العمل عن بعد
العمل عن بعد أصبح الآن أمراً شائعاً في معظم الشركات حيث سمحت أغلب المؤسسات لموظفيها العمل خارج بيئة العمل التقليدية بالمنظمة، بفضل إيمانهم بأن العمل لا يحتاج إلى مكان معين من أجل تنفيذه بنجاح.
ويوفر هذا النظام للموظفين إمكانية تنفيذ مشاريعهم المسندة إليهم وتجاوز كافة أهدافهم من منازلهم أو من أي مكان يحلو لهم، فهو يعتبر نظاماً مرناً.
لذا سنتعرف على نظام العمل عن بعد وعلى فوائده وهل ما إذا كانت شركتك مستعدة له أم لا؟
[Sommaire]
ما هو نظام العمل عن بعد؟
هو نظام يسمح للموظفين العمل من المنزل أو من أي مكان بعيداً عن مقر المؤسسة، حيث يعتمد على توظيف موظفي الشركة بدوام دائم أو جزئي لتنفيذ مهامهم خارج مقر المؤسسة، فهو يوفر أسلوب حياة أكثر مرونة للعاملين بدلاً من التواجد داخل مقر العمل طوال ساعات العمل المقررة.
فوائد التوظيف عن بعد
توجد العديد من الفوائد التي يوفرها هذا النظام سواء بالنسبة للموظفين وأيضاً للمؤسسات كالتالي:
أولاً: بالنسبة للموظفين
هذا النوع من العمل يوفر للموظفين العديد من الفوائد التي لن يجدوها عند العمل داخل المؤسسة ويمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
التمتع بأسلوب حياة مرن: يوفر هذا النظام لكافة العاملين أسلوب حياة أكثر مرونة حيث لا يتطلب منهم الأمر الذهاب إلى مقر المؤسسة كل يوم، بل يمكنه بدء العمل من المنزل دون الخضوع إلى جدول زمني صارم مثلما يحدث في مكان العمل.
يصبح الموظف أكثر شغفاً بعمله: حيث يميل أغلب العاملين من القيام بعملهم خارج المنظمة بطريقة أفضل حيث إنهم يصبحون أكثر إلهاماً من محيطهم وذلك لعدم وجود المشتتات التي كانوا يواجهونها داخل مقر العمل.
التمتع بصحة أفضل: الموظفون عن بعد يتمتعون بصحة أفضل من غيرهم فهم أقل إجهاداً كما أن لديهم معنويات مرتفعة، حيث يوفر للعاملين بيئة عمل مريحة تمنحهم التركيز بشكل أكبر أثناء تأدية العمل.
ثانياً: بالنسبة للمؤسسة
تستفيد المؤسسات بشكل كبير من نظام العمل عن بعد حيث تحصل على العديد من المميزات كالتالي:
زيادة إنتاجية العمل: حيث سيلاحظ أرباب الأعمال زيادة الإنتاجية عند اتباع هذا النظام في العمل عند مقارنته بالعمل داخل مقر المنظمة، حيث اكتشفت المؤسسات التي اتبعت هذا النظام زيادة كفاءة موظفيها وإنتاجيتهم على خلاف نظرائهم في العمل الذين التزموا بالعمل داخل المؤسسة.
التقليل من التكاليف: السماح لبعض العاملين بالعمل خارج مقر المؤسسة سيقلل من مساحات العمل التي توفرها المؤسسة وبالتالي خفض التكاليف الخاصة بلوازم تشغيل المكاتب بالإضافة إلى توفير بدل المواصلات التي كانت تعطى للعاملين أثناء العمل داخل مقر المؤسسة.
العثور على الكفاءات: تواجد المؤسسة في منطقة جغرافية معينة تحد من قدرتها في إيجاد المهارات التي تبحث عنها وذلك على عكس التوظيف عن بعد الذي يسمح لك بتوظيف المهارات والكفاءات التي ترغب بها من كافة أنحاء العالم.
هل مؤسستك مستعدة للتوظيف عن بعد؟
ليست كل المؤسسات تستطيع توفير هذا النظام لموظفيها للحصول على فوائده، حيث يتطلب هذا النظام بعد المواصفات في المؤسسة بحيث إذا توافرت يمكن لأصحاب الأعمال استخدامه مع موظفيه.
فإذا كانت طبيعة العمل داخل منظمتك تسمح بإمكانية أداء العمل خارج مقر المؤسسة فيمكنك تفعيل نظام العمل خارج مقر العمل على سبيل المثال إذا كان العمل لديك يعتمد على الإنترنت وكان موظفوك يجلسون طوال فترة العمل أمام حواسيبهم فيمكنك اتباع هذا النظام وتوفير أدوات للتواصل الفعال بين الموظفين.
وفي الأخير يمكننا القول بأن العمل عن بعد سيصبح سائداً بشكل كبير في المستقبل نظراً للفوائد التي يوفرها للشركات وأيضاً الموظفين.