تطوير الموظفين

تطوير الموظفين أمر مهم لأي مؤسسة ترغب في النجاح وتحقيق الأهداف، باعتبار أن أداء العاملين هو عامل أساسي لضمان نجاح أي شركة، لذلك تسعى إدارة الموارد البشرية دائماً نحو الاهتمام بتحسين مستوى أداء الموظفين والتركيز على تطويرهم بشكل أكبر.

لذا سنتعرف في هذا المقال عما هو تطوير الموظفين وما هي فوائدها للمؤسسات والتطرق إلى أفضل الطرق التي يمكن لإدارة الموارد البشرية استخدامها في تحسين أداء موظفيها.

[Sommaire]

ما هو تطوير الموظفين

هو عبارة عن عملية تقوم بها إدارة الموارد البشرية والمديرين بالمؤسسة بهدف تحسين كفاءات ومهارات الموظفين وإكسابهم كفاءات جديدة لدعم تحقيق أهداف المنظمة، فتطوير العاملين لا يقتصر على مجرد تطوير استراتيجيات التعلم والتطوير في المؤسسة، كما إنه يختلف عن الاجتماعات التي تعقد مع الموظفين بالمؤسسة لمناقشة أوجه القصور وتسليط الضوء على متطلبات عملية التحسين.

بل أنه يعتبر تدريباً إلزامياً للعاملين يتطلب استثمار المؤسسة في الوقت والجهد والتمويل حتى تؤتي عملية التطوير ثمارها مستقبلاً على المدى الطويل.

أهمية وفوائد تطوير العاملين بالشركات

على الرغم من أن عملية التطوير تأخذ من وقت الشركة وجهدها وأموالها إلا أنها تعود عليها بالنفع، حيث إن هذا التطوير يؤدي إلى زيادة الأصول البشرية وتشغيلها بشكل أكثر كفاءة وأفضل من تدريب موظفين جدد والذين يحتاجون إلى المزيد من وقت المؤسسة لفهم طبيعة عملها.

وتوجد العديد من الفوائد التي يمكن لأي مكان عمل الحصول عليها إذا كانت استراتيجية تطوير الموظف التي يعتمدها مدروسة كالتالي:

أولاً: تحسين الأداء

يساهم تطوير العاملين بالمؤسسات في تحسين أداء المنظمة حتى تصبح قادرة على المنافسة وتحقق كافة أهدافها وطموحاتها بل قد تتعدى هذه الأهداف إلى حد يتجاوز توقعاتها.

ثانياً: قدرة المنظمة على التعامل مع الظروف الطارئة بشكل أفضل

تتسم بيئة العمل الحالية بطبيعتها المتغيرة الأمر الذي يخلق العديد من التحديات كما أنه يفتح العديد من الفرص غير المتوقعة، الأمر الذي يجعل أي مؤسسة تركز على تنمية مهارات موظفيها حتى تصبح قادرة على التعامل مع كافة المواقف التي تواجه المؤسسة بفضل التغيرات المستمرة.

ثالثاً: ثقافة التعلم تجذب موظفين جدد وتحسين ولائهم

اهتمام المؤسسات بتطوير مواهب ومهارات موظفيها يخلق بيئة عمل جذابة للجميع فلم يعد يكفي مجرد الإعلان عن وظائف شاغرة بل يجب على أي منظمة أن يكون لديها ثقافة تعلم ناضجة تجذب موظفيها الجدد ذوي الكفاءات للعمل معها.

رابعاً: يصبح مكان العمل أكثر مرونة وقدرة على الابتكار والمنافسة

تقدم خطط تطوير الموظفين قوة عاملة متوازنة ومتطورة لديها المهارات اللازمة للابتكار والمنافسة ليصبح مكان العمل أكثر مرونة وتوافقاً مع احتياجات السوق والعملاء لتصبح القدرة التنافسية لأي شركة مستمرة معها على المدى الطويل.

كيف يمكن للمؤسسات تطوير موظفيها

توجد العديد من الطرق والأساليب المتنوعة والتي يمكن على أي مؤسسة استخدامها من أجل تطوير مهارات موظفيها ويجب على أي مؤسسة عند وضع خطة التطوير الانتباه إلى بعض النقاط الهامة:

التعرف على أسباب ضعف أداء الموظفين

من خلال جمع البيانات والمعلومات والتحدث مع الموظفين وفهم طبيعة المشكلة حتى تتم معالجتها بشكل أفضل ووضع خطة تحسين تقضي على أوجه النقص التي تشوب الموظفين أو المؤسسة.

جعل بيئة العمل إيجابية

فكلما اتسمت بيئة العمل بالإيجابية كلما استفاد الموظفون من خطة التطوير ليصبحوا يؤدون أعمالهم بشكل أفضل فيجب دائماً رفع معنويات الفريق من خلال خلق بيئة تعتمد على التواصل الإيجابي داخل المؤسسة.

وفي النهاية يمكننا القول بأن تطوير الموظفين يتضمن مجالات سبعة لتحسين أدائهم وهما المرونة، مهارات التواصل، مهارات القيادة، مهارات الإبداع، مهارات تنظيمية، إدارة الجهاد، وأخيراً أخلاقيات العمل واللباقة وحل النزاعات.