إدارة التغيير

إدارة التغيير تمكن الشركات من تحديد واعتماد الاستراتيجيات والإجراءات للتعامل مع أي تغيير يحدث في بيئة العمل، بهدف ضمان استمرارية سلامة القوى العاملة طوال العملية.

فالهدف الأساسي والرئيسي منها هو التنفيذ الناجح لكافة العمليات واستراتيجيات العمل الجديدة مع خفض أي نتائج سلبية قد تحدث.

دعونا نتعرف على كافة ما يخص إدارة التغيير ومبادئها ومجالاتها وكيف يمكن للشركات إدارتها بشكل فعال؟

[Sommaire]

ما هي إدارة التغيير؟

هو نهج منظم يضمن للمؤسسة تنفيذ التغييرات بشكل سلس وصحيح من خلال مجموعة من الإجراءات المنظمة التي تهدف إلى تحسين قدرات المؤسسة على اتخاذ القرار وحل المشكلات وممارسة العمليات الإدارية بفعالية وكفاءة للوصول إلى الهدف المنشود.

وتوجد أربعة مبادئ أساسية لإدارة التغييرات كالتالي:

1فهم التغيير: حتى يصبح التغيير فعالاً يجب على المؤسسة فهمه وكيف يمكنها تحقيقه ولماذا يجب أن يحدث؟

خطة للتغيير: فيجب التخطيط للتغيير وعمل دراسة جدوى لذلك والتعرف على تأثيره وكيف يمكن التقليل من تأثير التحديات التي قد تعطل مشاركة العاملين وإنتاجيتهم، وتحديد الأشخاص الذين يحتاجون إلى التدريب لمواجهة التغييرات.

تنفيذ التغيير: فعند تنفيذ الخطة فإنك تحتاج إلى التأكد من أن جميع العاملين يعرفون مهامهم كما يجب أيضاً تلبية احتياجات التدريب وتوفير الدعم للموارد البشرية وتعيين وكلاء للتغيير بالإضافة إلى وضع معايير محددة للنجاح.

التواصل: حيث يحتاج الجميع إلى التعرف على أسباب حدوث التغيير والشعور بالإيجابية تجاهه بالإضافة إلى فهم كيف يمكنهم تحقيق النجاح.

ما هي المجالات الخاصة بإدارة التغيير؟

التغيير يمكن أن يشمل كل أساس من أسس المؤسسة من خلال مجموعة من الإجراءات المتنوعة والتي تختلف باختلاف العنصر المراد إحداث تغيير به، ومن أبرز مجالاته ما يلي:

الأعمال والأنشطة: فيمكن تحقيق التغيير من خلال إحداث أنشطة جديدة أو دمج نشاط مع نشاط آخر أو حتى إلغاء أعمال قائمة.

العنصر البشري: قد تأتي التغييرات في حدوث زيادة في حجم القوى العاملة من خلال الاختيار والتعيين أو تقليل حجمها من خلال الفصل أو التسريح أو زيادة مهارات القوى العاملة من خلال عمل برامج تدريب وتنمية.

الموارد المادية: مثل تغيير الآلات أو نوع المواد الأولية المستخدمة في العمل أو رفع المستوى التكنولوجي.

السياسات: حيث يمكن أن يحدث التغيير في شكل إلغاء لمجموعة من السياسات الخاصة بمكان العمل أو وضع سياسات جديدة أو إدخال تعديلات على سياسة قائمة بالفعل.

طرق العمل وإجراءاته: كتبسيط إجراءات العمل أو إدخال طرق جديدة لتحقيق السرعة في الأداء.

تغيير الهيكل التنظيمي: كإعادة تقسيم الوحدات الإدارية بالمنظمة أو عمل إدارات جديدة أو دمج إدارة مع أخرى وهكذا.

كيف يمكن للشركات إدارة التغييرات بشكل فعال؟

قد تفشل التغييرات في معظم المؤسسات نتيجة لعدم تنفيذها بشكل صحيح، لذلك سنقدم 4 خطوات ستمكن أي مؤسسة من إدارة تغييراتها بفاعلية وتحقيق الأهداف المنشودة.

الخطوة الأولى: التغلب على المقاومة

قد تواجه المؤسسة مقاومة الموظفين كرد فعل طبيعي للتغييرات ويمكن التغلب على تلك المقاومة من خلال عدة استراتيجيات:

• التواصل الواضح والمستمر مع العاملين حول التغييرات قبل تنفيذها بفترة مبكرة.
• مساعدة العاملين على فهم الحاجة إلى التغيير وكيف يمكن أن يؤثر عليهم.
• التأكد من أن فريق إدارة التغيير يساهم في نشر رسائل إيجابية حول التغيير وقياس ردود فعل العاملين تجاه تلك التغييرات.
• ضمان دعم المديرين وتزويدهم بالتدريب الكافي والمعلومات التي تساعدهم على الإجابة على كافة استفسارات الموظفين.

الخطوة الثانية: إشراك الموظفين

فيجب على المؤسسة إنشاء مستويات واسعة من مشاركة القوى العاملة أثناء عملية التغيير ليبذلوا الجهد اللازم لتنفيذ التغييرات وضمان نتيجة إيجابية للشركة.

الخطوة الثالثة: تنفيذ التغييرات على مراحل

فإذا كانت المؤسسة تخطط لمبادرة تغيير كبيرة فيجب عليها تنفيذه على مراحل من خلال اتخاذ خطوات وتحديد استراتيجية التغيير وتطوير فريق الإدارة وتحديد أدوارهم الرئيسية، بالإضافة إلى جمع وتحليل الملاحظات ومعالجة أي أخطاء قد تحدث.

الخطوة الرابعة: التواصل

حتى تضمن المؤسسة نجاح التغيير فيجب عليها ضمان التواصل مع القوى العاملة من خلال عمل استطلاعات رأي وتوفير فرص للعاملين لتقديم الملاحظات وأخذها في الاعتبار عند تطوير الاستراتيجية ومعالجتها.

وبذلك نكون قد انتهينا من التعرف على إدارة التغيير وكيف يمكن للمؤسسات تطبيقه بشكل صحيح يمكنها من تحقيق أهدافها المنشودة.