفة.
- التعزيز من مبدأ العمل الجماعي ضمن فريق وفهم العاملين لكافة الاختلافات أو الثقافات التي ينتمي إليها زملاؤهم في العمل والتعلم منها الأمر الذي سيعزز من الفوائد والمكاسب التي ستحققها الشركة.
- زيادة إنتاجية الشركة نتيجة لتنوع أفكار الموارد البشرية ومشاركة خبراتهم ومهاراتهم التي تسهم في ابتكار حلول لأي مشكلة قد تطرأ أثناء العمل واتخاذ القرارات بشكل أفضل.
أفضل استراتيجيات إدارة الموارد البشرية المتنوعة
توجد مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة والتي يمكن تطبيقها من قبل فريق إدارة التنوع في أي مؤسسة من أجل إدارة الموارد البشرية المتنوعة بفاعلية لتحقيق أقصى استفادة منهم.
أولاً: خلق الوعي بأهمية التنوع داخل مؤسستك
فيجب على الإدارة في أي شركة ترغب في تعيين موظفين جدد ذوي ثقافات مختلفة أن تخلق الوعي بين موظفيها بأهمية ذلك التنوع ومساعدتهم في فهم بعضهم البعض والتعامل بطريقة ودودة وأكثر عقلانية.
ثانيا: خلق بيئة عمل تناسب كافة العاملين
وذلك من خلال تطوير المؤسسة للبرامج التدريبية لتتناسب مع تعدد الثقافات داخل مكان العمل وتخلق مناخاً مشتركاً يستطيع أن يتعايش فيها القوى العاملة المتنوعة بشكل مريح يساعدهم على تنفيذ مهامهم بكفاءة وفعالية.
ثالثاً: منع أي تحيز أو تمييز داخل المنظمة
من أجل حصول أي شركة على إدارة تنوع قوي يجب عليها أن تتجنب أي نوع من التحيز أو التمييز بين العاملين سواء على أساس الجنس أو العمر أو الثقافة، بل يجب نشر روح التعاون والمشاركة والود بين العاملين.
رابعاً: صغ رؤيتك أخلق سياستك
تنوع القوى العاملة يصبح ناجحاً إذا تم تبنيه من قبل الإدارة العليا للشركة من خلال صياغة رؤية مشتركة وواضحة يمكن من خلالها بناء سياسة المؤسسة في التعامل مع موظفيها بمختلف ثقافاتهم ووضع قوانين ملزمة لتعاملات العاملين مع بعضهم البعض.
خامساً: تشكيل فريق للمراقبة والتقييم
من أجل التعرف على تجربة العاملين داخل مكان العمل يجب تشكيل فريق متنوع من أجل تقييم ومعالجة أي شكاوى تصدر من أي موظف أثناء العمل فهذا سيشعر العاملون بالتقدير والأمان داخل مكان العمل.
وبذلك نكون قد انتهينا من عرض كافة ما يخص إدارة التنوع بالإضافة إلى توضيح أفضل الاستراتيجيات التي يمكن لأي مؤسسة استخدامها من أجل خلق بيئة عمل آمنة ومناسبة للجميع.