إدارة المنافع

 

إدارة المنافع هي منهجية استراتيجية يتم التركيز فيها على ربط الجهود داخل المؤسسة بأهداف ونتائج قابلة للقياس، فهي لا تقتصر على التركيز على المخرجات فقط وإنما تهدف إلى التركيز على النتيجة.

حيث إنها تعتبر مجموعة من العمليات المنظمة التي يتم من خلالها سد الفجوة بين تخطيط الإستراتيجية وتنفيذها وذلك عن طريق تنفيذ المبادرات الأكثر قيمة.

لذا سنتطرق من خلال هذا المقال إلى التعرف على إدارة المنافع وأهميتها بالنسبة للمؤسسات.

 

[Sommaire]

 

ما هي إدارة المنافع؟

 

هي نهج منظم وأساسي لإدارة المشاريع والبرامج الفعالة وتحقيق الأهداف من خلال تحديد وتخطيط وقياس وتتبع الفوائد منذ بداية المشروع وحتى تحقيق آخر فائدة متوقعة، بمعنى آخر هي طريقة استثمار الوقت والموارد بهدف إحداث تغييرات إيجابية في المشروع من خلال تحديد وتخطيط وقياس وتتبع الفوائد من بداية المشروع وحتى الانتهاء منه.

فهي تهدف إلى زيادة نجاح أي مشروع حيث إنها تحدد ما إذا كانت المشاريع ستحقق النتائج المرجوة والتأكد من استمرارية المشاريع وقياس مدى فعاليتها في تضمين عائد الاستثمار بمرور الوقت.

 

ما هو الغرض من استخدام تلك الإدارة في المؤسسات؟

 

تعد تلك الإدارة بمثابة الرابط الذي يربط تسليم مشروع ناجح بإدارة التغيير، حيث إن الغرض منها هو التأكد من أن إدارة التغيير مدفوعة بالمنافع حتى تتمكن المؤسسة من الحصول على أقصى قيمة عند استثمارها في مشروع معين.

حيث يتم استخدام تلك الإدارة في المؤسسات بهدف إدارة استثماراتها والتركيز على كافة المنافع أثناء تنفيذ المشاريع، فبالتركيز على المنافع يمكن للشركات من اتخاذ قرارات أفضل عند إدارة مشاريعها وتخصيص الموارد المتعلقة بتلك المشاريع.

 

ما هي المكونات الرئيسية لإدارة المنافع؟

 

توجد أربعة مكونات أساسية لتلك الإدارة يمكن تلخيصها في الآتي:

 

تحديد المنافع: ويتم ذلك من خلال تحديد فرصة المنفعة والاستحقاق ومن هو الأفضل لامتلاك تلك الميزة.

تحليل الفوائد: من خلال تقييم التكلفة النسبية لتحقيق تلك المنفعة مقابل القيمة التي يحتمل الحصول عليها.

تخطيط التحقيق: فيجب تحديد وقت زمني يتم من خلاله تحقيق تلك المنافع.

مراقبة المنافع: فيجب مراقبة المنافع بصفة مستمرة واتخاذ القرارات والتعديلات اللازمة عند الحاجة إلى ذلك.

 

كيفية إنشاء منهجية إدارة منافع فعالة؟

 

يمكن لأي مؤسسة اعتماد إدارة المنافع من خلال إنشاء منهجية فعالة ببعض الخطوات البسيطة كالتالي:

 

 تحديد الأهداف: فيجب على أي مؤسسة البدء بتحديد من ثلاثة إلى خمسة أهداف على مستوى المؤسسة أو الفريق كما يجب أن تكون تلك الأهداف قابلة للتنفيذ ومحددة بوقت زمني.

 النتائج أو المنافع: بعد تحديد الأهداف يجب أن تحدد تحت كل هدف من ثلاث إلى خمس نتائج قابلة للقياس والتحقيق وليست مستحيلة، ويمكن أن تستند أهدافك ونتائجك إلى النمو أو الأداء أو المشاركة.

اربط أهدافك ونتائجك: بعد تحديد الأهداف والنتائج المرجوة من كل هدف يجب ربط الأهداف والنتائج وذلك حتى يستطيع كافة أعضاء الفريق فهمها والعمل على تحقيقها.

 مراجعة الأهداف والنتائج الرئيسية بصفة مستمرة: فيجب التحلي بالمرونة فلا يجب التردد في تغيير الأهداف أو النتائج الرئيسية عند الحاجة إلى ذلك، حيث ستساعد المراجعة المنتظمة للأهداف والنتائج إلى تنفيذها بشكل أسهل دون أن تستغرق وقتاً كبيراً في التنفيذ.

 

وفي الختام يمكننا أن نقول بأن إدارة المنافع تساهم بشكل رئيسي في نجاح المشاريع على نطاق واسع أياً كانت مجالها فيمكن لأي مؤسسة تفعيل تلك الإدارة من خلال إنشاء منهجية فعالة تساعدها على تحقيق أهدافها ونتائجها التي تسعى إليها.

اكتشف مقالات مشابهة

إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات

هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?

احصل على نسخة تجريبية