نظام الحوافز

 

نظام الحوافز يحقق للمؤسسات نتائج رائعة إذا كان هذا النظام فعالاً ويشبع احتياجات العاملين مادياً ومعنوياً، إلا أنه ليس من السهل تصميم هذا النظام، كما لا يمكن اقتباسه من أي منظمة أخرى، حيث إن النظام الفعال للحوافز يجب أن يناسب ظروف المؤسسة وأهدافها واستراتيجياتها وطبيعة العمل بها.

ولذلك يجب أن يتم نظام الحوافز وفق مراحل وخطوات أساسية سيتم التطرق إليها من خلال هذا المقال حتى تتمكن أي شركة من خلق نظام فعال يحقق الرضا الوظيفي ويحسن من أداء العمل بها.

 

[Sommaire]

 

ما هو نظام حوافز الموظفين ؟

 

يعد نظام الحوافز من أهم الأمور التي يجب على أي شركة الاهتمام بها لتحفيز العاملين ورفع مستوى أدائهم، وبالتالي زيادة إنتاجية المؤسسة وتحسينها، حديث إنه عبارة عن تعويض الموظفين مادياً أو معنوياً مقابل تقديمهم لأعلى مستويات الأداء وزيادة أرباح المؤسسة.

ويعود هذا النظام على الشركات بالعديد من الفوائد كالتالي:

 

  • زيادة إنتاجية الشركة وبالتالي زيادة أرباحها.
  • التعزيز من ولاء العاملين وشعورهم بالاستقرار.
  • يساعد في خفض الهدر بالوقت والموارد الخاصة بالإنتاج وتخفيض تكلفة العمل داخل المؤسسة.
  • التخلص من المشاكل الخاص بالموظفين كالتغيب عن العمل أو دوران الموظف أو انخفاض معنوياتهم.

 

أنواع الحوافز التي يمكن منحها للموظفين

 

يمكن للمؤسسة أن تمنح موظفيها حوافز مادية تتمثل في التعويض المالي أو حوافز معنوية تتنوع ما بين شهادات الشكر أو التقدير، وقد يكون هذا الحافز أيضاً فردياً أو جماعياً.

ولكن في الغالب يميل معظم العاملين في المستويات الإدارية الصغيرة إلى الحافز المادي على سبيل المثال السكرتارية والفنيين وأيضاً العمال، بينما تفضل المستويات الوظيفية الأعلى الحافز المعنوي فيمكن منحهم الأوسمة أو شهادات التقدير وإعطائهم الشعور بالإنجاز والثناء والتقدير.

 

خطوات تصميم نظام الحوافز بطريقة فعالة

 

على الرغم من أنه لا يمكن تطبيق نظام حوافز واحد في أكثر من مؤسسة بحيث يجب يتم تصميمه على حسب طبيعة كل شركة، إلا أنه توجد بعض الخطوات الرئيسية والمهمة التي تساعد أي منظمة على تصميم نظام فعال يتناسب معها ومع العاملين بها.

حيث يجب على مديري الموارد البشرية عند قيامهم بوضع النظام اتباع الخطوات الصحيحة لوضع وتصميم النظام لضمان فعاليته ونجاحه في تحقيق أهداف المؤسسة وهي كالتالي:

 

أولاً: تحديد الهدف من النظام

 

فيجب على من يضع هذا النظام أن يدرس جيداً أهداف المؤسسة واستراتيجيتها حتى يتمكن من التعرف على الهدف من تصميم نظام الحوافز، على سبيل المثال قد يكون الهدف من النظام زيادة أرباح الشركة أو رفع مستوى المبيعات أو تخفيض التكاليف وتحسين الجودة أو تشجيع العاملين على خلق أفكار جديدة تخدم المؤسسة.

 

ثانياً: دراسة الأداء

 

فيجب توصيف وتحديد الأداء المطلوب من العاملين بالإضافة إلى تحديد طريقة قياسه، ولكي يتم تنفيذ تلك الخطوة بنجاح يجب القيام بما يلي:

 

  • يجب أن تكون الوظائف واضحة ومحددة ومفهومة كما يجب أن تكون ذات عمليات ونتائج واضحة.
  • وجود عدد مناسب من الموظفين، والتعرف على ما إذا كانت طبيعة عملهم متشابهة أم متكاملة أم متتابعة حتى تتمكن من تحديد نوع الحافز هل سيكون فردياً أم جماعياً، على سبيل المثال إذا كانت الوظائف متابعة ومتكاملة تقوم على الاعتمادية فسيكون النظام جماعياً، إما إذا كانت الأعمال متشابهة أو منفصلة فذلك يتطلب النظام الفردي للحوافز.

 

ثالثاً: تحديد الميزانية

 

فيجب على مدير الموارد تحديد المبلغ الإجمالي للإنفاق على النظام، ويجب التفريق بين نوعين من الميزانيات قبل عملية التحديد كالتالي:

 

  • ميزانية ثابتة: وفيها يتم تحديد مبلغ ثابت وذلك على حسب خبرة المؤسسة وحجم ميزانية الأجور الخاصة بها ومدى كفايتها، حيث يمكن اعتبارها نسبة من الميزانية الخاصة بالأجور.
  • ميزانية مرنة: على عكس الميزانية السابقة فهي غير محددة ومتغيرة على حسب نسبة أرباح الشركة أو حجم مبيعاتها أو إنتاجها، بحيث يتم تخصيص نسبة مئوية من تلك الأرباح أو المبيعات وتحديد قيمة الحافز وفقاً للنتائج التي تم تحقيقها في العمل.

 

في النهاية يمكننا القول بأن نظام الحوافز مهم بالنسبة لأي شركة أو مؤسسة حيث يساعدها في تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين وتعزيز مستوى أدائهم وتحقيق أهداف المؤسسة، لذا وجب على أي منظمة الانتباه إلى هذا النظام ووضعه وفقاً للخطوات السابقة للحصول على نظام فعال يتناسب مع طبيعة عملها ليحقق كافة أهدافها.

اكتشف مقالات مشابهة

إنه وقت تحديث
عمليات الموارد البشرية
و تكنولوجيا المعلومات

هل أنت مستعد لتسهيل عمليات الموارد البشرية
و تكنلوجيا المعلومات داخل شركتك ?

احصل على نسخة تجريبية